لن يتمكن المتطرفون الإسلاميون المحظور سفرهم إلى الولاياتالمتحدة من الدخول إلى الأراضي البريطانية بموجب القانون الجديد لمكافحة الإرهاب الذي تعده الحكومة البريطانية. ويستهدف هذا القانون في شكل أساس أئمة المساجد المتشددين الذين يأتون إلى بريطانيا في إطار إلقاء خطب عن العنف. ويخطط وزير الداخلية تشارلز كلارك لمنع أئمة من أمثال الدكتور يوسف القرضاوي وطارق رمضان من دخول المملكة المتحدة, في حال كان الأمر كذلك في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وكان القرضاوي الذي حلّل تنفيذ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عمليات انتحارية، أثار جدلاً في بريطانيا عندما دعاه عمدة لندن كين ليفينغستون إلى البلاد العام الماضي. أما البروفسور رمضان، فحضر قبل أسبوع إلى بريطانيا للمشاركة في مؤتمر, وهو ممنوع من زيارة الأراضي الأميركية. ويسمح القانون الجديد لوزير الداخلية بمنع إقامة وطرد أي شخص يشتبه بتحريضه على الإرهاب. وبدورهم سيكون طالبو اللجوء معنيين بهذا القانون. وسيبحث رئيس الوزراء توني بلير الموضوع مع المسؤولين في الشرطة وأجهزة الاستخبارات. وسيلتقي أيضاً رئيسي حزبي المحافظين والديموقراطيين الاحرار المعارضين, ليناقش معهما الإجراءات التشريعية التي تنوي الحكومة اعتمادها. وسيعرض مشروع القانون الجديد على مجلس العموم في الخريف المقبل. ورجحت مصادر إعلامية أن تسرع الحكومة الإجراءات وتبدأ ببحث القانون اعتباراً من أيلول سبتمبر المقبل. ووفقاً للقانون الجديد, سيبلغ وزير الداخلية بأسماء كل المحظور دخولهم إلى الولاياتالمتحدة أو غيرها من الدول. وكانت حكومة بلير تعرضت للانتقاد لفشلها في التحرك ضد من رفضتهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. كما تعد وزارة الداخلية سلسلة إجراءات للتعامل مع الإرهاب والتطرف ورجال الدين الإسلاميين. وأحيت الحكومة جهودها للتوصل إلى اتفاق مع دول أفريقيا الشمالية لترحيل مشتبه بانتمائهم الى الإرهاب ومشاغبين آخرين على أراضيها. ويزور نائب وزير الخارجية البريطاني كيم هويلز المغرب حالياً في جولة حملته أيضاً إلى الجزائر وتونس, لمناقشة المسألة هذه. وكان جرى التخطيط لهذه الزيارة قبل تفجيرات لندن بأسبوع. وبحسب قانون حقوق الإنسان, لا يمكن بريطانيا ترحيل أي شخص إلى أي دولة يمكن أن يتعرض فيها لسوء معاملة. منع زعيم إسلامي من دخول أميركا على صعيد آخر, اصيبت الأوساط السياسية والدينية في لندن بالدهشة, بعد منع العالم الديني الإسلامي الشيخ الدكتور زكي بدوي من دخول الولاياتالمتحدة. وكان الدكتور بدوي عميد الكلية الإسلامية في لندن ورئيس مجلس المساجد والائمة في بريطانيا, سافر جواً من لندن الى نيويورك حيث كان مقرراً ان يلقي محاضرة في معهد شوتاوكوا. ولكن مسؤولي الجوازات في مطار كيندي الدولي رفضوا السماح له بدخول الولاياتالمتحدة. وقال الدكتور بدوي، وهو من اصل مصري وحاصل على لقب سير الفخري من ملكة بريطانيا انه تم احتجازه في المطار لفترة ست ساعات يوم الأربعاء الماضي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ان سلطات الهجرة والجمارك قالت ان المعلومات المتوافرة لديها اوضحت ان الدكتور زكي بدوي كان على قائمة"غير المسموح"لهم بدخول أميركا.