كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أعلنت قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان أمس، ان مروحية اميركية تابعة لها تحطمت شرق البلاد قرب الحدود مع باكستان ما ادى الى سقوط جرحى شخصت اصاباتهم بأنها «طفيفة»، في وقت اشارت الشرطة المحلية ومقاتلو حركة «طالبان» الى ان المروحية اسقطت بنيران المتمردين. تزامن ذلك مع تقديم السفير الأميركي الجديد لدى أفغانستان راين كروكر أوراق اعتماده الى الرئيس حميد كارزاي، خلفاً لكارل آيكينبيري. ولم يتحدث «الناتو» فوراً عن اسباب الحادث شرق افغانستان او مكان حدوثه وجنسية الضحايا او نوع المروحية. اما الشرطة الافغانية فلفتت الى ان المروحية تحطمت بعد اطلاق متمردين صاروخاً عليها في منطقة مانوغاي بولاية كونار التي تعتبر احد معاقل «طالبان»، مشيرة الى ان مواجهة تلت اصابة المروحية من طراز «تشينوك»، بعدما اقلعت مروحيات اخرى وفتحت النار على مطلقي الصاروخ. وصباحاً، عثر الجيش الافغاني على جثتي عنصرين من «طالبان»، والى جانبهما رشاش «اي كاي 47» وقاذفة صواريخ «ار بي جي». وكتب الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد ان «مقاتلي الحركة اصابوا المروحية لدى محاولة الغزاة الأميركيين انزال قوات منها»، معترفاً بسقوط عنصرين من «طالبان». الى ذلك، اقرّ الحلف الاطلسي بأن مروحة بريطانية من طراز «اباتشي» جرحت خمسة اطفال لدى استهدافها «متمرداً معروفاً» في منطقة نهر سراج بولاية هلمند الجنوبية، مؤكداً فتح تحقيق في القصف، في وقت يشكل سقوط قتلى مدنيين في عمليات الحلف موضوعاً حساساً في افغانستان مع تكرار الرئيس حميد كارزاي احتجاجاته على الأمر في ظل تزايد المشاعر المعادية للغرب. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الأطفال الخمسة نقِلوا إلى قاعدة «كامب باستيون» البريطانية الرئيسية بهلمند لتلقي العلاج من اصابات «يبدو انها لا تهدد حياتهم». كذلك، كشف «الناتو» مقتل جندي ايطالي في صفوفه وجرح عنصرين آخرين لدى تصديهم ضمن وحدة ايطالية – افغانية مشتركة هجوماً مسلحاً شمال غربي وادي بالامورغاب (غرب). ورفع ذلك الى 41 عدد الضحايا الإيطاليين منذ بدء مهمة «الناتو» في افغانستان. إلى ذلك، افادت وكالة الأنباء الأفغانية «بختار» أن قوات الحلف الأطلسي وقوات أفغانية شنت عملية استمرت يومين في قندهار، وأدت إلى مقتل 17 متمرداً وجرح 8 آخرين واعتقال 3. وكانت قوات الحلف الأطلسي انجزت اول من امس المرحلة الاولى من تسليم قيادة الأمن للقوات الافغانية، وشملت منطقة بنجشير (شمال شرق) التي اعتبرت دائماً معقلاً مناهضاً ل «طالبان». وسلم «الناتو» الاسبوع الماضي مسؤولية الأمن في مدن مزار الشريف الشمالية ولشكرجاه (جنوب) وهيرات (غرب)، ومنطقة مهترلام بولاية لقمان (شرق). وواكبت «طالبان» العملية بقتل مستشار كبير لكارزاي وعضوين في البرلمان بمنطقة كابول، وتفجير قنبلة ثبتت في دراجة في مدينة مزار الشريف، ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الاقل. كما قتلوا سبعة شرطيين في هجوم على نقطة تفتيش على مشارف لشكرجاه. ونفذت المرحلة الاولى من عملية نقل مسؤولية الأمن للأفغان بعد ايام على رحيل الدفعة الاولى من القوات الأميركية عن أفغانستان، في اطار خطة الرئيس الأميركي باراك اوباما سحب نحو ثلث قواته البالغ عددها 100 الف جندي من هذا البلد العام المقبل.