كشف وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت عن مشاريع قوانين جديدة تجعل من الكراهية الدينية جريمة. ورأى بلانكيت في خطاب ألقاه أمام مركز أبحاث السياسة العامة في لندن، ان هناك حاجة الى "وقف الإساءة إلى أناس واستهدافهم بسبب انتمائهم إلى دين معين". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عنه قوله إن القوانين المقترحة لن تحد من حقوق الناس في التعبير عن وجهات نظرهم في أفراد من أديان مختلفة. وقال: "ليست المسألة أن يكون لديك حجة أو اعتراض أو انتقادك لدين ما، وإنما هي مسألة طرحك لها على أسس الكراهية". وأبدت الحكومة البريطانية قلقها من تزايد الكراهية للمسلمين. ورأى بلانكيت أن القوانين الجديدة يمكن ان تساعد في التعامل مع المتطرفين الإسلاميين الذين يحرضون في خطبهم ضد الأديان الأخرى. ولم يعرف بعد التاريخ الذي سيعرض فيه المشروع على مجلس العموم. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حذر اول من امس، من وصم مسلمي بلاده بالتطرف والإرهاب بسبب المخاوف من اعتداءات إرهابية، معتبراً أن ذلك قد يؤدي الى توتر يمكن أن تستغله الأحزاب العنصرية. على صعيد آخر، يزور الشيخ يوسف القرضاوي لندن منذ مطلع الاسبوع الجاري، بدعوة من جمعية مسلمة في المملكة المتحدة، بعدما منحته السلطات البريطانية تأشيرة دخول على عكس واشنطن التي منعته منذ عام 1999 من دخول أراضيها. وكان الشيخ المصري المقيم في قطر اتهم بإبداء ملاحظات معادية للسامية وبدعمه للعمليات الانتحارية. ودان عضو مجلس العموم عن حزب العمل لويس ايلمان السماح للقرضاوي بزيارة بريطانيا، معتبراً أنه أمر يثير غضب الشارع ويتسبب في "مشكلات أمنية هائلة". كما اتهم النائب عن مدينة ليفربول القرضاوي بتشجيع النساء والأطفال على تنفيذ عمليات انتحارية والسعي إلى تدمير إسرائيل. وتنظر الجمعية صاحبة الدعوة إلى القرضاوي بوصفه شخصية معتدلة لا علاقة لدعوته بوجهة نظره في العمليات الانتحارية. وسيعقد العلامة سلسلة لقاءات في بريطانيا، ويلقي خطبة في جامع "ريجنتس بارك" شمال لندن، كما يرأس دار الفتوى والأبحاث الأوروبية التي ستفتتح برعاية عمدة لندن كين ليفينغستون. وانتقد مايكل هاورد زعيم حزب المحافظين المعارض زيارة القرضاوي . وسأل رئيس الوزراء توني بلير في مجلس العموم: "هل توافقني الرأي بان شخصا يؤيد فكرة تحويل اولاد الى انتحاريين، وممنوع دخوله الى الولاياتالمتحدة بسبب علاقاته المفترضة مع منظمات ارهابية، يجب ألا يسمح له بدخول هذا البلد؟".