تنطلق اليوم في كيب تاون وابيدجان والقاهرة وسوسة المرحلة الاولى في ربع نهائي دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، ويلتقي اياكس كيب تاون الجنوب افريقي مع انيمبا النيجيري حامل اللقب في البطولتين الماضيتين، والاهلي المصري مع الرجاء البيضاوي المغربي في المجموعة الاولى، ويلعب اسيك ميموسا العاجي ضد الزمالك المصري، وقطبا الكرة التونسية النجم الساحلي والترجي في دربي محلي ساخن في المجموعة الثانية. ويتأهل الفريقان الاول والثاني من كل مجموعة الى نصف النهائي، ويتوج بطل المسابقة بجائزة مالية عملاقة قدرها مليون دولار، ويضيف اليها مالاً ومجداً في مشاركته ممثلاً لافريقيا في كأس العالم للأندية في اليابان في نهاية 2005. الدربي التونسي هو أهم المباريات وأكثرها لفتاً للنظر بين الناديين، اللذين توقع الكثيرون وصولهما الى نهائي البطولة الماضية، ولكنهما سقطا تباعاً على يدي انيمبا بخسارة الترجي في نصف النهائي ثم النجم في النهائي، وتعيش الكرة التونسية مشاعر متباينة بين الفرحة لتعادل المغرب في نيروبي مع كينيا وزيادة فرص التأهل الى مونديال 2006، والفوز الكبير على استراليا 2- صفر في كأس القارات، والاحزان للهزيمة التي مني بها الصفاقسي أمام اتحاد جدة صفر - 2 أول من أمس في ذهاب نهائي دوري أبطال العرب والاحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة. النجم الساحلي صاحب الملعب والجمهور له 3 ألقاب قارية ليس بينها أي لقب في البطولة الكبرى، وخاض طريقاً صعباً على حساب الجمارك السنغالي والجيش الملكي المغربي، ويقوده المخضرم زبير بيه إضافة إلى عماد المهذبي وايمن بوشهبوه وكانديا تراوري، ويشترك مع الترجي في أنه خرج من الموسم الاخير خالي الوفاض على كل الأصعدة. والترجي أنجح أندية تونس على الصعيد القاري، ونال كل البطولات ولكنه يعيش جفافاً منذ 6 سنوات، وخسر المباراة النهائية مرتين ونصف النهائي 3 مرات، ويقوده المدرب الوطني مراد محجوب وصفوفه عامرة بالنجوم مثل مراد المالكي وكلايتون وجوهر المناري والحارسان حمدي القصراوي والعاجي تيزي وكمال زعيم. وفي القاهرة يسعى الاهلي لانهاء عقدته القارية في ملعبه امام الرجاء وهو خسر صفر -1 وتعادلا 3-3 في القاهرة. والفريقان محبطان للغاية بعد خروج مصر من كأس العالم 2006 بتشكيلة معظمها من لاعبي الاهلي، وخسر الرجاء الدوري المغربي على ملعبه أمام الجيش الملكي، ويعتمد الاهلي على تاريخ مجيد وضعه نادياً للقرن في إفريقيا، وبحوزته القاب محلية ودولية أكثر من أي ناد آخر في القاهرة، وصفوفه غنية بالنجوم منهم نادر السيد وعصام الحضري وعماد النحاس ووائل جمعة واسلام الشاطر ومحمد شوقي ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة واحمد بلال، وهو توج بطلاً للدوري المصري الأخير بأرقام قياسية كثيرة، ولكنه بعيد تماماً عن المباريات منذ شهرين ولم ينضم إليه الدوليون إلا قبل 4 أيام فقط، ما يجعل الفريق غير جاهز. ولا مشاكل في جاهزية الرجاء الذي لعب الأحد الماضي ضد الجيش الملكي، ولكنه يفتقد مجموعة من نجومه أبرزهم حميد ناظر ومصطفي الشاذلي وعادل بكاري وسامي تاج الدين ومصطفى بيضوضان وجون جان، ويعتمد المدرب الوطني نجمي محمد على المخضرم عبد اللطيف جرنيدو ومعه هشام بو شروان ونبيل مسلوب وأمين الرباطي وعبد الواحد عبد الصمد، والمحترفان فرانسوا وديالو. وفي ابيدجان تتواجه الخبرة مع الشباب، واسيك صاحب الملعب هو اقل في متوسط أعمار لاعبيه 23 عاماً، ولكنه رهيب على ملعبه ولم يخسر منذ عام ونصف أمام جمهوره، ويقوده المدرب الفرنسي باتيرك ليوبيغ، وافضل لاعبيه المهاجمان دي قوناي وسيدي كوناي. والزمالك يعتمد على حرسه القديم ممثلا في النجوم عبد الواحد السيد ومدحت عبد الهادي ووائل القباني وطارق السيد وطارق السعيد وعبد الحليم علي، ويسعى الفريق مع مدربه الالماني الجديد بوكير لمحو الصورة السيئة للموسم الماضي.