كابول، لندن - أ ف ب، يو بي آي - أعلن ناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن حلف شمال الأطلسي سلم أمس، مسؤولياته إلى السلطات المحلية الأفغانية في باميان (وسط) أول ولاية تنطلق في العملية «الانتقالية» التي يفترض أن تستكمل بحلول نهاية 2014. وقال الناطق إن مراسم جرت في المقر العام للشرطة في باميان لمناسبة نقل المسؤوليات رسمياً من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية. وتنص العملية الانتقالية التي تبدأ في تموز (يوليو) الجاري في ثلاث ولايات (منها باميان) وأربع مدن، على نقل المسؤوليات تدريجاً من الحلف الأطلسي إلى السلطات الأفغانية بحلول نهاية 2014 بموازاة انسحاب القوات المقاتلة التابعة للحلف الأطلسي. وستنتشر قوات الأمن الأفغانية على الخطوط الأمامية لضمان الأمن في الولاية، ويفترض أن تظل قوات الحلف الأطلسي في الولاية وهي نيوزيلندية، منتشرة لدعم القوات الأفغانية. ويشير التسليم إلى بداية عملية يتوقع أن تستغرق ما بين 12 و24 شهراً في كل من المناطق المعنية، وفق مصدر في الحلف الأطلسي قريب من الملف. وتعتبر باميان التي اشتهرت بتماثيل بوذا العملاقة التي دمرتها هناك حركة «طالبان» عندما كانت تحكم أفغانستان (1996 - 2001) إحدى أكثر المناطق هدوءاً في افغانستان. وستنطلق العملية الانتقالية رسمياً خلال الأيام المقبلة في ولايتي كابول (باستثناء مقاطعة سوروبي) وبنجشير (شمال شرق) كما في مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ (شمال) وهراة عاصمة ولاية هراة (غرب) ولشكر قاه عاصمة ولاية هلمند (جنوب غرب) ومحترلم عاصمة ولاية لقمان (شرق). وينشر الحلف الأطلسي نحو 130 ألف جندي في أفغانستان، ثلثاهم أميركيون. وأعلنت واشنطن في حزيران (يونيو) الماضي عزمها على سحب ثلث قواتها أي 33 ألف رجل من أفغانستان بحلول أيلول (سبتمبر) 2012، وتمثل هذه القوات مجمل التعزيزات الأميركية التي أرسلت منذ نهاية 2009 إلى أفغانستان لكبح تقدم «طالبان». كذلك أعلنت دول أخرى مساهمة في الحلف الأطلسي سحب قواتها تدريجاً بحلول نهاية 2014 بوتيرات مختلفة. في غضون ذلك، قتل ستة عناصر من الجيش الوطني الأفغاني وسبعة من حركة «طالبان» في اشتباك في ولاية فرح الأفغانية، فيما قتل أكثر من 10 متمردين في عملية مشتركة مع القوات الدولية في ننغرهار. ونقلت وكالة «بختار» الأفغانية عن نائب مفوض شرطة ولاية فرح محمد ماليار أن «الاشتباك وقع حين قام مسلحون من طالبان بمهاجمة الجنود خلال دورية في المنطقة الليلة الماضية». وأشار إلى أن الاشتباك أوقع ستة قتلى وثمانية جرحى في صفوف الجنود الأفغان وسبعة قتلى و14 جريحاً في صفوف عناصر طالبان. واستمر الاشتباك ثلاث ساعات. وأعلنت القوة الدولية «إيساف» في بيان أنها نفذت عملية مشتركة مع الجيش الأفغاني في ولاية ننغرهار السبت وقتلت أكثر من 10 متمردين واعتقلت عدداً آخر. وقالت «إيساف» أيضاً إن أحد عناصرها قتل في انفجار عبوة ناسفة شرق أفغانستان أمس السبت من دون أن تفصح عن جنسيته. كذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني، ما يرفع الى 376 عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في عمليات في هذا البلد منذ 2001. وقتل الجندي خلال دورية روتينية مشتركة مع الجيش الأفغاني في إقليم نهر السراج في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة. وتعرضت الدورية لإطلاق نار من أسلحة خفيفة ما أدى إلى إصابة الجندي إصابة قاتلة. وأوضحت الوزارة أن «تحقيقاً فتح للتحقق من معلومات تفيد بأن الرصاصة القاتلة أطلقها جندي في الجيش الوطني الأفغاني». وكانت «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي أعلنت في بيان السبت أن رجلاً يرتدي بزة الجيش الأفغاني فتح النار على عسكريين من الحلف في جنوبأفغانستان ما أدى إلى مقتل أحدهم، من دون أن تضيف أية تفاصيل. وقتل عدد كبير من عسكريي الحلف في أفغانستان على أيدي جنود أو شرطيين أفغان لم تعرف دوافعهم. وينتشر حوالى 9500 جندي بريطاني في أفغانستان في إطار القوة التابعة للحلف الأطلسي يشكلون أكبر وحدة بعد القوات الأميركية.