أكدت مصادر مطلعة أن أبرز منفذي الهجوم الذي استهدف ثكنة"لمغيطي"في موريتانيا أصولي جزائري يشغل منصب نائب"أمير المنطقة التاسعة الصحراوية"في تنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وقالت انه يدعى إبراهيم غريقة، ويكنى ب"إبراهيم أبي إسحاق"، وهو من مواليد بلدة غرداية 650 كلم جنوب العاصمة. وأمكن التعرف الى هوية قائد العملية بعد بحث في هوية الناشطين ضمن"الكتيبة الصحراوية"التي يتزعمها مختار بلمختار خالد أبو العباس او الأعور، والذين يعتقد بان بعضهم شارك في الهجوم على الثكنة الموريتانية التي تقع على الحدود مع الجزائرومالي في الرابع من حزيران يونيو الماضي والذي أدى الى مقتل 15 عسكرياً وجرح 17 آخرين. وكانت"الجماعة السلفية"، أعلنت الجمعة أن غريقة قتل في الهجوم، وقدمت بعض التفاصيل عنه، مثل الإشارة إلى أنه من ولاية غرداية وشارك في الحرب الأفغانية، منتصف الثمانينات، وهي المعلومات التي سهلت مهمة تحديد هويته. ويعتبر غريقة الرجل الثاني في"الكتيبة الصحراوية"، وهو وثيق الصلة بابن بلدته بلمختار، منذ ان انتميا الى"الجماعة الإسلامية المسلحة"وانشقاقهما عنها والالتحاق بمجموعة حسان حطاب الذي شكل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"العام 1998. ومنذ العام 2000 تولى غريقة مهمات أساسية، إلى جانب بلمختار، في تزويد"الجماعة السلفية"بالأسلحة والذخيرة من شبكات التهريب وتجارة الأسلحة في المنطقة، ما مكنه من ربط الصلة مع بقية التنظيمات الإسلامية المتطرفة في منطقة دول الساحل الإفريقي والصحراء. وكان غريقة على رأس المجموعة التي شاركت في استقبال"أبو محمد اليمني"مبعوث تنظيم"القاعدة"إلى المغرب العربي والساحل الإفريقي العام 2002. وبسبب خلافات داخلية ظل غريقة إلى جنب"الأعور"، بينما فضل شقيقه الأصغر نور الدين الالتحاق ب"الأمير"السابق ل"المنطقة الخامسة"في التنظيم المظلي السابق عماري صايفي البارا، واشترك معه في خطف السياح الأوربيين في الصحراء الجزائرية قبل الإفراج عنهم شمال مالي في آب اغسطس 2003. وبحسب مصادر موثوق بها، سلمت ليبيا نور الدين غريقة والمدعو"بلال"إلى السلطات الجزائرية في 30 حزيران 2004، بعدما تسلمتهما بدورها من"الحركة من أجل العدالة والديمقراطية"التشادية المعارضة. وعلم من مصادر عائلية أن نور الدين موجود حالياً في سجن سركاجي في العاصمة حيث تمكن أفراد من عائلته من لقائه أخيراً.