قرر المطرب هشام عباس خوض تجربة التمثيل من خلال المسرح، وها هو يقوم ببطولة مسرحية"الإسكافي ملكاً"، من إخراج خالد جلال، وبطولة كل من حنان ترك وريهام عبد الغفور، وتعرض خلال فترة عيد الفطر المبارك. عن دخوله عالم التمثيل من خلال المسرح وأعماله الفنية المقبلة، كان معه هذا الحوار. هل هذه المسرحية بدايتك مع التمثيل؟ - مثلت أيام الجامعة ثلاث مسرحيات وكانت جميعها أدواراً صغيرة لأنني كنت مشغولاً بالدراسة إذ كنت طالباً في كلية الهندسة، ولم يكن عندي وقت للتدريب أو لكي احفظ أدواراً كبيرة. ولكن حفظ الأغاني كان سهلاً، خصوصاً أغاني الكورال والفولكلور، كما أنني مثلت مع حميد الشاعري في أغنية"عيني"، وظهرت موهبتي الحقيقية في التمثيل من خلال أدائي الكوميدي للأغنية. ومن بعدها، بدأ الناس يعرضون عليّ أدواراً كوميدية ولكنني ترددت لحرصي على التركيز في الغناء. لماذا فكرت في دخول عالم التمثيل؟ - كنت أتمنى أن أدخل عالم التمثيل بأي طريقة سواء من خلال السينما أوالتلفزيون أو المسرح، وحلمت بعمل فيلم سينمائي يتناسب مع شخصيتي وملامحي ويحمل رسالة معينة أوجهها إلى العالم. وتمنيت كذلك أن أمثل مسرحية موسيقية تتضمن موسيقى واستعراضاً ومسرحاً جاداً إلى أن جاءتني الفرصة، إذ تعرفت الى المخرج المسرحي خالد جلال الذي طلبني للعمل معه في مسرحية"الإسكافي ملكاً"، وعلمت منه أن العمل يتضمن عدداً من الاستعراضات الغنائية، وشاهدت مسرحيات كثيرة أخرجها خالد جلال، فهو مخرج مبدع. ما أسباب موافقتك على دورك في مسرحية"الإسكافي ملكاً"؟ - السيناريو المميز الذي كتبه يسري الجندي والصورة التي أظهرها المخرج خالد جلال، فضلاً عن مشاركة الفنانتين حنان ترك وريهام عبد الغفور. الى ذلك، تتضمن الشخصية المسرحية جزءاً كبيراً من شخصيتي وتحمل صفتي القناعة والرضا اللتين أتميز بهما في حياتي والقضايا التي أواجهها. الشخصية ترسم إطاراً لإنسان محب للحياة والغناء ويرى النصف المملوء من الكوب وليس النصف الفارغ إلى أن يقع في غرام ابنة ملك تبادله الحب، على رغم اعتراض والدها وعشيرتها وهذه الشخصية قريبة جداً من شخصيتي ومثلها من قبل الفنان الكوميدي عبدالمنعم إبراهيم وأتمنى أن انجح في تمثيلها. ألم تخش مقارنتك بالفنان الكبير عبدالمنعم إبراهيم؟ - بالطبع المقارنة ستكون ظالمة، لأن الفنان عبدالمنعم إبراهيم مدرسة فنية كبيرة وأنا مهما مثلت لن اصل إلى هذه المدرسة الرائدة، والمسرحية كتبت في طريقة تتناسب مع العصر الحالي 2005، وأنا أعيش حالياً فترة التدريبات التي تستمر لمدة شهرين، فهي ستعرض في عيد الفطر بعد شهر رمضان المقبل، وأتمنى رضا جمهوري وإعجابه. هل تخشى أن يؤثر التمثيل في ألبومك الغنائي؟ - لا بل على العكس. والدليل أنني احضر لألبومي الغنائي في الوقت نفسه الذي أتمرن فيه على دوري المسرحي. ماذا عن ألبومك الغنائي؟ - بدأت اعد له واختار أغنياته من بين 17 عملاً، ساختار منها نحو 12 أغنية وعملت نحو ثلاث أو أربع أغان ومعي مجموعة من الملحنين والشعراء مثل ايمن بهجت قمر، عمرو مصطفى، ربيع السويفي، أمير طعيمة، رياض الهمشري، ومعي الموزعان هاني يعقوب وطارق مدكور. وسبق أن تعاملت معهم في ألبومي السابق"سيبها تحبك"، والألبوم كله من التراث المصري عكس الألبوم السابق كانت أغانيه من الموسيقى الغربية. ماذا عن الدويتو في الألبوم؟ - لم أقرر بعد من التي ستشارك في الدويتو معي وهل ستكون مصرية أم من بلد آخر وفكرة الدويتو قائمة بالطبع. ماذا عن دور وتأثير زوجتك في عملك الفني؟ - زوجتي وراء نجاحي في الحياة أو العمل، تعبت كثيراً من أجلي وكافحت معي حتى استطعت الوقوف على ارض صلبة وهي إنسانة طيبة، أحبتني وتزوجنا ودائماً تساعدني وتشد من ازري في كل أعمالي وتقف في جانبي في كل المواقف ولا أستطيع أن أنكر فضلها عليّ. كثر الحديث حول الأغاني المصورة وضرورتها، في رأيك ما أهمية الفيديو كليب؟ - للفيديو كليب جانبان، سلبي وإيجابي، والفيديو كليب يوضح هل المطرب يصلح للتمثيل أم لا، من خلال ملابسه وشكل وجهه. ويساعد الجمهور على مشاهدة المطرب وليس سماع صوته فقط، ولو كانت الشخصية التي تغني للناس شخصية جذابة ستصل بسرعة كبيرة وأحياناً يكون الفيديو كليب سلبيًا لأنه قد يحجب صوت المطرب وقد يشهر الأغنية نفسها لو أُخرج في شكل فيه إبداع، وقد يقضي على الأغنية لو صمم بطريقة تقليدية ليس فيها إبداع.