طرح انتقال المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني الى شركة روتانا تساؤلات عدة في الأوساط الفنية والأعلامية بعدما كانت شركة ميوزيك ماستر تدعمها منذ بداية مسيرتها الفنية وأوصلتها الى بلاد جديدة لم يصل اليها أحد من المطربين العرب، فكانت باسكال أول من فتح باب الغناء العربي في الشرق وتبعها الكثر من زملائها. عن مسيرتها وشؤون فنها تحدثت باسكال مشعلاني الى "الحياة" في هذا الحوار: شركة ميوزيك ماستر قدمت لك الكثير، لماذا تركتها وانتقلت الى روتانا؟ - تركت شركة ميوزيك ماستر عن حب وصداقة، لقد كانت معي الشركة منذ بدايتي الفنية، إلا أن عرض روتانا كان جيداً وأعتقد ان روتانا تكبر يوماً بعد يوم وتضم فنانين كباراً وتقدم ضخامة في الأعمال، لذلك أحببت أن أغير لأنني أحسست بأنها ستعطيني الكثيرمن حيث الإنتشار والفيديو الكليبات وانا أيضاً أستطيع ان أقدم أشياء قد تكون أفضل مما قدمته مع ميوزيك ماستر. كما أنني انتقلت إليها ايضاً من أجل التغيير، وليس كما يقول بعضهم لأنني قبضت مبلغاً كبيراً من المال، وهذا ليس خطأ بل من حقي لأن الفنان يصل الى وقت يجب أن يستفيد من فنه ليصرف عليه. عملك الجديد نزل الى الأسواق منذ فترة، لماذا لم يتم الإعلان عنه ضمن حفلة توقيع كما درجت العادة؟ - أنا طلبت تأخير حفلة التوقيع حتى يتمكن الناس من الإستماع إلى كل أغاني الألبوم، وأريد ان يكون التوقيع في حفلة كبيرة، وقد حددنا موعدها. لا اريد ان يكون احتفالاً عادياً كما حدث للشريط الماضي في "الفيرجين"، حيث اقتصر الامر على مؤتمر صحافي. أسألني بعد سنة هل تعتقدين ان شركة روتانا تعاني من التضخّم في عدد فنانيها... وهل ستهتم بك مثلما كانت تفعل ميوزيك ماستر؟ - هذا الألبوم الأول لي مع الشركة ولم يمضِ على نزوله الى الأسواق سوى أيام وبدأ بث فيديو كليب أغنية "شو عملتلك انا" على شاشات الفضائيات العربية، وتسير كل الأمور حتى الآن في شكل جيد بحسب اتفاقنا. ولا استطيع ان اتحدث عن غيري من فناني الشركة، لأن الفنان لا يجب ان يتكل على الشركة بل يجب ان يكون مجتهداً ويتعب على عمله ويساعد الشركة ولا يقول انه وقع مع شركة إنتاج قوية وهي التي ستشهره. ولكن بالنسبة إلى اهتمام الشركة بي يجب ان تسألني بعد سنة من الآن. مع من تعاملت في البومك الجديد "شو عملتلك أنا"؟ - يحتوي الألبوم عشر أغان تعاملت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين: منير بو عساف وسليم سلامة في "شو عملتلك أنا" وأحمد شتا ومحمود خيامي في أغنية "ليلة بعد ليلة" وأمير طعيمة وملحم أبو شديد في أغنية "مش عارفة انساك" ومع عماد شمس الدين في أغنية "جننتو" ونزار فرنسيس وسمير صفير في أغنية "يسلملي" وأحمد عبدالحق وصالح الشهري في أغنية "اللي مو عالبال" ومصطفى ذكري وعصام كاريكا في أغنية "بتخاف عليك قدي" وأمير طعيمة ورياض الهمشري في أغنية "جاي ولا نسيت" أما أغنية "أنا حبيتو" فهي تراث وفولكلور تونسي. للمرة الأولى تتعاملين مع الشاعر السعودي احمد عبدالحق، كيف كان هذا التعاون وهل تعتقدين انك اديت اللهجة السعودية بنجاح بعدما كنت تغنين باللهجة البيضاء؟ - للمرة الأولى أغني لحناً وكلاماً سعودياً في أغنية "اللي موعالبال" واعتقد بأنني اتقنت اداء اللهجة السعودية ولأن الملحن صالح الشهري كان معي في الأستديو في جميع مراحل التسجيل وتفاجأ الجميع باتقاني اللهجة السعودية وهي ليست بعيدة مني، لأنني كفنانة اذهب كثيراً الى السعودية واحيي هناك الحفلات الخاصة والأعراس واسمع اللهجة السعودية كثيراً لذلك استطعت اتقانها. من وصل الى العالميّة؟ غنيت كل اللهجات والألوان الغنائية، من المصري الى الليبي والتونسي والمغربي وحالياً السعودي، الى أين تريد باسكال مشعلاني الوصول، وأين تجد نفسها؟ - ما دام بإستطاعتي الوصول الى أي بلد في العالم لأغني فيه وألتقي المعجبين بفني سأظل أؤدي كل اللهجات العربية، لأنني أعتبر ان الوطن العربي واحد وكل الشعوب العربية تفهم لهجات بعضها بعضاً من المغربي الى الخليجي واللبناني والمصري، لذلك ما دمت أستطيع أن اوصُل صوتي الى أبعد حدود وأنوع في الألحان كل يوم لن أتوقف. ويمكن أن أغني لغة صعبة مثل الماليزية مثلاً وأطعمها باللغة العربية. حملت لواء الأغنية العربية واللبنانية وذهبت بها الى العالم، هل تعتبرين نفسك وصلت الى العالمية؟ - بالطبع لم أصل الى العالمية، ولكنني وصلت الى بلاد جديدة، العالمية يقصد فيها الوصول الى اميركا وهوليوود او اوروبا، وحتى يصل الفنان العربي الى هناك يجب ان يكون لديه فريق عمل من هذه الدول ويعمل عليه من البداية، أما أنا فقد وصلت الى جانب العالمية وصعدت اولى الدرجات الى العالمية بدخولي الى بلاد جديدة مثل ماليزيا التي لم يصل اليها فنان عربي قبلي حيث أحبني الناس واستمعوا الى أغانيّ ونلت جوائز مهمة على نسبة المبيعات هناك. والآن سمعت ان هناك بعض الفنانين العرب ذهبوا بعدي الى ماليزيا وغنوا هناك لذلك افتخر انني مهدت الطريق للمطربين العرب للوصول الى ماليزيا وهذه الخطوة بصمة جميلة في مسيرتي الفنية، ولكن هذا لا يعني انني وصلت الى العالمية. لكن مطربين كثيرين وصلوا الى اوروبا واميركا مثل كاظم الساهر وراغب علامة؟ - أي المطربين العرب وصل الى العالمية؟ لا أحد. انا غنيت في اميركا ووضعت اغنيتي "نور الشمس" في فيلم اميركي وهذا لا دخل له بالعالمية، اقصد العالمية ان يكون المطرب مطلوباً من الجمهور الغربي، لا يوجد مطرب عربي معروف في أميركا ولكن من يذهب الى هناك لا تسمعه إلا الجاليات العربية. قال كاظم الساهر إنه أول مطرب عربي يذهب الى ماليزيا ولم يعرف أنك كنت أول مطربة ذهبت قبله؟ - لا أعرف ما كان يقصد، ولا لماذا لم يعرف إنني كنت أول من اتجه الى ماليزيا، ولكن كل الصحافة العربية تعرف أنني ذهبت قبل سنتين الى ماليزيا ونلت جائزتين وكل المعلومات هذه موثقة لدى شركة "ميوزيك ماستر - وورنر". والكل يعرف انني أول مطربة عربية تدخل الى ماليزيا ومن بعدي ذهب هشام عباس وغيره. والفنان الذكي الواعي يقول الحقيقة، ولا أستطيع القول إنني وصلت الى العالمية. ذكرت في حوار سابق أن الفن لم يكن يوماً عبارة عن تسلية وانتقدت بقوة عارضات الأزياء اللواتي تحولن الى مغنيات... - لم أقل للعارضات يوماً لماذا تغنين؟ ولكني أقول إن الذي لديه صوت وحضور وذكاء في الفن ويعرف كيف يختار أغانيه فليدخل في هذا المجال. وليس مهماً أن يقدم أغنية وتضرب فيصير مطلوباً، المهم كيف سيكمل طريقه. وأنا ضد من يدخل الفن للتسلية أي أن يتسلى بإصدار شريط ويصور فيديو كليب وبعدها يرى ان كان سيكمل طريقه في الفن أو لا. فالفن ليس تسلية بل إحتراف وهو يأخذ من الفنان عمره ووقته. أين صار حلمك بدخول مجال التمثيل؟ - لا يزال حلمي موجوداً وأعمل عليه بتروٍ ولدي سيناريو لعمل عربي مشترك. أحببت فكرة العمل التي تدور حول قصة حب تعيشها فتاة غجرية. ويسير اتجاه الفيلم في أسلوب لطيف مع بعض الكوميديا ويطرح بعض المشكلات الاجتماعية. وسأباشر تصويره قريباً بعد إنتهاء حفلات الصيف. ولا استطيع أن أدلي باسميّ المخرج والكاتب إلا بعدما يتم الإتفاق النهائي بيننا. صرحت سابقاً بأنك ستقدمين دويتو مع مطرب أجنبي أين اصبح هذا المشروع؟ - تأجل الموضوع لأنني عندما سمعت الأغنية لم تعجبني ولم أشعر بأن هذا الدويتو سيخدمني فنياً لذلك أوقفت العمل فيه بإنتظار فكرة اجمل تناسبني. في خضم إنشغالك بفنك الا تخشين أن يفوتك قطار الزواج؟ - ليت القطار يفوتني وأرتاح من تداول الناس لأخبار الزواج وأغني "يا ليل يا عين" و"ما أحلى الحياة" و"اعطني حريتي واطلق يدي" فلا اخاف أبداً من العمر ولا من الوقت أو من الزمن، لأنني مؤمنة بأن كل شيء له وقته وأؤمن بأن الزواج قسمة ونصيب، وبصراحة يوجد شخص في حياتي وهو من يتحملني ويتقبل ظروف عملي وفني. أما بالنسبة الى زواجنا فلم نتفق على موعده ونترك المسألة للظروف.