قال ناطق باسم القوات الامريكية أمس الخميس إن القوات متعددة الجنسيات قامت بالعديد من المداهمات مؤخرا واعتقلت أكثر من 30 متشددا بينهم زعيمان بارزان في (القاعدة) على صلة بزعيم تنظيم (القاعدة في بلاد الرافدين) أبو مصعب الزرقاوي أحدهما متهم بقتل رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق. وأضاف الناطق في بيان صحفي أن الزعيمين هما عبد الله ابراهيم محمد حسن الشداد الملقب بأبو عبد العزيز وخميس فرحان خلف الفهداوي الملقب بأبو سبأ. وجاء في البيان أن عبد العزيز الذي اعتقل في العاشر من تموز - يوليو كان زعيم خلية مسلحة في بغداد وضابط عمليات للقاعدة في العراق مضيفا أن عبد العزيز أبدى تعاونا مع القوات متعددة الجنسيات. واعتقل أبو سبأ في التاسع من تموز - يوليو خلال عملية لقوات التحالف في الرمادي إثر تلقي معلومات عن مكانه. وذكر البيان أن أبو سبأ كان يعمل كأحد قادة (القاعدة) في العراق وهو متهم بالاعتداء على سفيري البحرين وباكستان ومقتل السفير إيهاب الشريف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق.وقال الناطق العسكري في البيان إن (القاعدة) أصدرت أوامر باستهداف الدبلوماسيين العرب بهدف تقليص مساندة الحكومة العراقية.وأضاف أنه تم مصادرة معدات والكشف عن معلومات وأدلة مهمة خلال الغارات تدين كلا من عبد العزيز وأبو سبأ بوصفهم من المنتمين لخلية القيادة بزعامة الزرقاوي. وبحسب الببيان فقد عثرت قوات التحالف أيضا على «آلات حاسوب وأسلحة ودعاية ووثائق ومواد إباحية». فيما اكدت مجموعة الارهابي الزرقاوي أمس الخميس اعتقال ابي عبد العزيز، احد «مسؤوليها» في بغداد، في بيان نشر على الانترنت، الا انها نفت انه يحمل لقب «امير بغداد» كما اعلن الاميركيون الثلاثاء. وجاء في البيان الذي يحمل توقيع «أبو ميسرة العراقي (القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)» ان ابا عبد العزيز «اعتقل أثناء مداهمة القوات الأميركية في أحد البيوتات في بغداد». واضاف البيان الذي يتعذر التحقق من صحته، «أن أخانا ابا عبد العزيز، ما هو إلا مسؤول عن إحدى السرايا في بغداد». في القاهرة دعا شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي أمس الخميس إلى تطبيق حد الحرابة على قتلة المبعوث المصري في العراق إيهاب الشريف وطالب العالم بالمساعدة في القضاء على من قال إنهم يقتلون «الآمنين من الرجال والنساء والأطفال». وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية أن طنطاوي أصدر بيانا قال فيه إن «شريعة الإسلام حرمت العدوان على الآمنين والأبرياء وبخاصة ما يجري على أرض العراق من جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان.» وأضافت مشيرة إلى دعوة طنطاوي لتطبيق حد الحرابة على المتورطين في قتل السفير «وصف البيان مرتكبي هذه الجرائم بأنهم مفسدون ومخربون في الأرض ويجب أن تطبق عليهم العقوبة الشرعية التي حددها الخالق تحديدا كاملا في القرآن بقوله تعالى {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض}.» وجاء في بيان شيخ الأزهر أن «من أفحش جرائم هؤلاء المفسدين في الأرض قتلهم للآمنين من الرجال والنساء والأطفال بصورة بلغت الدرك الأسفل في الخسة واختطافهم للشرفاء الأطهار ثم قتلهم بطريقة وحشية كان آخرها قتلهم لرئيس بعثة المصالح الدبلوماسية المصرية بالعراق إيهاب الشريف بالإضافة إلى تفجيرهم للسيارات وتخريبهم للمنشآت.» وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن بيان شيخ الأزهر أشار إلى أنه «يجب على جميع الدول والأفراد أن يقدموا للعراق ما يعينه على مواجهة أولئك الطغاة الفجار مؤكدا أن من يتستر على هؤلاء المجرمين يكون شريكا لهم في جرائمهم.»