زوبين بوتوك (كوسوفو) – أ ب، ا ف ب - جُرح 25 جندياً من قوة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) خلال صدامات مع متظاهرين صرب في شمال كوسوفو. وحدث الصدام مع تفكيك قوة من «كفور» حاجزاً أقامه صرب قرب منطقة زوبين بوتوك التي تبعد نحو 60 كيلومتراً عن برشتينا، مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم مياه لتفريق مئات من المتظاهرين الصرب أقاموا حاجزاً آخر قرب ذاك الذي فككته «كفور». وأعلنت «كفور» جرح 25 عسكرياً، مشيرة الى أن قائد القوة، وهو ضابط ألماني، أصيب بالرصاص، كما جُرح جندي. واتهمت «كفور» المتظاهرين باستعمال متفجرات وقنابل يدوية، معلنة أنها ستلجأ الى «كل الوسائل المطلوبة» لمواجهة ذلك. في المقابل، أعلن الوزير الصربي المكلف شؤون كوسوفو غوران بوغدانوفيتش، ان جرح مئة متظاهر صربي، مضيفاً: «الوضع متوتر جداً»، كما أعرب عن قلقه من «احتمال اندلاع موجة عنف جديدة». ودعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش جميع الأطراف الى «الحوار من دون اللجوء الى العنف»، فيما دانت حكومة كوسوفو الهجوم على «كفور»، مطالبة بإحالة المتورطين «على القضاء». ويشهد شمال كوسوفو توتراً منذ شهور، بسبب سعي السلطات الألبانية الى السيطرة على معبرين حدوديين بين الإقليم وبلغراد. ويأتي ذلك عشية اجتماع في بروكسيل اليوم بين مفاوضين صرب وكوسوفيين لمناقشة مسألة المعبرين. ويقترح الاتحاد الأوروبي «إدارة حدودية مشتركة» لنقاط العبور، من صربيا وكوسوفو معاً، بإشراف البعثة الأوروبية في الإقليم، لكن بلغراد ترفض أن تكون هذه النقاط مراكز حدودية بين دولتين، لأنها لا تعترف باستقلال كوسوفو ومازالت تعتبره إقليمها الجنوبي. وقد تؤثر هذه القضية في سعي صربيا الى نيل وضع الدولة المرشحة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.