بدأت الفنانة الإماراتية سمر حياتها الفنية حينما دخلت إذاعة دبي فسمعها عبدالله حارب الذي شجعها على دخول المعترك الفني، ما أسهم في شهرتها في المجتمع الإماراتي. إلا أن المطربة الحائزة على شهادة طب تعتبر أن انطلاقتها الحقيقية كانت عندما دخلت شركة"روتانا". وبعد تقديمها أربعة ألبومات، تستعد سمر لإطلاق أغنيتين منفردتين وتصويرهما على طريقة الفيديو كليب."الحياة" التقت سمر التي تحدثت عن جديدها، وشؤون الوسط الفني وشجونه. في الصيف تكثر الحفلات، هل لديك أي مشاريع في الفترة المقبلة؟ - سأشارك في حفلات أعراس في الإمارات والسعودية وقطر. ولكن لماذا تبدو سمر بعيدة دوماً من المهرجانات الكبيرة التي تنظمها شركات الإنتاج في فصل الصيف؟ - أود المشاركة لكنني لا أدري لماذا ما زلت مبعدة. أظن أن المسؤولية تقع على عاتق متعهدي الحفلات الفنية. هناك تعاون دائم بينك وبين الشاعر الإماراتي محمد مال الله والملحن أنور المشيري، لماذا؟ - نحن فريق متجانس، حققنا نجاحاً في الأعمال التي قدمناها، لكن هذا لا يعني أنني لا أتعاون مع آخرين، في أغانيّ الجديدة قريبا،ً وذلك من دون أن أستغني عن الأستاذين مال الله والمشيري. هل تغني سمر اللهجات العربية المختلفة؟ لقد غنيت الخليجي والمصري، وأود غناء اللهجة اللبنانية وأرغب في هذا المجال بالتعاون مع الفنان مروان خوري. إنه فنان شامل ويملك إحساساً عالياً، أما في مصر فهناك محمد رحيّم. لا أقصد التقليل من شأن الآخرين، لكن هذين الفنانين يعرفان كيف ينوعان ويقدمان لكل فنان أسلوبه الخاص. كيف تقومين تجربتك الفنية، وهل أنت راضية عن ألبوماتك؟ - راضية عنها كل الرضا. أصداء الالبومات الأول والثالث والرابع كانت جيدة جداً، لكن الثاني لم ينجح ولا أعرف لماذا. ربما لأنني غيرت أسلوبي فيه ولم أكن قد ثبتّ نفسي جيداً على الساحة الفنية. هل صحيح أنك تضعين أفكار الكليبات الخاصة بأغانيك؟ - الفيديو كليب الأخير كان فكرتي، وقد رحب بها المخرج جميل جميل المغازي وجسدها في شكل رائع. الفن بالنسبة إليّ ليس مهنة لطلب الرزق بل هو رسالة أحب أن أوصلها إلى الجمهور. في الموجة السائدة حالياً تغيب الرسالة الحقيقية للفن، هناك مشكلات اجتماعية حقيقية تعاني منها مجتمعاتنا. حتى في الغرب، هناك توجه حقيقي نحو الأغنية والفيديو كليب الهادفين في فكرة الأم وزوجة الابن وهجر الأولاد لأهلهم واجهتني حالة واقعية وأثرت فيّ كثيراً. هل هي محاولة منك لتصويب رسالة الفن؟ - أنا لن أصلح الكون ولكنها محاولة لتصويب المشهد الفني، طبعاً هناك فنانون يقدمون صورة محترمة مثل نجوى كرم وحسين الجسمي. ما رأيك في ظاهرة بروز فنانات خليجيات بكثرة في هذه الأيام؟ - هذه ظاهرة موجودة في العالم العربي، في الخليج كما في لبنان ومصر. الفتاة العربية اليوم انطلقت في الميادين كافة وبينها الفن. لكن في النهاية الأصلح هو الذي سيبقى. من تنافس سمر اليوم وهل هناك خلافات بينك وبين الفنانات كما نشهد بين الكثير منهن؟ - ليس بيني وبين أية فنانة مشكلات وإذا حصلت مشكلة مع أي أحد فلن أتحدث عن ذلك علناً لأنني اعتبر أنها مسألة غير أخلاقية. أما بالنسبة إلى المنافسة، فأعتبر إن سمر لا تنافس إلا سمر. ما هو جديد سمر للموسم المقبل؟ - هناك أغنيتان منفردتان سأسجلهما أواخر الصيف أغنية أراهن عليها كثيراً واحدة من كلمات الفنان تامر حسني والحانه بعنوان"راجل"، والثانية أم لو"الحان خالد منير وكلمات محمد رحيّم. هاتان الأغنيتان لهما أسلوب مختلف تماماً عما قدمته وقد اكتشفت من خلالهما شيئاً جديداً في صوتي وسأصورهما على فيديو كليب في الوقت الذي سينزل الشريط فيه إلى السوق. كيف تصفين علاقتك بشركة"روتانا"؟ -"روتانا"ساعدتني في البداية كثيراً، وقد استفدت على المستويات كافة في التعلّم على الأداء والموسيقى والمظهر. لكن اليوم لم تعد الشركة تقدم هذه الخدمات، ربما بسبب كثرة الفنانين لديها فصرت أعتمد أكثر على أن تكون اختياراتي حلوة وموفقة. كيف يتعامل أهلك مع عملك الفني وهل هم راضون عن ذلك؟ - إن والدتي، وهي مصرية، هي التي شجعتني على الغناء وأقنعت والدي بذلك. نحن أصدقاء في المنزل تربينا على الثقة في ما بيننا، وهم يعرفون أين مصلحتي وآخذ رأيهم في كل شيء.