كشفت الأجهزة الأمنية الأردنية النقاب أمس عن تنظيم مسلح اشترك فيه خمسة أردنيين بدعم من زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"أبو مصعب الزرقاوي"بهدف مهاجمة فنادق راقية في عمان والاعتداء على السياح الأجانب وضباط من الاستخبارات الاردنية. ومثل أربعة من المتهمين هم: أسامه ظاهر ابوهزيم 23 عاماً وحاتم محمد النسور 20 عاماً ومحمد عبدالمجيد عربيات 24 عاماً ويزن محمد الحليق 24 عاماً، وجميعهم من مدينة السلط، أمام المحكمة في جلسة افتتاحية أمس تليت خلالها لائحة الاتهام التي نسبت إليهم تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، فيما يحاكم الخامس، محمد راتب قطيشات، غيابياً. وحسب القانون الأردني تخصص الجلسة الافتتاحية للمدعي العام لتلاوة لائحة الاتهام لكن الموقوفين الأربعة استغلوا ظهورهم أمام المحكمة ووسائل الإعلام للتكبير من دون الإدلاء بأية تصريحات سياسية أو نفي التهم المنسوبة اليهم. وأشارت لائحة الاتهام إلى دور المتهمين في إدخال المتفجرات وصواعق التفجير من سورية إلى الأردن عبر"كروز دخان"علب كرتون تحتوي عادة على 10 علب سكاير وعلبة حلاوة بعد تسلمها في دمشق من المدعو أبو محمد التونسي وهمام الجزائري. كما تلقى المتهمون تدريبات على الأسلحة في لبنان وسورية لاستعمال المتفجرات وتجهيز العبوات الناسفة وآلية الصعق وطرق ايصال الدوائر الكهربائية وكيفية التعامل مع المحققين وطرق كتمان المعلومات وتجنيد العناصر. واستأجر بعض المتهمين سيارة سياحية لمعاينة ثلاثة فنادق من فئة خمسة نجوم في العاصمة الأردنية، تمهيداً لضربها واستئجار شقة لإيواء العناصر العسكرية التي ستدخل البلاد للمشاركة في العملية، لكن المجموعة لجأت بعد اعتقال احد أفرادها إلى التخلص من المواد المتفجرة والصواعق قبل أن تلقي الأجهزة الأمنية القبض عليهم. يذكر ان المتهم الخامس الفار من وجه العدالة محمد قطيشات، كان قد حكم عليه بالحبس لمدة 15 عاماً غيابياً في حزيران يونيو 2004 عن دوره في القضية التي عرفت باسم"أنصار الإسلام"، ويعتقد انه يقيم حالياً في العراق.