أعلن تنظيم"صقور كردستان الحر"التابع ل"حزب العمال الكردستاني"المحظور مسؤوليته عن تفجير باص صغير كان يقل نساء تركيات وسياحاً بريطانيين في منتجع كوش اضاصي على بحر إيجه، ما أدى إلى مقتل أربعة أتراك وجرح 14 شخصاً بينهم 5 سياح بريطانيين. ونقلت وكالة"رويترز"عن شبكة"ان تي في"أن السلطات تشتبه في انتحارية فجرت الباص. وفي دبلن أ ف ب أعلن أن ايرلندية قتلت بتفجير الباص. وروى شهود أن الباص انفجر أثناء توقفه لإنزال بعض ركابه، ما دفع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى وصف التفجير بأنه"هجوم إرهابي". وقال اردوغان:"ندعو جميع المتورطين بأعمال إرهابية إلى التعبير عن إنسانية"، وأكد أن حكومته"ستتخذ التدابير الضرورية". وأشار والي المحافظة إلى أن الانفجار ربما نجم عن عبث ناقل القنبلة بها، أو أثناء محاولته النزول من الباص إلى الميدان العام الذي شهد قبل شهر تفجيراً مشابهاً، مستبعداً بذلك فرضية الهجوم الانتحاري، ومذكّراً بحادث مماثل في اسطنبول صيف العام الماضي، عندما انفجرت عبوة داخل باص للنقل العام، فيما كانت فتاة يسارية تنقلها. في المقابل، ترك قائمقام المدينة علي باريش المجال مفتوحاً على كل الاحتمالات، وأشار إلى أن التحقيق سيأخذ وقتاً قبل أن يتضح سبب الانفجار، وما إذا كان انتحارياً. وكان تنظيم"صقور كردستان"توعد باستهداف السياحة في بحر إيجه، مقصد السياح الأوروبيين، في موازاة العمليات المسلحة التي ينفذها عناصر"حزب العمال الكردستاني"ضد الجيش والشرطة التركيين في جنوب شرقي الأناضول. إذ تبنى الحزب تفجير عبوة الأسبوع الماضي، وضعت في مستوعب قمامة في منتجع شيشمة القريب من كوش اضاصي. كما استهدف التنظيم المنتجع ذاته قبل ستة أسابيع، بواسطة قنبلة موقوتة وضعها إلى جانب تمثال لمصطفى كمال أتاتورك، أدت الى مقتل رجل أمن تركي. وليس معروفاً عن التنظيم الكردي اعتماده اسلوب العمليات الانتحارية، إذ أنه امتداد ل"حزب العمال الكردستاني"الثوري الماركسي التوجه. وكانت تقارير للاستخبارات التركية أفادت أن حوالي 700 مسلح من عناصر"حزب العمال"تسللوا من شمال العراق إلى تركيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة لضغوط الأحزاب الكردية العراقية عليهم، ومطالبتهم بترك الأراضي العراقية. وجاء تفجير الباص أمس في وقت تدرس أنقرة استهداف معاقل الحزب الكردستاني في شمال العراق عسكرياً. وعلمت"الحياة"من مصادر في الخارجية التركية أن أنقرة ستطلب من بغداد تنفيذ عمل عسكري مشترك هناك، أو على الأقل السماح لها بارسال قوات إلى تلك المناطق، بعدما رفضت واشنطن طلباً تركياً لتنفيذ هجوم مشترك ضد قوات"الكردستاني"في العراق. وأشار اردوغان إلى أن تركيا قد تضطر إلى دخول شمال العراق، في حال استمرت تلك العمليات. في المقابل، أثارت الصحافة التركية قضية قتل الكردي حكمت فيدان الذي كان ينتمي إلى"حزب العمال"، وبعد خروجه من السجن دعا الى ترك السلاح واللجوء إلى الحوار مع الحكومة التركية.