اجتمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع الاجهزة الامنية البريطانية بحضور مفوض الشرطة العام السير ايان بلير كما تم استدعاء وزير الخارجية جاك سترو للحضور بوجود وزير الداخلية تشارلز كنيدي. وتم الاجتماع في نفق تحت الارض في منطقة حي الوزارات البريطانية. والمكان مجهز باتصالات وكاميرات تتيح الاتصال المباشر والحديث مع شخصيات لم تحضر الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية خاصة. حضر اجتماع الكوبرا الامني رؤساء اجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية لمناقشة الموقف وانفجارات لندنالجديدة والأخرى التي حدثت يوم الخميس السابع من يوليو الجاري. ولجنة الكوبرا هي اعلى هيئة طوارئ امنية وتلتقي في الحالات العاجلة التي تهدد الامن القومي البريطاني. ويبحث بلير طرق تأمين العاصمة وتحرك اجهزة الاستخبارات لجمع المعلومات عن منظمات ارهابية تقف وراء حوادث التفجيرات. وقد جرى درس تشريعات لمحاربة الإرهاب والقضاء على ظاهرة التحريض. وتبحث الاجهزة الامنية ترحيل بعض الاشخاص الى بلادهم بعد اقامة طويلة في بريطانيا. وذكرت مصادر ان المدعو محمد المسعري المقيم في لندن على رأس قائمة المرشحين لترحيلهم من البلاد. من المتوقع ان يضغط الحادث الأخير على اجراءات الحكومة البريطانية لاصدار التشريعات المطلوبة وترحيل بعض الاشخاص ومنع اخرين من دخول بريطانيا. وقد ذكر وزير الداخلية تشارلز كلارك ان الداعية يوسف القرضاوي الغى رحلة له للندن وانه اذا فكر بالعودة مرة اخرى فان السلطات الامنية ستمنع دخوله الى البلاد. وقد تدفع الأحداث الاخيرة في تسريع وتيرة الاجراءات الامنية القضائية لحماية العاصمة وفرض المزيد من الوجود الامني واستخدام الوسائل المختلفة لمراقبة خطوط المواصلات، خصوصاً مترو الانفاق. وقد دعا السير ايان بلير المفوض العام لجهاز الشرطة سكان العاصمة الى الهدوء وعدم الازدحام نحو قطارات فوق الأرض للعودة الى منازلهم. وقال انه يجري بحث ما جرى من انفجارات وطبيعتها وعلاقات ذلك باعمال ارهابية تستهدف العاصمة وسكانها. واقر المفوض العام بوجود اربعة انفجارات حدثت في العاصمة خلال عبوات صغيرة وان الاجهزة تتابع الموقف.