فاز الزمالك بأقل جهد وبمساندة الحظ على كوستا دل سول الموزامبيقي 2-صفر في مابوتو في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، واحتفظ بصدارة المجموعة الاولى برصيد 7 نقاط متفوقًا بفارق الاهداف على الترجي التونسي، الذي امتلك رصيد النقاط ذاته بفوزه على آسيك ميموسا العاجي بالنتيجة ذاتها. وأكد الزمالك، أكثر أندية القارة فوزًا باللقب برصيد أربعة ألقاب أعوام 1984 و1986 و1993 و1996، أنه المرشح الاول لتجديد عهده مع الفوز بدليل عدم تأثره سلبًا بغياب نجومه حسام حسن وحازم إمام وخالد الغندور ومحمد صبري ومدحت عبد الهادي وجمال حمزة، علمًا أن هذه المباراة اعتبرت السابعة للزمالك على التوالي في البطولة التي لم يمنَ فيها بأي هزيمة، على رغم أنه خاض أربعًا منها خارج أرضه. وفي حال تكرر فوز الزمالك والترجي على منافسيهما في الجولة الرابعة التالية سيصعدان سويًا إلى الدور نصف النهائي. وجاء هدفا الزمالك متناقضان، سجل أولهما عبد الحليم علي في الدقيقة 56 من تسديدة مباشرة بيمناه من مكان صعب أعجزت الحارس انطونينو، علمًا أنه أعاد إلى الأذهان ذكرى الهدف الأسطوري للهولندي ماركو فان باستين في مرمى الحارس الروسي رينات داساييف في نهائي كأس الامم الاوروبية عام 1988، أما الثاني فسجله وليد عبد اللطيف في الدقيقة 60 من تسديدة بعيدة المدى خدعت الحارس الموزامبيقي الذي افتقد التركيز الجيد على الكرة. وحالف الحظ الزمالك بقوة في الشوط الثاني لمنع ترجمة لاعبي كوستا دل سول خمس فرص صريحة إلى أهداف، ما جسد مقولة إن الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه. وأنقذ القائم هدفًا لكونيهاتو وأبعد إبراهيم حسن في اللحظة الاخيرة كرة حولها زميله طارق السيد بالخطأ نحو مرماه طالب لاعبو كوستا دل سول باحتسابها هدفًاا بدعوى عبور الكرة خط المرمى، ولكن الحكم الكونغولي الشجاع جوزيف كوتا أشار بمواصلة اللعب. كما أهدر زي برناردو فرصتين سهلتين أمام مرمى الزمالك في ظل اهتزاز واضح للحارس المصري عبد الواحد السيد. الترجي يواكب الصدارة وبالانتقال إلى الترجي، الذي عزز حظوظه في مواصلة مشواره في المسابقة بفوزه على آسيك ميموسا بهدفين سجلهما المدافعان معين الشعباني 53 وخالد بدرة 65، بالطبع، حضر 45 ألف متفرج قبل أسبوع من هذه المباراة لقاء فريقهم مع الزمالك، في حين خفض العدد كثيرًا أمام آسيك ميموسا، الذي يضم في صفوفه 35 ألف منتسب ويشجعه في عمق الصحراء الافريقية 35 مليون شخص. وكان سليم شيبوب رئيس الترجي أعلن في الجلسة السنوية للنادي أن العميد لا ينقصه أي شيء إلا انتداب جمهور جديد، ما كرس علاقة الاندية التونسية غير الجيدة عمومًا بقاعدتها الشعبية. وربما كان ذلك الوجه البارز في المعادلة، لكن لا يخفى أن هذه الجماهير احترقت أعصابها من الفرص المهدورة طوال 90 دقيقة أمام الزمالك المصري والشوط الاول من مباراة آسيك ميموزا، صبرت الفئة القليلة المؤمنة ولكن القاعدة العريضة المتلهفة للانتصار انتابها هاجس الخوف من الخروج المر من الصراع على اللقب للموسم الرابع على التوالي. وتحررت الآلة الترجية في بداية الشوط الثاني بعد التغييرين اللذين أجراهما المدرب السويسري دي كستال بإخراج صانع الألعاب عمر هاني وإشراك الشاب البشير المقعدي بديلاً منه واستبدال العاجي كانديا تراوري بالمهاجم العجوز رياض الجلاصي. وتبدو مهمة الترجي أصعب في المباراتين التاليتين اللتين سيخوضهما في القاهرة وابيدجان على التوالي، ولكن الترجي اكتسب حارسًا متميزًا هو العاجي جون جاك تيزي، الذي تغنى الجمهور به، وربما وجد قائده الجديد في المقعدي الذي يجمع بين الدهاء والقدرة على استفزاز المنافس. كأس الاتحاد وفي مسابقة كأس الاتحاد الافريقي، فاز النجم الساحلي على تونير ياوندي الكاميروني 2-1 في ذهاب الدور ربع النهائي في سوسة. وسجل ألكسندر سالاس 27 وريينالدو أليلوا 34 من ركلة جزاء هدفي النجم الساحلي، وآلوما بيكا 4 هدف تونير ياوندي. وكان نادي تونير ياوندي الكاميروني خاض 25 مباراة رسمية قبل مباراته أمام النجمة الحمراء، في حين لم يستكمل نادي جوهرة الساحل معسكره الاعدادي للبطولة المحلية التي تنطلق نهاية الاسبوع الجاري. ولم لا يمتلك مدرب النجم الساحلي الجديد باولو روبيم عصا سحرية من أجل التغيير، واعتمد على تناغم "الحرس القديم" قيس الزواغي ومحمد المكشر وحكيم البرقي مع القادمين الجدد الذين يمثلون أكثر من 80 في المئة من تشكيلة الخيمة الحمراء، وخرج بنتيجة مقبولة.