دمر انفجار قوي حافلة صغيرة في منتجع كوساداسي التركي على بحر ايجه مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص، بينهم سائحتان بريطانية وايرلندية، حسبما افاد مسؤولون. وتحقق الشرطة فيما اذا كان هجوم انتحاري ام عبوة ناسفة وراء الانفجار الذي وقع في وسط مدينة كوساداسي على بحر ايجه بعد اسبوع من هجوم بقنبلة ادى الى جرح نحو 20 شخصا في منتجع مجاور واعلن منشقون اكراد مسؤوليتهم عنه. ودان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انفجار منتجع كوساداسي الذي يرتاده السياح البريطانيون، ووصفه بانه «هجوم ارهابي» الا انه لم يلق باللوم على اية فئة معينة. وافاد يلماظ اورهان قائد شرطة ممحافظة ايدين التي يقع فيها المنتجع، ان قوات الامن لم تؤكد بعد كيفية وقوع الانفجار. ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول قوله «لم يتضح بعد ما اذا كان سبب الانفجار هجوم انتحاري او تفجير عبوة ناسفة». وصرح نوردوغان كايا نائب محافظ ايدين للصحافيين ان المتفجرات التي استخدمت في التفجير الذي وقع في ذورة موسم الاجازات الصيفية، «قوية للغاية». كما صرح علي باريس المسؤول الحكومي البارز في كوساداسي والذي تحدث في البداية عن احتمال ان تكون انتحارية شابة نفذت التفجير، انه بعد التعرف على كافة قتلى الانفجار فان نظرية الانتحارية قد تضاءلت. وصرح لوكالة فرانس برس «لا يمكننا تحديد كيفية وقوع الانفجار بالضبط«، مؤكدا ان «التحقيق مستمر». وتبحث الشرطة عن اي علاقة محتملة بين التفجير وانفجار القنبلة في المنطقة نفسها وسط كوساداسي في نيسان/ابريل والذي قتل فيه شرطيان اثناء محاولتهما ابطال مفعول طرد كان متروكا في مرحاض عام، طبقا لمسؤولين. وكانت جماعة كردية انفصالية اعلنت مسؤوليتها عن انفجار نيسان/ابريل وتفجير منتجع تشيشمة المجاور يوم الاحد الماضي. وهددت الجماعة بشن مزيد من الهجمات على مواقع سياحية في تركيا التي تشكل السياحة مصدرا اساسيا للدخل فيها. وقتلت شابة ايرلندية في السابعة عشرة من عمرها تدعى تارا ويلي كما قتل ثلاثة مواطنين اتراك في موقع الانفجار اليوم السبت. وتوفيت امرأة بريطانية متاثرة بجروح اصيبت بها في الانفجار، كما افاد علي باريس. واصيب خمسة بريطانيين اخرين في الانفجار من بينهم ثلاثة في حالة خطرة، طبقا لوزارة الخارجية البريطانية. وكان الانفجار وقع في حافلة صغيرة عند الساعة 10,30 صباحا (07,30 ت غ) اثناء وصولها الى موقفها الاخير في وسط المدينة. وكانت الحافلة تنقل الركاب ما بين وسط كوساداسي وشاطئ قريب. وادى الانفجار الى تحطم سقف الحافلة وتناثر قطع المعدن والزجاج الى عدة امتار. وقال اردوغان في اسطنبول «نحن ندعو كافة المتورطين في الارهاب ان يظهروا بعض الانسانية». ووصف الانفجار بانه «هجوم ارهابي». واكد ان «الحكومة ستتخد كافة الاجراءات اللازمة». ودان مسؤولون بريطانيون وايرلنديون الانفجار. فقد دان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو التفجير وقال في بيان له «نحن ندين هذا العمل البغيض الذي دمر حياة العديد من الابرياء (...) ونقدم تعازينا للضحايا وعائلاتهم». واكد ان «القنصل في ازمير وعددا اخر من موظفي وزارة الخارجية ابدوا اهتماما منذ بداية الحادث وسفيرنا بيتر ويستماكوت يتوجه الى كوساداسي بدعم اضافي لتقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين». كما دان نظيره الايرلندي ديرموت اهيرن التفجير وقال «لا يمكن ان يكون هناك اي تبرير على الاطلاق لهذا العمل الفظيع». وتعتقد السلطات التركية ان جماعة «صقور حرية كردستان» التي اعلنت مسؤوليتها عن تفجير تشيشمة الاسبوع الماضي وتفجير كوساداسي في نيسان/ابريل الماضي، ترتبط بحزب العمال الكردستاني الذي انهى العام الماضي خمس سنوات من الهدنة احادية الجانب مع انقرة.