مضى اليوم الأول لعملية"البرق"الأمنية في بغداد من دون مواجهات واسعة مع المسلحين، لكن حملات الدهم اسفرت عن اعتقال خمسمئة شخص، ونفذت من منزل الى آخر، فيما توقع مسؤول عراقي"مواجهات دموية"في مناطق الشعب والأعظمية والدورة وشارع حيفا ومدن اللطيفية والمحمودية واليوسفية. راجع ص3 و4 ويشارك في عملية"البرق"40 الف جندي وشرطي عراقي، وهي الأوسع من نوعها منذ انهيار نظام صدام حسين. وأعلنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي قيادته المواجهات ضد عملية"البرق الفاشلة"الرامية الى اغلاق منافذ بغداد واحكام طوق أمني حولها، في وقت نفت طهران تقريراً صحافياً بريطانياً أكد انتقاله اليها لتلقي العلاج من جروح أُصيب بها في قصف أميركي على مدينة القائم. وأعلنت أن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري سيزور ايران الشهر المقبل. واستبعد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز انهيار تنظيم الزرقاوي بعد اصابته"لأنه يعرف كيف يستبدل الأشخاص في مواقع المسؤولية". واعتبر في حديث الى شبكة"فوكس نيوز"الأميركية أمس أن نشر صحيفة بريطانية صوراً لصدام بملابسه الداخلية"لم يكن لائقاً"، مؤكداً أن التحقيق في تسريب هذه الصور سيستمر. وفيما ناشد نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز"الرأي العام العالمي""انهاء معاناتنا الأليمة"في سجنه، كشف وزير العدل العراقي عبد الحسين شندل خلال مؤتمر صحافي أن"القوات الأميركية ترفض تسليم صدام الى المحكمة الجنائية الخاصة لاستكمال التحقيق معه". على صعيد مساعي احتواء التوتر المذهبي، اتفقت"منظمة بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم و"هيئة علماء المسلمين"على محاولة التهدئة. ونقلت وكالة"أسوشييتد برس"عن المسؤول في تيار مقتدى الصدر عبدالهادي الدراجي قوله:"تخطينا كثيراً من العقبات، واتفق الفريقان على خدمة العراق والحفاظ على وحدته". لكن الاغتيالات تجددت أمس وطاولت اماماً سنياً في الرمادي، إذ كد رئيس"هيئة علماء المسلمين"فيها ثامر الدليمي أن"مسلحين اغتالوا الشيخ أحمد فرج امام وخطيب جامع هارون الرشيد في حي الاسكان". في الوقت ذاته كشف ممثل"مكتب الشهيد الصدر"في كركوك الشيخ أحمد داوود اللامي ل"الحياة"أن"عشرات من سكان أحياء شيعية في مدينة تلعفر قُتلوا منذ ثلاثة أيام على أيدي جماعات سلفية"، لافتاً الى نزوح"عائلات شيعية الى كركوك بعدما نُسفت دورها السكنية"، وموضحاً أن"63 شخصاً من عشيرتي السادة والمولى قُتلوا في هذه العمليات وجُرح 62 آخرون". الى ذلك، أكد الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة أن العمليات التي تنفذها القوات العراقية والأميركية ستحصر هجمات المسلحين في مناطق السنة غرب. كما رحب باعلان سورية اعتقال 1200 مقاتل أجنبي، كانوا يحاولون التسلل الى العراق، مطالباً بمزيد من المعلومات عن جنسيات هؤلاء. واستهدفت أربع عمليات انتحارية بسيارات مفخخة دوريات للقوات العراقية ومبنى وزارة النفط، ما أسفر عن مقتل أكثر من 21 شخصاً. وفي حديثة، أفاد شهود أن القوات الأميركية التي اجتاحت المدينة مطلع الأسبوع الماضي، بدأت الانسحاب الى أجزائها الشرقية، لكنها ما زالت تحاصرها.