محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    محافظ الزلفي يلتقي مدير إدارة كهرباء منطقة الرياض    الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية ل 245 مليون شخص    الأخدود يتعادل سلبياً مع القادسية في دوري روشن للمحترفين    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    «المجنون» و«الحكومة» .. مين قدها    أبها تستضيف منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا تحت 20 عاماً    «الجيولوجيا»: 2,300 رخصة تعدينية.. ومضاعفة الإنفاق على الاستكشاف    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    ديفيد رايا ينقذ أرسنال من الخسارة أمام أتلانتا    هدف متأخر من خيمينيز يمنح أتليتيكو مدريد على لايبزيغ    جوشوا ودوبوا يطلقان تصريحات التحدي    مصادرة صوت المدرجات    النصر وسكّة التائهين!    قراءة في الخطاب الملكي    ماكرون: الحرب في لبنان «ليست حتمية».. وفرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين    شرطة الرياض: القبض على مواطن لمساسه بالقيم الإسلامية    قصيدة بعصيدة    حروب بلا ضربة قاضية!    دراسات على تأثير غطاء الوجه على صحة الإناث..!    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    سوق المجلس التراثي بشقراء يواصل استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني 94    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    أمانة الطائف تكمل استعداداتها للإحتفاء باليوم الوطني 94    جازان: إحباط تهريب (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    ابتكاراتنا ملهمة    الاستثمار الإنساني    سَقَوْهُ حبًّا فألبسهم عزًّا    هيئة الأفلام تطلق النسخة الثانية من "منتدى الأفلام السعودي" أكتوبر المقبل    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    محافظ الأحساء: الخطاب الملكي يحمل حرصا شديدا على حماية هويتنا وقيمنا    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    الكويت ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    فريق بحثي سعودي يطور تكنولوجيا تكشف الأمراض بمستشعرات دقيقة    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    المواطن عماد رؤية 2030    المهندس الغامدي مديرا للصيانة في "الصحة"    العواد إلى الثانية عشرة    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    الأمير سعود بن مشعل يشهد اجتماع الوكلاء المساعدين للحقوق    إلى جنَّات الخلود أيُّها الوالد العطوف الحنون    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    سلامة المرضى    كلام للبيع    كسر الخواطر    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحياة" حاورت المدير السابق لاستخبارات الجيش اللبناني بعد استماع لجنة التحقيق الدولية الى معلوماته . جوني عبده : اللجنة توصلت الى شيء ودوي النتائج سيفوق دوي متفجرة الاغتيال سألوني عن "أبو عدس" ومسؤولين وجهاز المراقبة وحكيت عن مسرح الجريمة والغطاس 1
نشر في الحياة يوم 19 - 07 - 2005

في أول حديث له بعد استماع لجنة التحقيق الدولية إليه، بناء على طلبها، قال المدير السابق للاستخبارات في الجيش اللبناني جوني عبده إنه شعر بأن اللجنة توصلت الى شيء "لبنانياً على الأقل"، ولم يستبعد أن يكون للنتائج دوي يفوق دوي المتفجرة التي استخدمت في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وتنشر "الحياة" حديث جوني عبده على حلقات بدءاً من اليوم.
قال عبده إن استماع لجنة التحقيق الى ما في حوزته من معلومات في الثامن من الشهر الجاري، استغرق ساعتين، وبدأ بلقاء قصير مع رئيسها ديتليف ميليس، وتحدث عن طريقة التحقيق والترجمة ثم قراءة النص والتوقيع.
وكشف أن اللجنة سألته عن "مسائل وأسماء" وأن الحديث تناول موضوع "أبو عدس" الذي تبنى عملية الاغتيال ، وتردد أنه الانتحاري المنفذ ولم يُعثر على اثر لجثته. ورجح أن يكون "أبو عدس" قُتل قبل التنفيذ، من دون أن يستبعد احتمال وضع جثته في شاحنة المتفجرات.
وقال عبده إن ضباطاً لبنانيين شكلوا قبل شهور من عملية الاغتيال في 14 شباط فبراير الماضي، جهازا لمراقبة تحركات الحريري واستأجروا شققاً لهذا الغرض، مؤكداً أن لديه اثباتات على ما يقول، وانه طلب من اللجنة سؤال بعض الأشخاص عن هذا الجهاز. كما أكد امتلاكه معلومات عن اتصالات جرت لطمر مسرح الجريمة. واعتبر أن من حق اللجنة أن تسأل المدير العام لقوى الأمن الداخلي آنذاك اللواء علي الحاج، ما إذا كان تلقى ايعازاً من مصطفى حمدان بنقل السيارات من مسرح الجريمة. واشار الى عملية غطس مشبوهة حصلت قرب مكان الانفجار للتأثير على التحقيق، ودعا اللجنة الى سؤال الغطاس نفسه.
ونفى أن يكون لكلامه عن حمدان طابع تصفية الحسابات الشخصية، وقال: "أنا مثلاً لم أقل إن جميل السيّد المدير العام السابق للأمن العام مشارك. ليست لديّ معلومات، ولو كانت موجودة لجاهرت بها. لو اتهمت السيّد مثلاً من دون معلومات أو وجود شبهات لأمكن اتهامي بتصفية الحسابات".
وقال عبده إن الحريري لم يكن مهتماً بصدور القرار 1559 لمجلس الأمن، بل بمنع التمديد للرئيس اميل لحود والذي أدى الى هذا القرار، مؤكداً أن الحريري لم يخطط لانتفاضة استقلال، لكنه كان يريد حق المشاركة مع سورية في الشأن اللبناني.
لماذا جوني عبده؟
في الثامن من تموز يوليو الحالي استمعت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى المدير السابق لاستخبارات الجيش اللبناني جوني عبده بناء على طلبها. أثار الخبر اهتمامي. هل دعي الرجل الى الادلاء بشهادته لأنه وجه أصابع الاتهام، غداة الاغتيال، الى جهات معينة؟ أم لأنه يملك معلومات قد تضيء الطريق أمام التحقيق؟ أم أيضاً لأنه كان صديقاً مقرباً الى الحريري منذ مطلع الثمانينات حتى استشهاد الأخير في 14 شباط فبراير الماضي؟
في الشهور الماضية أدلى عبده بتصريحات حساسة حول الاغتيال ولم يتردد أحياناً في ذكر أسماء اتهمها على الأقل بمراقبة الحريري قبل شهور من عملية الاغتيال، كما تحدث عن أن ضباطاً لبنانيين يعرفون بالتأكيد عن الجريمة و "التلاعب" الذي حدث في مسرحها. وكان السؤال دائماً أين تتوقف المعلومات هنا لتبدأ التحليلات، وما هي الاثباتات التي تدعم الاتهامات.
صورة جوني عبده في ذهن اللبنانيين صورة "رجل يعرف" أو يجيد قراءة الاشارات. ولأن من حق قراء "الحياة" أن يطالبوا صحيفتهم بأن تضع في تصرفهم أكبر قدر ممكن من المعلومات والروايات والقراءات عن الحدث الزلزال، قررت "الحياة" أن تحاور عبده وللأسباب نفسها التي دفعتها الى محاورة المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيّد. فتناقض مواقع المتحدثين وتناقض رواياتهم أو اختلافها يساعد القارئ في محاولة فهم الأحداث. ان نشر الروايات لا يعني تبنيها والهدف الأول منه تمكين القارئ من معرفة الحدث والأشخاص والنقاط الحارة المثارة بانتظار أن تقول لجنة التحقيق الدولية برئاسة ديتليف ميليس كلمتها الأخيرة.
يقول عبده، المقيم في باريس، إنه خرج من لقائه اللجنة ب "انطباع" مفاده أنها توصلت الى شيء "على الأقل لبنانياً"، متوقعاً أن يكون لنتائج التحقيق دوي يفوق دوي المتفجرة التي استخدمت في اغتيال الحريري.
وهنا نص الحلقة الأولى:
استمعت لجنة التحقيق الدولية الى افادتك، هل لديك شعور أنها ستصل الى نتائج؟
- من الأساس كان لديّ شعور أن اللجنة ستصل على الأقل لبنانياً الى نتائج. على الأقل بالنسبة الى أداة التنفيذ والعارفين بقصة الاغتيال. أنا اقول إن عدد العارفين بهذه الجريمة في لبنان يفوق ال30 شخصاً. الحقيقة أن التخطيط الذي أعد بدا غير مهتم حتى وأن عُرفت. ربما لاعتقادهم أن نصف اللبنانيين سيفرحون كما حصل بعد اغتيال بشير الجميل وكمال جنبلاط. هناك مسؤول امني كان تقديره أن ردود الفعل لن تتعدى الأسبوع. لا يستطيع هذا المسؤول انكار أنه اتصل مرات عدة بصحافي في أحد التلفزيونات وبصحافيين آخرين وعاتبهم على المبالغة في البكاء على الحريري.
كان هناك وزراء قالوا: "لا نستطيع اجراء انتخابات والضريح مفتوح والناس تتدفق عليه". هناك من قال هذا الكلام. أي أن هناك من فكر أيضاً بوقف الذهاب الى ضريح الحريري. هل نستطيع الحديث عن براءة من يسعى الى وقف الحزن على الحريري؟ أنا متأكد من قصة الاتصال حتى ولو أنكرها الطرفان وهو أمر يحدث في مثل هذه المواضيع الحساسة. لن اسمي الصحافيين كلهم الذين تلقوا اتصالات.
تقول إن أكثر من ثلاثين يعرفون قصة الاغتيال؟
- أنا أعطي رقماً تقريبياً، دعنا نقول إن كثيرين يعرفون القصة، وهم بالتأكيد أكثر من ثمانية. أنا لا أعرف إن كانوا متورطين. أنا اقول إنهم يعرفون وهم ضباط معلومات. مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهوري لا يعمل منفرداً يساعده ضباط معلومات آخرون.
هذا الكلام حساس خصوصاً أنه مرفق باسماء؟
- أعرف ما أقول. لقد تم قبل ستة شهور انشاء جهاز مشترك بين حمدان وضباط معلومات. كانت مهمة هذا الجهاز مراقبة رفيق الحريري كيفما تحرك وأين ذهب.
هل تجزم بانشاء جهاز لمراقبة الحريري؟
- نعم، وقد تم استئجار شقق بغرض عملية المراقبة. لا أعتقد أن "أبو عدس" راقب تحركات الحريري. راقبه آخرون. أبو عدس راقب تحركات الحريري. راقبه آخرون. أبو عدس لا يصلح كثيراً للمراقبة. لا يملك اجازة لقيادة سيارة. بالمناسبة لم تعترف أي منظمة بانتمائه اليها.
هل اعتقدت في البداية أن المتفجرات وضعت تحت الأرض؟
- لا أعرف لماذا الاهتمام المفرط بهذه المسألة. أنا بالنسبة اليّ قتل رفيق الحريري والمطلوب أن نعرف القاتل. من نفذ ومن خطط.
قيل ان وجودها تحت الأرض يستدعي عملاً ميدانياً ومساعدة، وبنيت على وجودها تحت الأرض نظرية اتهام الأجهزة الأمنية؟
- أنا لا أعتقد أن من يريد تنفيذ عملية اغتيال من هذا النوع يسمح لنفسه بتمضية أيام في زرع العبوة. أنا أعرف أنهم اغتالوا الحريري. المتفجرة فوق الأرض أم تحت الأرض ليست مهمة إلاّ لخيوط التحقيق ربما. بالمناسبة أنا لا أعرف لماذا اغتالوه بهذه الطريقة؟ كان باستطاعتهم استخدام قناص على ظهر مبنى قرب مجلس النواب.
لماذا قتلوه بمتفجرة إذاً؟
- لأن القناص كان يمكن أن يهرب ويتم تجهيل الفاعل. أرادوا ضخامة في التفجير والقتل. الآن يقولون إن المتفجرة ربما كانت 1500 كلغ وليس ألف كلغ. متفجرة بهذا الحجم ألا تحتاج الى تحضير. الاتيان بشاحنة وزرع هذه الكمية من المتفجرات ووضع جثة "أبو عدس" معها ألا يحتاج الى تحضير؟
أنت تتحدث عن وضع جثة أبو عدس في الشاحنة التي تم تفجيرها، هل تقصد أن الرجل الذي تبنى العملية قُتل قبل تنفيذها؟
- نعم قُتل قبل التفجير وبعدما سجل الشريط الذي يعلن فيه مسؤوليته.
هذه مسألة جديدة، ما هي معلوماتك عن "أبو عدس"؟
- أبو عدس شخص بسيط جداً. يخيل اليّ أنه نصف مخبول. لا أقصد الاهانة طبعاً. لديّ معلومات تكاد تكون أكيدة. لا أقول إنها أكيدة مئة في المئة ومفادها أنه أوقف في الأمن العام لأسباب إدارية ثم ذهب الى سورية قبل 15 يوماً من الاغتيال وتم توقيفه هناك. سألوني في لجنة التحقيق من أين تعرف أنه اغتيال فالتحليل ممنوع في هذه الحالات. أجبت أن ما أعرفه هو أن الرجل كان حياً قبل 15 يوماً من اغتيال الحريري وتم تصويره وهو يعلن مسؤوليته وأرجح أنه قُتل. ثم أنه لا يملك اجازة لقيادة السيارة، فكيف يقود الشاحنة التي استخدمت في التفجير. إذا كان لا يعرف أن يقود سيارة، فلماذا ينوجد في عملية التفجير. لماذا قال جميل السيّد إن حجم المتفجرة يجعل اجراء الحمض النووي للمنفذ شبه مستحيل؟ لماذا بحث عن تقرير يوصل الى هذه النتيجة؟ هل كان يعرف بوجود جثة أبو عدس ويسأل لماذا لم تظهر؟ وهل التقرير لتبرير عدم العثور على الجثة؟ لم أفهم ماذا يريد جميل السيّد. يقول إن لديه تقريراً، فلماذا بحث عن تقرير من هذا النوع؟ إذاً يرجح السيّد أن "أبو عدس" كان في السيارة أو كان جثة على الأقل.
من أجل الدقة أذكر بأن السيّد قال إن "أبو عدس" احتمال من احتمالات؟
- في اليوم الثاني للاغتيال جمع السيّد الملحقين الأمنيين في السفارات الأجنبية وحدثهم عن "أبو عدس" كمن يحاول اقناعهم. وفي الوقت نفسه جرى اجتماع في دمشق. حين تحدثت عن هذه المسألة أرسل تكذيباً بأنه لم يجمع الملحقين العسكريين. صحيح اقتصر الحضور على اثنين من الملحقين العسكريين، لكنه جمع المسؤولين الأمنيين في السفارات. حين تأكد أن رواية أبو عدس لم تمشِ، دعا الى ابقاء كل الاحتمالات قائمة. قصة أبو عدس لم تمر.
التقيت ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية، ماذا كان انطباعك؟
- شعرت أنه سيتوصل الى شيء ومن دون افادتي. المعلومات التي في حوزتي وصلتهم من آخرين.
هل تعتقد أنه سيتوصل الى شيء؟
- هو قال ذلك، وأنا مضطر أن أصدقه. واعتقد أنه توصل لبنانياً الى شيء. وذكرت أنباء نشرتها الصحف أن من أصل 69 شخصاً التقتهم اللجنة هناك شخص يعتبر مشتبهاً به.
كم استغرقت افادتك أمام اللجنة؟
- نحو ساعتين مع الترجمة. هناك من قال إنها استغرقت عشر ساعات. ربما للتغطية على الساعات العشر التي أمضاها مصطفى حمدان أمام اللجنة. حين يحقق مع شخص لعشر ساعات فهذا يعني أن وضعه ليس سليماً تماماً. على الأقل هناك شكوك. أنا طلب مني تقديم ما لديّ من معلومات لا أن أشهد.
هل يعني ذلك أن اللجنة هي التي طلبت الاستماع الى المعلومات التي في حوزتك وانك لم تبادر؟
- اللجنة طلبت.
ما هو أبرز ما سُئلت عنه من قبل المحققين؟
- لا أستطيع الافصاح عن كل شيء. أنا تحدثت بعد عملية الاغتيال وقلت أشياء ولمّحت الى أشياء. ارادت اللجنة الاستيضاح. سألتني اللجنة عن مسائل وأسماء. سألتني عن أبو عدس ومصطفى حمدان وسألتني أيضاً عن جميل السيّد وفهمت أن اللجنة سألته عن الحوار الذي أجراه مع "الحياة". سألوني عن أسماء وأجبت بما أعرف. هناك كلام أن شخصاً في إحدى مؤسسات وزارة الداخلية يجيد الغطس فأخذوه بعد سبعة أو ثمانية ايام من الاغتيال الى مكان قريب من مسرح الجريمة وطلبوا منه أن يغطس ولا أعرف ماذا وضع في البحر. وقيل إن الهدف أن يقولوا لرئيس لجنة تقصي الحقائق الضابط الايرلندي بيتر فيتزجيرالد أنه ربما يمكن العثور على شيء في البحر ونزل الغطاسون. نعم أعطيتهم اسم من غطس.
لماذا تحدثت عن جثة "أبو عدس"؟
- هذا تقدير دفعني اليه كلام جميل السيّد في "الحياة". لماذا هذا الاهتمام بالعثور على جزء من يد "أبو عدس" أو رجله. كلما عثروا على جثة كانوا يدققون ثم يقولون تبين أنها ليست جثة "أبو عدس". لماذا هذا الاهتمام بجثة "أبو عدس"؟
لأنه تبنى عملية الاغتيال؟
- لماذا لم يصدق أحد هذه الرواية باستثناء الأجهزة. أبو عدس لا يجيد قيادة السيارات. هل يعني أن هذا الانتحاري اصطحب سائقاً معه، وما هو الغرض.
كم انتحارياً كان في الشاحنة إذاً؟
- أنا غير مهتم بفوق الأرض وتحت الأرض.
لكن ميليس هو الذي تحدث عن شاحنة؟
- أنا أريد أن أصدق ميليس، لكنني أقول إذا كانت متفجرة من 1500 كلغ تجول في شاحنة في بيروت، ألا يحتاج تجوالها الى تنظيم وتخطيط وتفاصيل حول الموقع والسرعة وتحديد اللحظة المناسبة. ميليس يعرف ذلك. محاولة اغتيال الوزير الياس المرّ استخدمت فيها عبوة من 60 كلغ. لماذا الحجم الهائل في متفجرة اغتيال الحريري.
لضمان عدم نجاته؟
- ألم يكونوا يريدون ضمان قتل المرّ؟
هل تبحث لجنة التحقيق عن مصدر المتفجرات؟
- طبعاً.
هل تعتبر هذه المسألة مهمة في التحقيق؟
- طبعاً أنها من أهم المسائل. من اين جاءت المتفجرات؟ إذا صح أنها من نوع "تي ان تي - سي4" يجب التساؤل عن المصدر. وفق معلوماتي هذا النوع غير موجود لدى الجيش السوري.
من يمتلك هذا النوع؟
- دول كثيرة بينها لبنان.
هل هذا أكيد.
- نعم.
هل سألوا إذاً...
- مقاطعاً لا أعرف.
هل ترجح أن تجدد اللجنة أعمالها لثلاثة أشهر أخرى؟
- لم اخرج بمثل هذا الانطباع. سمعت تلميحات الى أنهم لا يحتاجون الى مثل هذا الوقت. انتقال اللجنة الى المنتيفردي قد تكون لها دلالة.
لم أفهم؟
- معناه أنهم يحتاجون الى مزيد من الأمن بمقدار اقترابهم من الحقيقة. الاقامة في فندق قد لا تكون مناسبة حين يبلغ العمل هذه المرحلة. هذا تحليل وليس معلومات.
هل لديك شعور بأن ما سيعلنه ميليس سيكون له دوي يعادل دوي المتفجرة التي قتلت الحريري؟
- إذا قارب الحقيقة، كما شعرت، سيفوق دوي نتائج اللجنة دوي المتفجرة. ربما حصل زلزال.
هل نحن أمام احتمال زلزال تمثله نتائج لجنة التحقيق؟
- نعم.
هل هذا شعور؟
- نعم أنه شعور. ليس لديّ تأكيد. إنه شعوري.
هل التقت لجنة التحقيق الدولية أشخاصاً غير لبنانيين؟
- هناك كلام في هذا الموضوع، أنا ليست لديّ معلومات أو تأكيدات. أنا أشك.
متى كان تاريخ مثولك أمام اللجنة؟
- الجمعة في الثامن من تموز.
هل اتخذت اللجنة اجراءات استثنائية لضمان أمنك في بيروت؟
- لا. أنا اتخذت اجراءات.
قيل إن حديثك بعد اغتيال الحريري جاء لتصفية حسابك مع مصطفى حمدان بسبب الحادث الذي تعرضت له زوجتك؟
- هل يمكنني أن أتهم حمدان بأمر هو غير متهم به؟ حادث مصطفى حمدان وزوجتي وغيره من القصر الجمهوري لا يشير الى حقد، بل يشكل دليلاً على أن هؤلاء يقومون بمثل هذه الأعمال. هؤلاء قادرون على التعدي حتى على امرأة!
متى وقع الحادث؟
- منذ أكثر من سنتين. لا يمكنني أن لا أصدق اتهامهم بالضلوع في اغتيال الحريري عن معرفة أو قصد وغيره.
هل أوقف أحد في قضية زوجتك؟
- لا أحد. طلب مني أن اشتكي على مجهول، وعرفت بأن ذلك يعني التحقيق معي، وأن أمضي وقتي وزوجتي في الذهاب الى المخافر. فلم اشتك على أحد.
كيف تستخدم كلمة عندي اثباتات؟
- عندي اثباتات أن مصطفى حمدان طلب من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج طمر معالم الجريمة. عندي اثباتات أن حمدان وبعض ضباط المعلومات في الاستخبارات شكلوا جهازاً أمنياً مشتركاً يراقب الحريري في كل خطواته قبل اغتياله بخمسة أو ستة أشهر.
هل سألتك اللجنة عن هذه الاثباتات؟
- نعم. قلت لهم من يستدعوا ليسألوه. أنا عندي معلومات وليس تحليلاً. وإذا رغبوا في التأكد من هذه المعلومات، فليستدعوا الأشخاص الذين سميتهم ويسألونهم عن الجهاز الذي شكلوه. وأعرف أن أحد الأشخاص خائف ومرتعب من استدعائه. وطلبت من اللجنة أن تمنحه حماية شهود، لأنها تحتاج الى ذلك إذا أرادت الوصول الى نتيجة واعترافات.
هل يشعر الماثل أمام اللجنة برهبة؟
- أبداً. ربما يشعر المشبوهون بذلك. أما أنا فأردت تقديم معلومات.
كيف تبلغ اللجنة شخصاً بأنها تريد مقابلته؟
- أنا بُلغت من طريق آل الحريري. قالوا لي إن اللجنة تطلبك، وسألوني إذا كنت أرغب في الذهاب أم لا. وكان يمكنني أن أرفض.
لماذا تشعر بأنهم سألوك عن ضابط محدد؟
- لأنهم حققوا معه. سألوني أيضاً عن جميل السيّد وقلت لهم إنه مرتاح. سميتها ثقة زائدة بالنفس وأنه يعطي انطباعاً بأنه يملك شيئاً من المعلومات ولا علاقة له بالموضوع. هل يتعلق الأمر بثقته الزائدة جداً بنفسه أم أن لا علاقة له فعلاً بالأمر. لا أعرف. لكنني أعرف أن رجلاً بهذه القوة في سورية ولبنان وكل مكان، ليس مسموحاً له بأن لا يعرف. في أي حال سألت اللجنة السيّد عن سبب ادلائه بحديث الى "الحياة" قبل مثوله أمامها وفهمت أن مصطفى حمدان سيستدعى للمثول مجدداً.
هل خرجت بانطباع أن اللجنة أمسكت الخيط؟
- خرجت بانطباع أنها أمسكت بالخيط، وبأن افادتي ليست بالأهمية التي كنت أتصورها. تصورت انني سأعطي اللجنة انطباعاً حتى تصل الى الحقيقة، لكنني أخذت انطباعاً بأنها وصلت.
لماذا سألوك عن اشخاص معينين؟
- سألوني عن كثير من الاشخاص وليس السيّد فقط، ومن بينهم مصطفى حمدان وشارل أيوب على اساس حضوره آخر اجتماع بين السوريين والحريري.
هل تقصد الاجتماع الذي ضم شارل أيوب ورفيق الحريري ورستم غزالة في قصر قريطم؟
- نعم.
لماذا توقفوا عند هذا الاجتماع؟
- يريدون ان يعرفوا ما حصل خلاله لأن شارل أيوب قدم إفادة الى فيتزجيرالد عن هذا الموضوع. وسألوني عما إذا كان صديقي فأجبتهم: نعم. وليس صديقي فقط بل صديق السوريين والحريري وصاحب جريدة "الديار" أيضاً.
كيف تسجل اللجنة الأقوال؟
- تأتي اللجنة بمترجم ويسجل كل شيء على كومبيوتر، يقرأ صاحب الإفادة النص بعد طباعته ثم يوقعه إذا لم تكن لديه اعتراضات.
التقيت ميليس لدقائق، لماذا كان اللقاء وما هي آلية التحقيق؟
- أراد أن يقول لي انه طلبني وان أحداً سيأتي ليأخذ مني معلومات ويعرض علي مترجمة. كما تبادلنا بعض أحاديث اللياقة.
هل كان هناك محقق واحد أو أكثر؟
- واحد ولم يكن محققاً أو صاحب أسئلة. فيقول: ما عندك معلومات عن فلان وفلان... مثلاً "ابو عدس" ومصطفى حمدان. سألوني عن مصادري ولم أكشف عنها.
هل يحق لك كتمان مصادرك؟
- يحق لي ذلك لسبب بسيط: قلت لهم ان الشخص الذي يتحدث أمامي قد لا يفعل ذلك معهم "وبطلع كذاب". ولهذا لم أعط مصادري.
هل سألوك عن مصدر المتفجرات وغيرها؟
- نعم، وقلت انه لو استخدمت مادة "تي ان تي سي -4" بالفعل في العملية، فإنها غير موجودة لدى الجيش السوري. وهذه معلوماتي.
وقلت ان "أبو عدس" مجرد جثة؟
- طبعاً. سألوني ان كانت هذه معلومات فأجبت بأنه افتراض. الذي أعرفه أن "أبو عدس" كان حياً قبل يومين أو ثلاثة من اغتيال الحريري. واستنتج أنه قتل بعدما صور الشريط. كما تحدثوا عن شريط "الجزيرة" وقلت لهم ان سائق غسان بن جدو ذهب لجلب الشريط لكنه لم يجرؤ على ذلك. ثم تلقى بن جدو اتصالات عدة حتى جلبه.
بأي لغة تحدثت مع اللجنة؟
- بالعربية. حتى يكون الشخص دقيقاً. وكانت هناك مترجمة لبنانية. كما ساعدتها بالترجمة حتى يكون الكلام دقيقاً. هناك شخص واحد يدون المعلومات على الحاسوب ثم يطبعها، إضافة الى بيانات شخصية مثل اسم والدك وماذا كنت تعمل سابقاً. ثم يقول ان فلانة ترجمت ويضعون اسمها وتوقع على قبولك بها.
متى تتوقع نتائج التحقيق؟
- أعطاني انطباعاً بأنه لا ينوي طلب التمديد وسينتهي بعد شهرين.
ما الآلية. هل يمكن اللجنة ان توقف شخصاً؟
- إذا أرادت ذلك فعليها ان تطلبه من القضاء اللبناني. وانطباعي العام أنهم ذاهبون الى محكمة خاصة. فبالنتيجة أنهم لن يتخذوا اجراءات اساسية نتيجة قربهم للحقيقة، لكن من دون شك ان المحكمة الخاصة لديها صلاحيات اكثر من صلاحياتهم لجهة استكمال التحقيق والتوقيف.
هل من الممكن ان تُغيب الحلقة التي يشتبهون بها؟
- لا أعتقد ذلك، لأنهم يحققون ولا يستقصون الحقائق.
ما رأيك بقول جميل السيّد ان مرتكب جريمة اغتيال الحريري إما حمار أو آينشتاين؟
- ماذا يريد ان يقول جميل: ان آينشتاين استخدم الحمار. هذا محتمل. هل الحمار لبناني؟ ويبقى أيضاً استخدام آينشتاين الحمار أمراً وارداً.
كرجل أمن، هل تعتقد بأن هناك جهازاً اخترق آخر ونفذ الجريمة؟
- لا يتعلق الأمر باختراق، انما بجهاز أمر آخر. فهو معتاد على توجيه أمر له. لكن لماذا آينشتاين وحمار؟ طبعاً الذي نفذ الجريمة حمار. وإذا كان التنفيذ عن قناعة، لا يكون حماراً. وأما إذا نفذ أوامر فقط، فإنه حمار ونصف حمار.
هل "آينشتاين" جهاز غربي أو دولي؟
- هذا يعني إذلال الأجهزة العربية. وهذا غير صحيح. فنحن عندنا آينشتاين هنا.
هل تعتبر نفسك مستهدفاً؟
- لم أعد أعرف من هو المستهدف. لا أريد تكبير حجمي لكن ربما كنت مستهدفاً.
بسبب صداقتك مع الرئيس رفيق الحريري أم دورك؟
- بسبب مواقف معينة وإصراري على اتهامات معينة ومواقف سياسية تتعلق بالمستقبل. في أي حال أنا لست مصنفاً في خانة أصدقاء من قد يكون وراء الاغتيالات.
هناك من قال ان اطلالاتك بعد اغتيال الحريري تضمنت في جزء منها رغبة في تصفية حسابات شخصية؟
- مع من؟ مع الرئيس لحود مثلاً؟
مع كبار الضباط في الحرس الجمهوري!
- بالمناسبة انا لا أعرف مصطفى حمدان قائد الحرس. ربما يكون يعرفني. أنا لا أعرفه ولا أعرف عنه. أريد العودة الى حديث جميل السيد في "الحياة". تلقى اللواء علي الحاج ايعازاً بنقل السيارات من مسرح الجريمة. من حق لجنة التحقيق ان تسأل من كان وراء الإيعاز ومن نقله. لماذا كلما سأل شخص عن الحقيقة يضعون الأمر في خانة تصفية الحسابات. أنا مثلاً لم أقل ان جميل السيد مشارك. ليست لدي معلومات ولو كانت موجودة لجاهرت بها. لو اتهمت السيّد مثلاً من دون معلومات أو وجود شبهات لأمكن اتهامي بتصفية الحسابات.
كل ما لدي في ما يتعلق بالسيد قراءة تحليلية. كان الرجل الأقوى في الاجهزة فهل تمر عملية بهذا الحجم من دون ان يدري بها وتبقى صفته الرجل الاقوى. لا اتهم السيّد بالمشاركة. اتساءل ان كان عرف بحكم موقعه القوي في إطار الاجهزة.
هل تعرف السيّد شخصياً؟
- نعم. كان ضابط المعلومات في البقاع حين كنت مدير المخابرات. وكان يشارك في اجتماعات معنا. وحين انتخب بشير الجميل وأقمت دعوة في منزلي للرئيسين الياس سركيس وبشير الجميل كان السيد بين المدعوين. وخلال الدعوة تحادث مع سركيس وبشير. وهذه مثبتة لأنها مصورة.
لا اتصالات هاتفية بينك وبينه؟
- لا اتصالات، لكنه يعرف عني وأعرف عنه. أصدقاء مشتركون يتحدثون جيداً عني أمامه ويتحدثون جيداً عنه أمامي.
قال ل "الحياة" ان جوني عبده يعرف أنني لا أمارس اللاأخلاقيات في عالم الأمن؟
- تمنيت لو كان كلامه أكثر دقة في هذا المجال. يوم كان مساعداً لمدير المخابرات كانت للمديرية ممارسات بحقي.
تقصد المتابعة والملاحقة؟
- في تلك الفترة تجسست مديرية المخابرات التي كان الرجل القوي فيها على هاتفي واخترعت تسجيلات للتسبب لي بإشكالات عائلية.
هل هناك تنافس بينكما على من هو الأنجح في عالم الأمن؟
- أنا دوري انتهى منذ وقت. الآن عليه هو ان يظهر انه الأنجح.
قال انك كنت حالة خاصة في عهد الرئيس الياس الهراوي لأنك كنت صديق الرئيسين الهراوي والحريري، وان الهراوي كان يطلبك يومياً؟
- أغاظت هذه المسألة السيد فحرّض وتوقف الرئيس الهراوي عن الاتصال بي بعدما كان يتصل بي احياناً ثلاث مرات في اليوم. وانقطعت العلاقة مع الرئيس الهراوي!
لكنها بقيت مع الرئيس الحريري؟
- كذلك قُطعت لفترة!
في العلن؟
- في العلن وفي الحقيقة. لكن الحريري يتمسك بأصدقائه. الرئيس الهراوي كان يعتبر انه قبضاي لانه يدعوني الى الغداء رغم موقف الاجهزة مني. بمعنى انه كان يفهمني انه يدعوني الى الغداء على رغم الحملة التي تستهدفني. الشق الشخصي من الصداقة مع الرئيس الحريري لم يهتز مرة على رغم ما تلقاه من تهديدات وضغوطات.
هل تعتقد ان تلاعباً حدث في مسرح الجريمة أم أن هفوات ارتكبت؟
- الأمر يشبه لو دخلت الى غرفة ووجدت رجلاً يمسح البصمات عن مسدس في يده، وهناك قتيل على الأرض. قد لا يكون القاتل أو المنفذ لكن إزالة البصمات ليست عملاً بريئاً. لا أحد يستطيع ان يقول ان اغتيال رفيق الحريري جريمة عادية وروتينية. سأقول لك مسألة غريبة وفظيعة، قاضي التحقيق العسكري قلت عنه انه أعطى أمراً بنقل السيارات من مسرح الجريمة بناء لطلب من مصطفى حمدان، بعد يومين أو ثلاثة قرأت على لسانه تكذيباً في صحيفة "الديار". أثناء احدى اللقاءات مع آل الحريري، قال القاضي لهم انني اتهمته بنقل السيارات بناء على طلب من حمدان وانه لم يكذب ذلك كي لا يضر التكذيب بالتحقيق. هذا يعني ان الاجهزة أصدرت تكذيباً باسمه من دون علمه.
وهل شعرت ان اللجنة مهتمة بعملية نقل السيارات؟
- اعتقد انها مهتمة لكن لم تسألني عن هذا الموضوع. هناك أشياء كثيرة كنت أريد ان أحكيها لكنني اكتشفت انهم على علم بها وبالتالي لا ضرورة لحديث عنها. يعرفون عن "أبو عدس"، وانه لا يملك اجازة لقيادة سيارة ويعرفون، جو التحريض الذي سبق اغتيال الحريري.
غداً حلقة ثانية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.