بروكسيل، موسكو - أ ف ب، رويترز - أعلن وسيط الاتحاد الأوروبي روبرت كوبر إلغاء جلسة محادثات كانت مقررة أمس، بين بلغراد وكوسوفو برعاية الاتحاد، لاعتراض الوفد الصربي على جدول أعمال الاجتماع، فيما أعربت روسيا عن قلقها إزاء لجوء قوة حلف الأطلسي في الإقليم (كفور) الى «العنف» ضد الأقلية الصربية. وقال كوبر إن الجلسة التي كانت مقررة في بروكسيل «لم تُعقد لأن الوفد الصربي لم يكن مستعداً لمتابعة المناقشات»، مشيراً الى أن الحوار سيستأنف «عندما يصبح الجانب الصربي مستعداً». وأفاد مصدر ديبلوماسي بأن الصرب يريدون أن يناقشوا خلال الجلسة، مسألة العنف الذي حدث في الإقليم الثلثاء. لكن كوبر، وهو المستشار الخاص لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، شدد على أن «الوضع في المراكز الحدودية شمال كوسوفو، ليس جزءاً من أي حوار أو مفاوضات منفصلة مع صربيا». أتى ذلك بعدما شهد شمال كوسوفو ذو الغالبية الصربية، عنفاً بين السكان المحليين و «كفور»، أسفر عن جرح ستة صربيين وأربعة جنود «أطلسيين». وأشار الحلف الى أن العنف اندلع بعدما أزالت «كفور» سياجاً أقامه صربيون قرب موقع يارنجي الحدودي المحاذي لصربيا. ويرفض صرب كوسوفو الاعتراف بسيطرة شرطة الحكومة الألبانية لكوسوفو والبعثة الأوروبية في الإقليم، على هذه النقطة الحدودية، وعلى نقطة برنياك أيضاً، ويخشون أن يؤدي ذلك الى عزلهم عن صربيا. ودانت ناطقة باسم أشتون «العنف في شمال كوسوفو ضد المجتمع الدولي»، داعية «جميع الأطراف الى التحلي بالاعتدال والتحرك بروح مسؤولة». لكن الخارجية الروسية أعربت عن «قلق إزاء لجوء قوة الحلف الأطلسي الى العنف تجاه الصرب، ولا سيما حيال معلومات عن إطلاق نار على سيارات إسعاف تنقل جرحى من الصرب». وأضافت: «ندعو مجدداً القوى الدولية الموجودة، ولا سيما قوة الحلف الأطلسي وبعثة الاتحاد الأوروبي، الى التقيّد بصرامة بمبدأ الحياد».