كشفت"واشنطن بوست"عن انشاء الولاياتالمتحدةوفرنسا، الى بلدان غربية أخرى، هيئة مشتركة تتولى التنسيق في الميادين العسكرية والامنية، تحت اسم شيفرة"الحلف الاساسي". والى هذه الهيئة هيئات اخرى مثل المجلس المتعدد الجنسية للجاهزية العملانية المشتركة، أو إم آي سي مالتي ناشونال انتيروبير بيليتي كاونسيل. وتتعاون في المجلس هذا البلدان التي يجمع"الحلف الاساسي"بينها، وهي: المانيا واوستراليا وكندا والولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا. ويقتصر المجلس على قادة عسكريين كبار من هذه الدول. وهو لم يكف عن العمل حتى في اثناء المشادة بين فرنساوالولاياتالمتحدة في صدد العراق.... فالجاهزية العملانية المشتركة هي تحدي الجيوش المعاصرة الاعظم. فليس في مستطاع دولة اوروبية، او الولاياتالمتحدة في ضوء حربي افغانستانوالعراق، خوض حرب على قدر من الاهمية والتعقيد وحدها. وعليه، ينبغي انشاء جبهات او احلاف بين عدد من البلدان. وشرط جدوى الجبهات او الاحلاف هذه ان تقدر البلدان الحليفة على التواصل بينها، وان تقاتل بحسب اجراءات، وبواسطة اسلحة قدر المستطاع متناغمة ومتوافقة. فلا عجب اذا كانت السابقة التي يتحدر منها المجلس اليوم هو شبكة اتصالات انشئت في الحرب الثانية. ... والمعيار الذي بموجبه يقبل بلد عضواً في المنتدى هو معيار"الدولة الاطار"، أي قدرته على قيادة عملية عسكرية مشتركة. والقدرة العملانية هذه ليست في متناول عدد من الجيوش الاوروبية. ويعرف خبير فرنسي المجلس بأنه"تعاون مركب ومهيكل"، يضطلع بالإعداد النظري للمعارك الآتية، وليس لتنفيذها وبعث هذا المجلس من رماد"النادي"الانكلو ? ساكسوني المتحدر من الحرب الثانية وكان يعرف باسم اوسكانزوكوس، في 1999، فالعام هذا هو عام حرب كوسوفو، واختبار الاميركيين"حرب لجان"مكبلة وسلبية داخل الحلف الاطلسي. وخلص الاميركيون من تجربتهم هذه الى ضرورة التخفف من الثقل الاداري الذي يرزح الحلف الاطلسي تحته. ورأوا ان انشاء جبهة ظرفية، وبنت ساعتها، يتولون هم قيادتها، خير لهم من القيود الاجرائية التي يكبل بها حلف ثابت وتقليدي اعضاءه. والمجلس، على هذا، يتصدره الاميركيون، وكلمتهم هي الفصل. ولكن الفرنسيين يرون قرائن"نفوذ اوروبي"فيه. ويعول خبير علاقات استراتيجية على التقدم التكنولوجي الذي يتمتع به اعضاء المجلس في سبيل الاستظهار والاستقواء به في حال مجابهة مع خصم كبير، ملمحاً الى الصين. ويتولى تمثيل البلدان المشاركة مساعدو قادة"قسم العمليات"في قيادات الاركان الاستراتيجية الوطنية. ويجتمع"المقدمون"برانسيبالز هؤلاء مرتين في السنة، في آذار مارس وايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، ويجري العمل شبكياً. ويتوقع ان تعود الى المجلس شبكة آمنة خاصة، غريفين، تتصل بالقمر الاصطناعي سراغسطة سيراكوز - 3. لوران زاكيني، لوموند الفرنسية 8/7/2005