الفنان جابر الكاسر من الفنانين القلائل الذين كانت بدايتهم تميل إلى الشعبية إلا أنه في ظرف سنوات قليلة استطاع من خلالها أن يكون له شخصية فنية بارزة على مستوى الخليج وقدم نفسه بصورة جيدة.. طرح ألبومه الأول مع «روتانا» وهو بعنوان «من الآخر» ويطمح أن يجد له طريقا للنجومية بجانب زخم كبير من النجوم في شركة روتانا للصوتيات.. التقينا الكاسر «فكسر» قاعدة التحفظ وأكد أنه استفاد من أخطائه السابقة فإليكم ما دار بالتفصيل: كيف ترى ألبومك من «الآخر» والذي يعتبر الأول لك مع شركة روتانا؟ أعتقد أن «روتانا» تعد من أكبر شركات الإنتاج في الشرق الأوسط وكل فنان يريد التميز والدعم الإعلامي والتوزيع يطمح إلى «روتانا» بالتأكيد وألبوم من الآخر حقيقة حرصت على أن يكون منوعا ويضم أيضا أغاني تتطلبها السوق في الوقت الراهن. هل سيكون هناك مؤتمر لإطلاق الألبوم أما ماذا؟ هو من المفروض أن يكون هناك مؤتمر صحافي لإطلاق الألبوم ولكن حتى الآن لم يبت في هذا الموضوع ولم يتحدد ولكني على ثقة كبيرة في القائمين على «روتانا» وفي مقدمتهم سالم الهندي رئيس روتانا وكذلك يحيى عمر، وأود من خلال «شمس» أن أقدم لهم كل الشكر على ما بذلوه من تسهيل المعوقات في سبيل صدور الألبوم. من المعروف أن شركة روتانا تضم زخما كبيرا من الفنانين من أنحاء الوطن العربي كيف ترى فرصتك بينهم؟ هذه الكوكبة الكبيرة من نجوم الغناء في الوطن العربي ستكون محفزا لي بإثبات وجودي وفي النهاية لي خط معين في الاختيارات والألحان يختلف بالتأكيد عن هؤلاء النجوم. في فترات سابقة قدمت عددا من الكليبات دون المستوى هل أنت مقتنع بما قدمت أم ماذا؟ كل شخص يقع في أخطاء ومن الطبيعي أن يتعلم منها في المستقبل وأرى أنني أخطأت في حقي كفنان والجميل أن هذه الكليبات كانت في بداياتي الفنية ولم تكن في الوقت الحاضر. كيف تجد الفرق بين ألبوماتك السابقة وبين ألبوم «من الآخر»؟ بالتأكيد فيه فرق كبير سواء من ناحية التوزيع أو اختيارات الأعمال وغيرها، وهذا يتماشى طبعا مع الجديد، ففي كل عام هناك أفكار جديدة من حيث التوزيع أو حتى الكلام والألحان وما أستطيع قوله هو أن ألبوم من الآخر لا يقارن بالألبومات السابقة من جميع النواحي. هل معنى هذا أن ما قدمته من أعمال في الوقت السابق لم تكشف ما يتمتع به جابر من حس فني؟ ليس بالضبط ولكن الفنان يتطور من مرحلة إلى أخرى، وأعتقد أنني الحين في مرحلة النضج الفني التي تخول لأي فنان الاستمرار وتقديم الأفضل، وهذا لا يعني أن هناك أعمالا قدمت جابر إلى الجمهور وعرفه من خلالها على سبيل المثال أغنية «دخيل عينك» في البوم «مشتاق». لحنت خمسة أعمال في ألبومك الأخير «من الآخر» ألا ترى في ذلك تكرارا لنفسك من حيث الحس اللحني؟ لا أرى في ذلك عيبا طالما أنني أستطيع أن أقدم أفكاري من خلال أعمالي، وأردت كذلك أن أضع لي بصمة من حيث الألحان وأتمنى أن ترقى لذائقة محبي جمهور جابر الكاسر. لماذا لم تبحث عن الأفكار التي تريدها عند ملحنين آخرين؟ سأكون معكم صادقا لم أجد ما أريده من أفكار عند الملحنين الآخرين؛ ولذا فضلت أن أقدم ألحاني ما دام لدي القدرة في ذلك أسوة بالفنانين الذين وضعوا لهم بصمة مثل الفنان المتألق رابح صقر وخالد عبدالرحمن اللذين وضعا لهما بصمة من خلال ألحانهما. على مستوى الألحان هل لديك تعاونات مقبلة مع فنانين؟ في الوقت الحاضر لا أجده مجديا بصراحة حيث إنني أحرص على الاحتفاظ بأعمالي لتقديمها من خلال ألبوماتي أو على شكل أغاني «سنقل» خصوصا أن الملحن الفنان لن يعطي أفضل ما لديه لأي فنان ولذلك أرفض التعاون كملحن. ماذا عن الفنان تركي؟ بحكم العلاقة الأخوية القوية التي تربطني بالفنان تركي فهو الفنان الوحيد الذي يأخذ كل ما لدي من أعمال دون استئذان. يلاحظ في الألبوم أنك اعتمدت كثيرا على الإيقاع السريع في الأغاني ما الهدف من ذلك؟ هناك عدة أهداف حقيقية منها أن السوق حاليا تتطلب هذه النوعية من الأعمال، إضافة إلى أن الفنان من خلال هذه الأغاني يخدم نفسه أكثر فيما يخص الحفلات الخاصة والتي دائما ما تعتمد على هذه الأعمال، ثم إن الفنان يرغب في حفلاته أن يقدم أعماله بدلا من الغناء لفنانين آخرين. هل حددت الأغاني التي ستصورها بطريقة الفيديو كليب من الألبوم؟ حتى الآن لم تحدد بالضبط وسأترك ذلك للجمهور أي الأغاني أحبها، أما عن اختياري الشخصي فأغنية «أحبك يامجنون» هي الأقرب للتصوير .