أسقط الاهلي بطل مصر ونادي القرن في افريقيا عصافير عدة، بفوزه مساء أول من أمس في آبا على مضيفه النيجيري انيمبا بطل دوري أبطال افريقيا لكرة القدم في العامين الماضيين 1- صفر. الاهلي قضى على أسطورة مناعة انيمبا على ملعبه، والأخير لم يخسر أي مباراة في آبا على مدار عامين، وحفظ بطل مصر رصيده نظيفاً خالياً من أي هزيمة في 34 مباراة عبر ثلاث بطولات محلية ودولية في موسمين متتاليين، ودعم الاهلي موقفه في صدارة المجموعة الاولى في ربع نهائي دوري الأبطال برصيد 6 نقاط، بعد مرحلتين من انطلاق المسابقة بفوزه 1- صفر على كل من الرجاء المغربي وانيمبا، وهو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في المسابقة بعد أن أسفرت بقية المباريات الستة في المجموعتين عن التعادل، وضمن الاهلي صدارة مجموعته في مرحلة الذهاب، بغض النظر عن نتيجة مباراته المقبلة ضد اياكس كيب تاون الجنوب افريقي في القاهرة، في المرحلة الثالثة بعد اسبوعين، وأكد بطل مصر صدق الترشيحات التي أكدت جدارته باللقب وتمثيل افريقيا في كأس العالم للأندية. ولكن الأمر لم يخل من الخسائر، وتعرض لاعب الاهلي الجديد الغاني اكوتي منسا لإصابة جسيمة بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى بعد 8 دقائق فقط من المشاركة الاولى له مع الفريق، وتأكد غيابه عن المباريات ثمانية شهور كاملة، ما يشير إلى ضياع موسمه الاول مع الاهلي، ويغادر اللاعب القاهرة بعد غد الى المانيا لاجراء الجراحة الضرورية لعلاج الرباط المقطوع. مباراة الاهلي وانيمبا أقيمت على ملعب اشبه بالبركة بسبب مياه الامطار الغزيرة، وأدارها طاقم دولي من موريشيوس بقيادة الحكم الدولي ليم كي تشونغ، وشاهدها أكثر من 25 ألفاً من النيجيريين، وعلى رغم مبادرة أصحاب الملعب بالهجوم إلا أن الاهلي كان المبادر بالتسجيل في الدقيقة 12، من أجمل هجمات المباراة وأكثرها تنظيمًا ودقة، وتبادل خلالها محمد بركات ومحمد ابو تريكة وعماد متعب الكرة باتقان حتى انفرد الاخير وسجل بثقة هدف المباراة الوحيد، وهو التاسع له على الصعيد الدولي في عام 2005، والغريب أن الاهلي كان يلعب بعشرة لاعبين لعلاج اكوتي في الخارج لحظة احراز الهدف. هاجم انيمبا بكل صفوفه لاحراز التعادل، وتدخل مدافعو الاهلي بقيادة عماد النحاس والحارس المتألق عصام الحضري للحيلولة دون اهتزاز شباكهم، وتغير الحال نسبياً في الشوط الثاني بعدما تقدم الاهلي الى الهجوم، وهو الأمر الذي أعطى انيمبا فرصاً أخطر لاتساع المساحات في دفاع الاهلي، وأهدر جوتيكس 3 فرص مؤكدة لانيمبا من انفرادات كاملة، وبينها موقفان من تسلل واضح تجاوزهما المساعد، وحال الحارس النجيري اينوغبا دون هدف ثان للاهلي من انفراد البديل اسامة حسني، وردت العارضة النيجيرية هدفاً مؤكداً لمحمد ابو تريكة، وعندما انطلقت صافرة النهاية تبادل لاعبو الاهلي التهنئة في هدوء شديد ومن دون مبالغة، وهي ظاهرة جديدة على الكرة المصرية التي عاشت طويلاً أسيرة افراح ضخمة لانتصارات تافهة. وفي ملعب الجيش في القاهرة، انقذ المدافع وائل القباني والحكم الجنوب افريقي جيرومي دامون الزمالك من الهزيمة الاولى له في ملعبه، عبر 29 عاماً في البطولات الافريقية، واحرز القباني هدفاً في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع على رغم أن الحكم أشار باحتساب 4 دقائق فقط وقتاً بدل ضائع، وانتهى اللقاء بتعادل الفريقين 1-1، وخرج الحكم في حراسة مكثفة للشرطة تلاحقه لعنات لاعبي النجم الذين حاولوا الاعتداء عليه، وكان الزمالك قريباً وقادراً على الفوز بسهولة لو استغل الفرص العديدة التي لاحت له في حلق مرمى الحارس النيجيري للنجم اوستين. وظل الزمالك مهاجماً على مدار 60 دقيقة، ونجح في اختراق الدفاع التونسي بسهولة عن طريق ظهيره السريع طارق السعيد، وتبادل عبد الحليم علي، وابراهيم سعيد، وحازم إمام، وعادل فتحي، وطارق السعيد اهدار الفرص، حتى نفدت لياقة اللاعبين، وبات النجم الأخطر في نصف الساعة الأخير من المباراة، وأهدر لاعبوه لا سيما كانديا تراوري الفرص بغرابة، حتى تمكن المدافع مروان البكري من إحراز هدف مباغت للنجم قبل دقيقتين من النهاية، واعتقد الجميع أن الزمالك خاسر لا محالة، لكن القباني احرز هدفاً متأخراً على غرار ألعاب الاسباني القديم دي ستيفانو، وأنقذ فريقه ومنحه نقطة ثمينة وضعته في صدارة المجموعة. وبنهاية المرحلة الثانية في دوري الأبطال أصبح الترتيب كالآتي: المجموعة الأولى: 1- الاهلي 6 نقاط. 2- اياكس نقطتان. 3- انيمبا والرجاء نقطة. المجموعة الثانية: 1- الزمالك نقطتان له هدفان وعليه هدفان. 2- اسيك والنجم نقطتان له هدف وعليه هدف. 4- الترجي نقطتان لم يسجل ولم تهتز شباكه.