تعادل الترجي التونسي سلباً في ملعبه وأمام جمهوره في رادس مع ضيفه العاجي اسيك ميموسا، في المرحلة الثانية للمجموعة الثانية في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، وعجز الترجي - فريق الذهب والدم - وللمرة الثانية على التوالي في البطولة، عن الفوز أو هز الشباك بعد تعادله السلبي في سوسة في المرحلة الاولى مع جاره النجم الساحلي، ولدى الترجي مهمة بالغة الصعوبة في القاهرة في المرحلة الثالثة بعد أسبوعين ضد الزمالك المصري. والغريب أن اسيك كان الاقرب جداً للفوز في تونس، لولا المواطن العاجي الوحيد في تشكيلة الترجي، وهو حارس المرمى جون جاك تيزي، وقدم تيزي واحدة من أفضل المباريات لأي حارس في العالم، ومنع ثلاثة أهداف مؤكدة من دخول مرماه، في ظل انفتاح عجيب لدفاع الترجي، وتدخل الحارس الأمين في الدقيقة 43 لإنقاذ تسديدة كومينان، وبعد 50 دقيقة لإبعاد كرة ديوماندي، وكانت قمة تألقه في الدقيقة 70 عندما أفلت أحسن لاعبي اسيك المهاجم الغيني الحسن كينوفوغي من دفاع الترجي - كما يمر السكين الساخن في الزبد، بسهولة تامة - وسدد من مسافة قريبة تحت العارضة مباشرة، ونفذ تيزي رد فعل اعجازياً، وأبعد الكرة الى ركلة ركنية وسط ذهول الجميع. واعتقد أنصار الترجي أن فريقهم احرز هدفاً وانتزع فوزاً عندما هزت الكرة شباك الحارس ستيفان ديمي لكن راية المساعد السوداني بالتسلل وصافرة مواطنه الحكم عبد الرحمن خالد اوقفتا الفرحة سريعاً، وكان القرار صحيحاً والتحكيم ممتازاً في المباراة. سلبية الترجي استمرت 3 ساعات من كرة القدم في سوسة ورادس، في وجود علي الزيتوني وحمدي حرباوي وامين لطيف، وقبلهم دوس سانتوس في المباراة الاولى، التي تعرض خلالها للطرد وغاب عن لقاء اسيك، واتسعت دائرة التساؤلات عن فرص الترجي في البطولة الكبرى، التي يشارك الفائز بها في كأس أندية العالم في اليابان، واذا كان الترجي عاجزاً عن الفوز واحراز الاهداف في تونس، ماذا يفعل خارج الحدود؟ وفي ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، لم يحافظ الرجاء على تقدمه على ضيفه الجنوب افريقي اياكس كيب تاون، وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1، وعانى الرجاء من غياب أربعة من الأساسيين، هم الموقوفان هشام مصباح ونبيل مسلوب، والمصابان حميد ناطر ومصطفى الشاذلي، ومنحت حماسة الجماهير دفعة كبيرة للاعبي الرجاء، وسجلوا هدفاً لمروان زمامة في الدقيقة 51، والطريف أن هتافات الجماهير تركزت قبل المباراة على فوز الرجاء بالدوري المغربي لكرة السلة للمرة الاولى في تاريخ النادي، ولكن خطأ دفاعياً لم يكمل الفرحة قبل النهاية بخمس دقائق، وتعادل مفوندو شومانا لاياكس، وتجمد رصيد الرجاء عند نقطة واحدة من مباراتين.