يسعى المطرب اللبناني رضا إلى حصد المزيد من النجاح من خلال ألبومه الرابع"علّم ولدك"، لهذا بدأ التنويع ومراعاة روح العصر في مواضيعه الغنائية. في لقائه مع"الحياة"، أكد رضا أنه لا يغني الألوان المناسبة لصوته، مشيراً الى التراجع في خطواته السابقة. ما الجديد الذي قدمته في ألبومك الأخير"علّم ولدك"؟ - حرصت على تقديم أسلوب جديد يعتمد على المواضيع النابعة من صميم حياتنا اليومية. كنت أحاول تبني هذا الأسلوب في الأغنيات التي قدمتها سابقاً بدءاً من ألبوم"راضي"إلى"غمرتيني بلطفك"و"كفّيت وفّيت"... كل المواضيع التي طرحتها كانت أيضاً قريبة من شخصيتي. يتضمن"علّم ولدك"ثماني اغنيات، تعاملت فيها مع اشخاص جدد ونوّعت في الألوان. كما صوّرت منه أغنية"عزتني الدني"بطريقة الفيديو كليب من إخراج وليد ناصيف وسأصوّر اغنية"علّم ولدك"قريباً. ما هو الفارق بين البوماتك السابقة والبومك الجديد؟ - تغيرت نوعية الموزعين وبعض الأنماط الموسيقية التي اعتمدها، فقد كنت في السابق أعتمد في التوزيع الموسيقي على بلال الزين ونجحت معه في ثلاث البومات, ولكن في البوم"علّم ولدك"أردت بعض التغيير فتعاملت إضافة الى بلال الزين مع طوني سابا وأحمد الغالي، وكذلك تعاملت مع وسام الأمير وفتحي الجراح وسمير نخلة وفارس كرم إضافة إلى مروان خوري الذي أتعامل معه في كل جديد. اللهجة الخليجية أديت اللهجة الخليجية للمرة الأولى في هذا العمل. لماذا لم تغنِ اللهجة المصرية أسوة بغيرك من المطربين؟ - لم أضمّن الألبوم أغنية مصرية لأنني لم أجد موضوعاً قريباً من لوني الغنائي. لكنني غنّيت اللهجة البدوية المشهورة باللهجة البيضاء، علماً أنني لا أتقن اللهجة الخليجية، لأنني وجدت أغنية خليجية مناسبة. عندما أود تقديم لهجة جديدة، عليّ أن أتقنها. هذا فضلاً عن إنني اشترط وجود الشاعر في الاستديو بغية مساعدتي على اللفظ الجيد. لكن غنيت اللهجة العراقية؟ - أغنية"عزّتي"من ألبومي الأخير كانت باللهجة العراقية، سجلتها في دبي ووزّعها الدكتور فتح الله أحمد وكتبها الشاعران فتحي الجراح وكريم العراقي. وجدت في الأغنية شيئاً مميزاً شدني لغنائها. هل تعتقد بأن أغنية"عزتني الدنيا"الرومانسية تناسبك؟ - الأسلوب الرومانسي ليس جديداً عليّ، إذ قدمته في أول البوم لي في أغنية"راضي"لكن في أغنية"عزتني الدنيا"قدمت الرومانسي بطريقة أكثر كلاسيكية وانسجاماً مع اللون العصري. هل هناك انسجام مع مروان خوري لكي تتعامل معه في كل البوم؟ - بالطبع هناك انسجام تام بيننا... أحب أعماله كما أنني نجحت معه، وكانت أغنياتي الضاربة من توقيعه، فهو يعرف ما يليق برضا وصوته وشخصيته. وماذا عن وسام الأمير؟ - هذه هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع الفنان وسام الأمير من خلال أغنية"نزلت ع البيدر"، وهي من اللون الشعبي البلدي اللبناني. من ناحية ثانية، قررت تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب للصدى الكبير الذي تلاقيه عند الجمهور. هل تفكر في تنفيذ خطة معينة، تسعى من خلالها إلى الانتشار في شكل أكبر من السابق؟ - في السابق لم يكن لدي من يتابع أعمالي فقد كنت أعمل وحدي تقريباً، واليوم صار عندي منتج منفذ هو طوني سمعان الذي يواكب نشاطاتي، وعينته لي شركة"روتانا"المنتجة لأعمالي، لهذا أتوقع نجاح معظم أغنيات ألبومي هذه السنة. هل تجد أن الإعلام قصّر معك في السابق وتسعى اليوم الى تفعيل حضورك فيه؟ - علاقتي بالصحافة والإعلام جدية. لكنني لا أطلب من أي صحافي أو إعلامي أن يكتب عني خبراً أو يجري معي مقابلة. لكنني في المقابل، وأقولها صراحة، للصحافة فضل عليّ خصوصاً هذه الفترة. فهي تواكبني وتكتب عني وأعتقد بأن الصحافة تشعر بأنني ظلمت إعلامياً في الفترة السابقة، خصوصاً أن الألبوم الذي أصدرته أخيراً هو الرابع، والناس يعرفون أغانيّ ولا يعرفونني. كنت مقصراً في متابعتي للإعلام. وصلت إلى أبواب النجومية وتراجعت، وهذا ما أحرص على عدم الوقوع فيه اليوم، خصوصاً أنني لمست عتب الصحافة على غيابي الإعلامي. مشاكل انتاجية لماذا نسمع قبل إطلاق أي البوم أن هناك خلافاًَ بين المطربين وشركات الإنتاج وهذا ما لاحظناه بعدما لّمحت بعض وسائل الإعلام إلى هذا الخلاف؟ ليست مسألة الخلاف بين الفنانين وشركة"روتانا"أساسية بقدر ما هي اختلاف في وجهات النظر، يكون سببها أحياناً عدم التنسيق بين المديرين الفنيين والفنانين، لهذا شهدت الشركة تغيّراً في نظامها الداخلي، إذ وزعت أدوار المديرين الفنيين في الشركة ووضعوا كل مجموعة فنية في مكتب معين، لذلك خفّت المشاكل إن كان من ناحية التقصير مع الفنانين أو من الناحية المالية. هل هذا يعني انه لم يعد لديك مشاكل مع الشركة؟ - ليس لدي مشكلة شخصية مع الشركة لكنني أتابع تفاصيل عملي شخصياً. كما علينا ألا ننسى أن شركة"روتانا"تضم أكثر من مئة فنان وأنا أريد الأفضل، ليس هناك خلاف بقدر ما هو اختلاف في وجهات النظر العلمية والتطبيقية. كان من المفروض أن يصدر ألبومي في العام 2004، لكنه صدر في الشهر الرابع من هذا العام. من الضروري أن تحصل بيننا بعض المناقشات التي تؤدي إلى نتيجة إيجابية وهذا لا يعني أن هناك مشاكل أبداً. ما هي النشاطات التي تحضّر لها؟ - شاركت أخيراً في إحياء مهرجان الربيع في سورية، وسأسافر إلى الدار البيضاء لإحياء 3 حفلات، وسأصور حلقة"جانا الهوا"مع هالة سرحان، كما أزور دبي من أجل إطلاق ألبومي وسأحيي هناك حفلة إلى جانب حفلة مباراة الأندية العربية لكرة السلة في رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.