أكد صحافي مجلة"تايم"الأميركية ماثيو كوبر أمس أن مستشار الرئيس جورج بوش الأعلى ونائب كبير موظفي البيت الأبيض كارل روف هو مصدره الوحيد في قضية تسريب اسم عميلة الاستخبارات فاليري بلايم، وأبدى استعداده لتقديم شهادته أمام الكونغرس الأسبوع المقبل في جلسة استماع خاصة حول المسألة. وأشار كوبر في حديث الى الصحافيين فور انتهاء شهادته أمام هيئة المحلفين أن وثيقة رفع الغطاء السري عن المصدر والتي تسلمها محاميه من روف الأسبوع الفائت مهّدت الى اخلاء سبيله اليوم، ما يترك روف المصدر الوحيد لمقالة كوبر في 17 تموز يوليو 2003 والتي كشف فيها عن اسم عميلة الاستخبارات فاليري بلايم، وكرد على فضح زوجها السفير السابق جوزيف ويلسون مزاعم الادارة حول صفقة أسلحة كيماوية بين النيجر والعراق لتبرير الحرب واطاحة النظام. وفيما تخوف محامي روف، روبرت لاسكين، من نية كوبر ايذاء موكله، أكد الأخير أن همه الوحيد اليوم هو كشف تفاصيل القضية والتعجيل بالاجراءات القضائية التي بدأتها المحكمة منذ سنتين. والتزم البيت الأبيض الصمت لليوم الثالث على التوالي، وتجاهل الناطق الرسمي سكوت ماكليلان الأسئلة التي انهالت عليه في الايجازات الصحافية، والتي طالبت التوضيح حول تأكيدات البيت الأبيض في تشرين الأول اكتوبر 2003 أن كارل روف غير متورط في الفضيحة. وطالب قياديون ديموقراطيون في مقدمهم هيلاري كلينتون وجون كيري الرئيس بوش بالايفاء بوعده وطرد كارل روف بعد ثبوت ضلوعه في القضية، في وقت دافعت القيادة الجمهورية عن روف وطالبت بالانتظار حتى انتهاء التحقيق. ويدور الجدل القضائي بين احتمالين، الأول هو تسريب كارل روف عن قصد اسم عميلة الاستخبارات بتعريفه لها"عقيلة ويلسون"في محادثة مع كوبر، ما يفرض ادانته، أو عدم وجود نية بالطعن بهويتها أو تسريب اسمها، كما يؤكد محاميه. وأسهمت القضية حتى الآن بفرض عقوبة السجن على مراسلة"نيويورك تايمز"جوديث ميلر التي رفضت كشف مصدرها، كما استدعي للشهادة فيها الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني، والصحافي الجمهوري روبرت نوفاك الذي كان أول من كشف الاسم في 14 تموز 2003 وبعد ثلاثة أيام على حديث كوبر مع روف.