يراقب الجمهوريون بقلق المعركة حول تورط المستشار الأعلى للرئيس جورج بوش كارل روف في تسريب هوية عملية في وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي، لأنه بات يشكل مشكلة سياسية رئيسية. وأظهر استطلاع للرأي أن صدقية بوش تتراجع وانخفضت نسبة الأميركيين الذين يثقون به الى 41 في المئة. وقال السيناتور الجمهوري جيم هولت:"أعتقد بأن على روف الاستقالة"، مضيفاً ممازحاً:"أتمنى أن لا يستهدفني روف بعد هذا". وفيما فوت الرئيس بوش فرصة جديدة للإعراب عن ثقته في نائب رئيس موظفيه، نظم فريقه السياسي سلسلة شهادات لأعضاء في الكونغرس أشادوا بروف وهاجموا منتقديه الديموقراطيين. واعتبر النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك توم رينولدز أن"اليسار المتشدد يحاول مجدداً تعريف الحزب الديموقراطي الحديث عبر هجمات حزبية عنيفة واغتيال شخصي وسلبية لا تنتهي"، في اشارة الى روف الذي أكد صحافي مجلة"تايم"الأميركية ماثيو كوبر أول من أمس وقوفه وراء تسريب اسم العميلة فاليري بلايم. وأفادت وكالة"أسوشييتد برس"بأن أعضاء جمهوريين في الكونغرس من أنصار روف أبدوا تفاجؤهم و"خيبة أملهم"ازاء عدم اقدام الرئيس بوش على الدفاع عن مستشاره الأعلى. الى ذلك، طالب جوزف ويلسون السفير الأميركي السابق وزوج العميلة التي سرب اسمها، الرئيس بوش بطرد روف لتورطه في"استغلال للسلطة". لكن بوش كان اعتبر أول من أمس اثر اجتماع للحكومة شارك فيه روف أن"التحقيق جدي... وعلى الناس أن لا يصدروا أحكاماً مسبقة بناء على تقارير اعلامية". الى ذلك، أظهر استطلاع اجرته شبكة"ان بي سي نيوز"وصحيفة"وول ستريت جورنال"أن نسبة الأميركيين الذين يعتقدون بأن بوش"أمين وصريح"انخفضت الى 41 في المئة من 50 في المئة، في حين ارتفعت نسبة من يشكون بصدقيته الى 45 في المئة من 36 في المئة. وأكد الاستطلاع الذي أجري على الهاتف بين 8 و11 الجاري وشمل 1009 مشاركين، أن قضية العراق باتت رئيسية وحلت محل الاهتمامات الداخلية لدى الأميركيين. وجاء في الاستطلاع، الذي يحمل هامش خطأ يبلغ 3.1 في المئة، أن 40 في المئة يرون العراق أولوية في الولاياتالمتحدة مقابل 36 في المئة يرون الوظائف أكثر أهمية.