أفادت مصادر مطلعة أن الاتصالات لتسليم الرجل الثاني في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية المظلي السابق عماري صايفي عبد الرزاق البارا الذي تحتجزه حركة تشادية معارضة مسلحة إلى السلطات الجزائرية "توقفت نهائيا". وقالت ان مستقبل هذا الرجل "يكتنفه الآن الغموض" بسبب وقف السلطات الجزائرية للمساعي التي كانت باشرتها مع "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة" التي تقاتل نظام الرئيس ادريس ديبي. وأوضح مسؤولون في الحركة ان المفاوضين الجزائريين اوقفوا الاتصالات مع الحركة منذ ان استدعت الخارجية التشادية السفير الجزائري في نجامينا بومدين قناد، احتجاجا على تصريحات لوزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني كشف فيها عن المفاوضات لتسلم "البارا" واعضاء المجموعة المحتجزين معه. وقالت المصادر نفسها أن وضع "البارا" ازداد غموضا مع توقف كل المساعي والوساطات لتسليمه إلى إحدى الدول التي تطالب به، بما في ذلك ألمانيا التي كانت أصدرت في ايلول سبتمبر 2003 مذكرة دولية للقبض عليه، لتورطه مع 40 عنصرا من مجموعته بخطف 32 سائحا أوروبيا، معظمهم ألمان. وتشير معلومات الى أن نشاط "الجماعة السلفية" في منطقة دول الساحل الإفريقي لا يزال متواصلا بقيادة مختار بن مختار خالد أبو العباس او الأعور، "أمير" المنطقة الصحراوية في التنظيم. ويرجح أن يكون "الأعور" أعاد تشكيل "كتيبة الصحراء" من نشطاء متشددين في دول المنطقة، علما أنه كان تزوج العام الماضي من بنت أحد أعيان طوارق شمال مالي الذين يتعاطف بعضهم مع التنظيم المسلح الجزائري.