سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد انه لا يعتزم البحث في موضوع القدس ... ومعلقون وصفوا خطة الفصل بأنها "غزة مقابل الضفة" 0 رايس تقدم لشارون دعماً مالياً وسياسياً وتتجاهل تصريحاته عن توسيع "ارييل"
منحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس"مكافأة سخية"ثلاثية الابعاد لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في اطار محاولات واشنطن انجاح خطة الانسحاب الاسرائيلية المزمعة من قطاع غزة واجزاء من شمال الضفة الغربية. وفي هذا الصدد، احجمت المسؤولة الاميركية عن التطرق في تصريحاتها المعلنة الى ما وصف ب"استفزاز"شارون عند زيارته مستوطنة"ارييل"حيث أعلن نيته توسيع الاستيطان فيها وباقي الكتل الاستيطانية التي قال انها ستبقى جزءاً من دولة اسرائيل، وذلك خلافاً للموقف الاميركي المعارض للتوسع الاستيطاني في الضفة. كذلك اعلنت رايس التزام الادارة الاميركية توفير"الدعم المالي"الذي طالبت به اسرائيل لتمويل انسحابها من غزة وتطوير مناطق اسرائيلية في النقب والجليل داخل"الخط الاخضر". أما"المكافأة الثالثة"الاضافية فتمثلت بما نقل عنها من وعد اطلقته بعقد مؤتمر دولي تشرف عليه واشنطنوموسكو فور تنفيذ عملية الانسحاب"لتحسين العلاقات بين اسرائيل والدول العربية في الخليج وشمال افريقيا"ودعم مشاريع اقتصادية اقليمية، في اشارة الى انعاش مسار"المفاوضات المتعددة الاطراف". الا ان مصادر اميركية رفيعة نفت ذلك. ونقلت صحيفة"هآرتس"العبرية عن رايس قولها خلال لقائها نظيرها الاسرائيلي سلفان شالوم في مستهل زيارتها للمنطقة:"تخطط الولاياتالمتحدة وروسيا لعقد مؤتمر دولي بعد تنفيذ الانسحاب. الهدف من هذا المؤتمر هو تحسين العلاقات بين اسرائيل والدول العربية في الخليج وشمال افريقيا وتشجيع المشاريع الاقتصادية الاقليمية"، مضيفة:"يجب ان تكون خريطة الطريق الخطوة التالية على جدول الاعمال، والخطوة الاولى فيها التزام فلسطيني بتفكيك بنية الارهاب". ووصفت مصادر اسرائيلية اجتماع رايس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في مزرعته الخاصة امس قبل توجهها المفاجئ لزيارة بيروت، ب"الممتاز". وقالت رايس في ختام الاجتماع الذي استمر نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة وتخلله افطار للوفد الاميركي، ان الرئيس جورج بوش"ملتزم دعم اسرائيل مادياً وسياسياً"، في اشارة الى طلب تل ابيب مساعدة ب 2.2 بليون دولار لتنفيذ الانسحاب من غزة. ووصفت رايس خطة الانسحاب بأنها"تحرك سياسي مهم"، مجددة الدعوة الى ضرورة التنسيق بين اسرائيل والسلطة لتنفيذها، وقالت:"اتطلع الى الحديث مع الاسرائيليين والفلسطينيين في شأن الحاجة الى التعاون الوثيق، واتطلع ايضاً الى الحديث عن الحاجة لمقاومة اي جهود يقوم بها ارهابيون لتدمير لحظة الأمل فيها". "حماس"والانتخابات وذكرت صحيفة"هآرتس"ان شالوم قال لرايس خلال اجتماعهما مساء الخميس ان اسرائيل"تعارض مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية"، وان الاخيرة ردت بالقول ان"الفلسطينيين تعهدوا في قمة شرم الشيخ في شباط فبراير الماضي تفكيك الاجنحة العسكرية للتنظيمات المسلحة بما فيها حماس". واشارت المصادر الى ان رايس دعت المسؤولين الاسرائيليين الى"استغلال الانسحاب لتعزيز حكم الرئيس محمود عباس". وفي تعقيبه على زيارة رايس، قال شالوم في تصريحات اذاعية ان"اهمية الزيارة تكمن في مساعيها لاقناع عباس بمحاربة حماس والجهاد". واضاف:"اذا لم يعمل ابو مازن ضد الارهاب... فهو لن يبقى في الحكم لفترة طويلة، واذا فازت حماس في الانتخابات، فإن ذلك سيعيدنا 50 عاماً الى الوراء". وفي شأن المؤتمر الدولي، قال شالوم ان رايس"معنية باستئناف المفاوضات المتعددة الاطراف التي قادتها موسكووواشنطن في السابق". واكدت المصادر الاسرائيلية ان رايس لم تتطرق الى خطط التوسع الاستيطاني الجديدة التي اعلنها شارون في مستوطنة"ارييل"المقامة على اراضي محافظة نابلس شمال الضفة قبل ساعات من وصول المسؤولة الاميركية الى تل ابيب. شارون لا يعتزم بحث قضية القدس وكان شارون استبق زيارة رايس بزيارة لمستوطنة"ارييل"، كبرى المستوطنات في الضفة، ليعلن من هناك:"جئت لأرى عن كثب كيف يمكن توسيع المدينة ارييل وتعزيز الكتلة الاستيطانية كما افعل في كل الكتل الاخرى". واضاف:"اكرر واوضح ان هذه الكتلة هي احدى الكتل الاهم وستكون الى الابد جزءاً من دولة اسرائيل، ولا يوجد تفكير او ميل آخر في هذا الموضوع". وقال"التوراه اقوى من اي وثيقة سياسية والضفة هي مهد اليهودية". واضاف:"اسمع النواب يتحدثون عن اني سأقسم القدس... لكن اقول لهم انني لا اعتزم حتى البحث في القدس". ونقل عن شارون قوله في مقابلة مع صحيفة"لوفيغارو"الفرنسية:"لا تخطئوا في ذلك، سنبقى الى الابد في معاليه ادوميم"مستوطنة بابو ديس شرق القدس. وفي معرض تعقيبه على تصريحات شارون، اشار الصحافي الاسرائيلي المعروف آلوف بن في صحيفة"هآرتس"الى ان"التوقيت مهم بقدر لا يقل عن الجوهر"، مضيفاً ان شارون ادلى بتصريحاته هذه"ليثبت ان بوسعه ان يلوح بتصريحات عن توسيع ارييل والكتل الاستيطانية الاخرى من دون ان يتضرر بالمعارضة الاميركية... هل هناك حاجة اضافية لازمة للاقتناع بمصداقية شارون في ان خطة الفصل جزء من صفقة غزة مقابل الضفة او غزة مقابل الكتل الاستيطانية؟".