بريشتينا (كوسوفو) – أ ب، رويترز، أ ف ب – أكملت شرطة كوسوفو فرض سيطرتها على معبرين حدوديين شمال الإقليم على الحدود مع صربيا، في عملية دافع عنها رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي، على رغم أن الاتحاد الأوروبي دانها. وأعلن ناطق باسم شرطة كوسوفو أن وحدات خاصة أنهت سيطرتها على المعبرين، في عملية أسفرت عن مقتل شرطي وجرح أربعة. وتستهدف العملية نشر قوات موالية لكوسوفو، شمال الاقليم الذي يقطنه صرب ويتلقى أوامره من بلغراد. وبررت سلطات بريشتينا خطوتها بتنفيذ فرض الحظر الذي أقرته على واردات المنتجات الصربية الى كوسوفو، رداً على حظر المنتجات الكوسوفية في صربيا، والساري منذ إعلان استقلال الاقليم العام 2008. وترفض صربيا التي ما زالت تعتبر كوسوفو إقليمها الجنوبي، استيراد أي منتجات كوسوفية مرفقة بمعلومات تشير الى كوسوفو مستقل، مثل الأختام الجمركية أو أي رمز للدولة. وأدت السيطرة على المعبرين إلى تصاعد التوتر في المنطقة، مهددة أيضاً الحوار الذي بدأ في آذار (مارس) الماضي، بين بلغراد وبريشتينا تحت إشراف الاتحاد الأوروبي الذي دان العملية، إذ اعتبرتها ناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون، «غير مفيدة»، قائلة: «لم تُنفذ بالتشاور مع الاتحاد أو المجتمع الدولي، ونحن نرفضها». وأضافت: «نعتقد أن الحوار هو السبيل المناسب الواجب اتباعه لتسوية مسألة التجارة» بين صربيا وكوسوفو. وأشارت الى ان أشتون تحادثت مع تاتشي والرئيس الصربي بوريس تاديتش، ودعتهما الى «بذل كل ما هو ضروري من أجل تهدئة التوترات». لكن تاديتش اعتبر ما حدث «تهديداً لعملية السلام، ووقفها حتى قبل أن تثمر عن نتائج ملموسة». واتخذت قوة حلف شمال الأطلسي (كفور) «تدابير فورية في شمال كوسوفو، لخفض التوتر»، كما نشرت عناصر بين الجزءين الشمالي (الصربي) والجنوبي (الألباني) في ميتروفيتشا المقسمة بين الصرب والالبان، والتي تشهد دوماً توترات عرقية. لكن تاتشي اعتبر العملية «قراراً صائباً، وخطوة ملموسة لإرساء حكم القانون» شمال الإقليم.