تعيش الفنانة أميرة فتحي مرحلة فنية جديدة متنوعة الاشكال بين المسرح من خلال مشاركتها في"السفيرة عزيزة"، والسينما عبر فيلمها الجديد"سفاري"وألبومها الذي تسجل اغنياته الآن. وعن جديدها ومشاريعها الفنية كان هذا الحوار: تشاركين حاليّاً في مسرحية"السفيرة عزيزة"على مسرح الدولة... ويبدو أنك لم تتخلّصي من الشائعات! - لم أكن أريد العمل في المسرح هذه الفترة لأن مسرحية"دو ري مي فاصوليا"مع الفنان سمير غانم اخذت مني فترة في العرض داخل مصر وخارجها... فهذا الجهد من رصيد السينما في حساباتي أثر عليّ لأن العرض استمر سنتين. وقد تركتها كي أستطيع التفرغ للسينما. لكن الاشاعات تلاحقني، حول مشكلات بيني وبين الفنان سمير غانم أدّت الى تركي المسرحية، وهذا غير صحيح. كنت اخذت قراري ألا اعمل مسرحاً في هذه الفترة. لكني عدلت عن هذا القرار عندما عرض عليّ نص"السفيرة عزيزة". وعندما قرأته لم استطع الاعتذار لأن النص جيد وهو مختلف عن فيلم"السفيرة عزيزة"للسندريلا سعاد حسني لأنها قصة حقيقية. وأقوم بدور فتاة هي جميلة جميلات تونس ارتبطت بقصة حب مع شاب ولكن قيام الحروب فرق بينهما. هي قصة رومانسية وفي الوقت نفسه، فيها لمحات سياسية ولمسات عن حالة العرب، ومضمونها جيد. والعمل مع المخرج عبدالرحمن الشافعي اضاف إلي الكثير، وكذلك العمل مع المجموعة التي تشاركني التجربة: جمال اسماعيل وهادي الجيار وأحمد الشافعي... كل هذا يجعلني غير نادمة على دخول هذه المغامرة، واعتقد أنها كانت فرصة نموذجيّة بالنسبة اليّ، للوقوف على خشبة تابعة للقطاع العام، للمرة الاولى. وما الفارق بين المسرح الخاص ومسرح الدولة؟ - أولاً الجمهور. مسرح القطاع الخاص جمهوره مختلف، والتذكرة يصل سعرها الى 350 جنيهاً، ويحصل المشاهد مقابلها على جرعات من الضحك والترفيه. أما جمهور القطاع العام فهو يبحث عن الفن فقط، وهو الجمهور الشعبي المثقف. وأنا احب هذه النوعية من المشاهدين. لا أخطط هل اختلفت حساباتك في اختيار اعمالك عن الفترة السابقة؟ - أنا لا أعرف التخطيط، ولا أحدد لنفسي طريقة معينة اسير على هداها ... حتى عندما قررت التوقف عن المسرح قليلاً، لم استطع. لأن الشيء الوحيد الذي يجذبني واتبعه هو الابداع الجيد أياً كان المجال وهذا هو المقياس عندي ولكنني اصبحت ادقق اكثر في الاختيار... وأحاول أن انتقي ادواراً لم اقدمها من قبل وفي الوقت نفسه تقدم قيمة وتضيف الي. عملت في بداية حياتك في السينما مع مخرجين ومؤلفين جدد ألم يقلقك هذا الأمر؟ - لا اطلاقاً. كلنا شباب جدد وأنا الآن رغم البطولات السينمائية، اعمل مع مخرجين للمرة الأولى في مجالهم. لكنهم متميزون ولديهم فكر ومنظور جديد، فلماذا لا نعطيهم الفرصة؟ أنت في وسط مليء بالنجمات المتميزات... فماذا تفعلين كي تكوني مختلفة؟ - أرى أن التميز يكون في الاجتهاد في العمل لأبعد درجة، واختيار مواضيع هادفة ومحترمة، فيها لمسات انسانية كي اقدم شيئاً يحسه المشاهد ويشعر بأن فيه مجهوداً حقيقياً فيصدقه الى جانب التنوع في الشخصيات التي اقدمها. هل العمل مع زوجك المنتج وائل حب يضع عليك بعض القيود؟ - العمل مع زوجي شيء ممتع ولكن الحقيقة انني آخذ حقي اكثر عندما اعمل مع منتج آخر لأنني مع وائل أتجنب مقولة"زوجة المنتج"، كأنها اتهام وعندما اتصرف حتى في شكل عادي يفسر بشكل خاطئ فاكون مقيدة في كل تصرفاتي، الى جانب قلقي على الفيلم وعلى الايرادات. لكن في اي عمل خارجي يكون كل تركيزي على عملي فقط، وعلى الشخصية التي أؤديها مما يجعلني اتفرغ للفن وعلى رغم أن زوجي يوفر لي كل شيء في العمل الذي ينتجه الا انني افضل العمل الخارجي. كيف توفقين بين عملك كفنانة ودورك كزوجة وأم؟ - في الحقيقة ابنتي مظلومة معي فهي لا تعيش مثل أي طفلة، لأنني لا استطيع رؤيتها كثيراً واعطاءها ما ينبغي من الحب والحنان. فهي الآن عند والدتي واراها كل فترة. هذا الأمر بالنسبة إلي مشكلة كبيرة، لأنني اشعر بالتقصير في حقها، ومع ذلك احاول قدر الامكان التوفيق بين كل هذه الأمور. ألا تشعرين بالرغبة في تقديم عمل فني او غنائي للاطفال؟ - حقيقة اتمنى ذلك. عرض علي منذ فترة تقديم مسرحية للاطفال، فإذا كانت ستقدم في شكل جيد، وتستند الى انتاج مقبول، وتقول كلاما مفيدا، أكون سعيدة بها واتمنى تقديمها. وما آخر اخبارك في عالم الطرب؟ - استعد للسفر الى لبنان كي انتهي من باقي الاغنيات واشتري بعض مستلزمات تصوير كليبات الألبوم الجديد الذي سيطرح في الصيف المقبل. وما الذي يشغلك الآن غير المسرحية؟ - استعد الآن لتصوير فيلم جديد باسم"سفاري"مع المطرب عامر منيب وبطولة خالد النبوي وخالد الصاوي، وهو من نوعية الاكشن... ونقوم فيه بحركات اكشن بأنفسنا، مما تطلب عمل تمرينات خاصة. وهناك برنامج وضعه لنا المخرج شريف شعبان كي نستطيع تأدية الحركات العنيفة التي سنقدمها في الفيلم.