كابول، باريس، لندن - أ ف ب - قتل ثمانية شرطيين افغان برصاص مقاتلين من حركة «طالبان» هاجموا مركز مراقبة بالتواطؤ مع عنصر امني في ولاية هلمند (جنوب)، معقل الحركة التي كثفت هجماتها في السنوات الاخيرة عبر زيادة حرب العصابات في انحاء البلاد. وأوضح داود احمدي الناطق باسم الادارة الاقليمية لهلمند ان عناصر «طالبان» قتلوا حارسين من الشرطة في مرحلة اولى، ثم دخلوا المركز لقتل الباقين». جاء ذلك غداة سقوط 3 شرطيين ومدنيين اثنين في هجوم شنه انتحاري عبر تفجير سيارة مفخخة قرب مقر شرطة لشكرجاه عاصمة هلمند، والتي اعتبرت احدى سبع مناطق سلمت قوات الحلف الاطلسي (ناتو) هذه السنة مسؤوليتها الأمنية الى القوات الحكومية في اطار الانسحاب التدريجي للقوات الاجنبية حتى نهاية 2014. وفي ولاية ورداك القريبة من العاصمة كابول، قتل جندي من القوات الخاصة النيوزيلندية خلال عملية ضد متمردين. وهو الجندي النيوزيلندي الثالث الذي يقضي في افغانستان هذه السنة، والثاني من القوات الخاصة النيوزيلندية التي تضم 40 عنصراً وتنتشر في كابول، فيما من المقرر ان تنتهي مهمتهم في آذار (مارس) 2012. الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ان بلاده ستسحب جنوداً اضافيين من افغانستان «قبل عيد الميلاد»، وذلك بعد سحبها حوالى مئتي عنصر بحلول نهاية تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وقال الوزير: «نكيف اسلوب تحركنا دائماً مع متطلبات تحسين اداء الجيش الافغاني، ونتطلع الى وضع يتيح لنا نقل مسؤوليات الأمن الى الدولة الافغانية». ومنذ انتشار قوات الحلف الاطلسي في افغانستان بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، خسرت القوات الفرنسية 75 من جنودها. وكشفت قناة «سكاي نيوز» الاخبارية أن بريطانيا سحبت عدداً صغيراً من مروحيات «سي كينغ» من مسرح عمليات قواتها في أفغانستان. وأشارت «سكاي» الى ان مروحيات «سي كينغ» التي تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الغواصات، نفذت الف عملية بأفغانستان في آب (أغسطس) الماضي، وذلك بعد تعديلها للعمل في الصحراء بدلاً من البحار. وأضافت أن «القوات البريطانية في أفغانستان قلّلت استخدام المروحيات بعد انخفاض هجمات المسلحين بنسبة 30 في المئة، والحد من مساحة عملياتها، ما جعلها تستغني عن استخدام ما يعادل 16 في المئة من ساعات طيران المروحيات. وتعمل مروحيات «سي كينغ» بمحركات صممت قبل 50 سنة، لكنها مزودة تقنيات متطورة بينها رادار انذار مبكر، ما جعلها تضطلع بدور أساسي في تحديد تحركات مقاتلي «طالبان» في ولاية هلمند (جنوب)، حيث تنتشر غالبية القوات البريطانية. ونقلت «سكاي» عن مصادر في الحكومة البريطانية قولهم ان «خفض عدد مروحيات سي كينغ لن يؤثر على قدرات القوات البريطانية في أفغانستان. وابلغ وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس «سكاي» ان الوضع يتحسن في هلمند مع انخفاض عدد الهجمات التي شنّها المسلحون في العام الماضي، وتركيز القوات البريطانية عملياتها في منطقة أصغر.