اثارت زيارة الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي لبريطانيا جدلاً وصلت اصداؤه امس الى مجلس العموم حيث انتقد زعيم حزب المحافظين المعارض مايكل هوارد حكومة رئيس الوزراء توني بلير لسماحها باعطاء تأشيرة زيارة ل "الشيخ الممنوع من دخول الولاياتالمتحدة". راجع ص 7 وقال هاورد في سؤال وجهه الى بلير: "ألا توافقني الرأي بأن شخصاً يؤيد فكرة ان يتحول اولاد الى انتحاريين وممنوع من دخول الولاياتالمتحدة بسبب علاقاته المفترضة مع منظمات ارهابية، يجب ألا يسمح له بدخول هذا البلد؟". في المقابل، وعد بلير بدرس القضية في اطار القواعد المتبعة، وقال: "لنكن واضحين لا نريد اي علاقة مع اشخاص يدعمون الانتحاريين في فلسطين او اي بلد آخر او يؤيدون الارهاب".وكان القرضاوي وصل الى لندن مطلع الاسبوع الجاري في زيارة يعقد خلالها سلسلة لقاءات ويلقي خطبة في جامع "ريجنتس بارك" شمال لندن، كما يترأس اجتماعات دار الفتوى والأبحاث الأوروبية التي ستفتتح برعاية عمدة لندن كين ليفينغستون. الى ذلك، افادت تقارير في لندن امس، أن وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت كشف عن مشاريع قوانين جديدة تجعل من الكراهية الدينية جريمة. واعتبر ان هناك حاجة الى "وقف الإساءة إلى أناس واستهدافهم بسبب انتمائهم إلى دين معين". ورأى وزير الداخلية أن القوانين الجديدة يمكنها المساعدة في التعامل مع المتطرفين الإسلاميين الذين يحرضون في خطبهم ضد الديان الأخرى، اضافة الى انها تحول دون استغلال العنصريين المخاوف من الارهاب للتهجم على الاقلية المسلمة، الامر الذي حذر منه بلير في تصريحاته في مجلس العموم اول من امس. ولم يعرف بعد التاريخ الذي سيعرض فيه مشروع بلانكيت على مجلس العموم.