عبر الداعية القطري المصري الاصل الشيخ يوسف القرضاوي مساء الاربعاء في لندن عن استغرابه للجدل الذي تثيره زيارته الى بريطانيا. وقال القرضاوي في الاجتماع السنوي للمجلس الاوروبي للافتاء والبحوث الذي يرأسه انها ليست المرة الاولى ولا العاشرة التي ازور فيها لندن. ازورها منذ ثلث قرن. لندن مدينة مفتوحة، متسائلا لماذا هذا الجدل حول زيارتي اليوم؟. وقد بث تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء الاربعاء مقابلة اجريت مع الشيخ القرضاوي قبل شهر، اكد فيها تأييده للعمليات ضد اسرائيل. وقال القرضاوي ردا على سؤال حول ما اذا كانت الديانة الاسلامية تبرر هذه الهجمات "انها ليست عمليات انتحارية بل استشهادية". واضاف ان "الله عادل وحكيم. لقد اعطى الضعفاء ما لا يملكه الاقوياء وهو القدرة على تحويل اجسادهم الى قنابل كما يفعل الفلسطينيون". وكانت المعارضة المحافظة انتقدت بحدة زيارة القرضاوي الممنوع من زيارة الولاياتالمتحدة منذ 1999 . وفي جلسة المساءلة الاسبوعية في مجلس العموم البريطاني، طرح زعيم حزب المحافظين مايكل هاورد سؤالا على رئيس الحكومة توني بلير يتعلق بزيارة القرضاوي، قائلا "الا توافقني الرأي بان شخصا يؤيد فكرة ان يصبح اولاده انتحاريين وممنوع من دخول الولاياتالمتحدة بسبب علاقاته المفترضة مع منظمات ارهابية يجب الا يسمح له بدخول هذا البلد؟". واجاب بلير ان وزير الداخلية ديفيد بلانكيت "سيدرس هذا الموضوع عن كثب"، مؤكدا ان "هناك قواعد يجب احترامها" بدون ان يعلق على هذا الامر تحديدا. واضاف "لا نريد اي علاقة مع اشخاص يدعمون الانتحاريين في فلسطين او اي بلد اخر او يدعمون الارهاب لكن علينا ان نتأكد من انه في حال منع شخص من الدخول الى هذا البلد ان يمنع طبقا للقانون على حد قوله.