قدمت الفنانة فايزة كمال الكثير من الاعمال التلفزيونية الناجحة منها "رأفت الهجان" و"عصر الفرسان" و"المال والبنون" و"عصر الائمة" و"زمن العطش"، وايضاً المسرحية ومنها "إفرض" و"الدخان" و"الملك هو الملك" و"لولي" و"رأس المملوك جابر" الى جانب أفلام "الطائرة المفقودة" و"إبنتي والذئاب" و"بنات حارتنا" وغيرها، إلا أنها تؤكد أن طاقاتها الفنية لم تستغل الى الآن بالشكل الامثل وتحديداً في السينما. وتشير الى أنها استطاعت الافلات من نوعية معينة من الادوار كاد شكلها أن يحصرها فيها. عن مسيرتها وآرائها حاورتها "الحياة". لماذا تبدين وكأنك بعيدة من الفن؟ - ابتعدت فترة اثناء ولادة ابني الاول يوسف ثم ابتعدت اثناء فترة حملي في ابنتي ليلى وبعدها بقيت في المنزل لمدة عام. هل حصرتك ملامحك في نوعية ادوار معينة؟ - كادت تحدث هذه المسألة في أول ثلاثة اعوام، إذ وجدت أن الادوار التي ترسل اليّ تشبه بعضها بعضاً، فقررت التنويع وبدأته في مسلسل "حبيبي الذي لا أعرفه" أمام نيللي، ثم الفتاة اليهودية في "رأفت الهجان" وابنة العائلة الكبيرة التي تريد العيش مع حبيبها فوق السطوح في "المال والبنون". مسألة نسبية ما رأيك في من اتين بعدك من الممثلات وسبقنك في المشوار الفني؟ - هذه مسألة نسبية، قد يكون سبقني البعض لكنه على حساب اشياء اخرى. أنا أقمت توازناً ما بين كم أعمالي وكيفيتها كان مهماً لدي نوع الاعمال التي أقدمها. "اقدم عملاً واحداً جيداً أفضل من سبعة او عشرة متوسطة او رديئة المستوى". واعتقد أن هذا يبني رصيد الفنان حتى لا يطير او يتلاشى بسهولة، ولقد عاهدت نفسي من البداية ان اجد مكاناً طيباً في قلوب الجمهور من خلال اعمال افضل من المناظر البراقة. ما هو برأيك أفضل أعمالك التلفزيونية؟؟ - اعتز بالكثير من ادواري التي جسدتها في مسلسلات عدة ومنها مسلسلات "رأفت الهجان" و"المال والبنون" و"عصر الفرسان" ودور السيدة نفيسة في مسلسل "عصر الائمة" الذي اشعر بأنني نلت بسببه جائزة عن اعمالي التلفزيونية وهو وسام على صدري. لماذا ابتعدت عن الاعمال الدينية والتاريخية بعد عصر الائمة؟ - احب هذه الشخصيات، واحب ان تكون مكتوبة في شكل جيد جداً وان يكون مخرجها واعياً في توصيل المعلومة في شكل مبسط وجميل وهو ما كان يتحقق في صورة كبيرة مع المخرج الراحل حسام الدين مصطفى. ماذا عن السينما، خصوصاً انك لم تحققي فيها نجاحك التلفزيوني والمسرحي؟ - قدمت الى السينما عدداً من الافلام منها "الطائرة المفقودة" أمام محمود ياسين وسهير رمزي ومحيي اسماعيل واخراج احمد النحاس و"إبنتي والذئاب" امام إلهام شاهين وممدوح عبدالعليم وشويكار و"بنات حارتنا" أمام بوسي وإلهام شاهين ودلال عبدالعزيز، والفيلمان من اخراج حسن الصيفي. ومع يحيى العلمي قدمت "مدام شلاطة" أمام فريد شوقي وشريهان و"قبل ان ينتهي العمر" امام فريد شوقي. واعترف ان كل اعمالي السينمائية لم تمس قلبي والسينما لم تستفد من كل طاقاتي، وبما أن السينما مجال احترمه واحبه فانني ما زلت في انتظار من يخرج مني شيئاً جيداً جديداً. سعيدة بالشباب وما رأيك في السينما الحالية؟ - لي وجهة نظر فيها، فالكثيرون يؤكدون أنها لا تقدم إلا الكوميديا لمجرد الاضحاك فقط، فمن أين تأتي كل هذه الايرادات من الجمهور؟ إذاً يوجد جمهور كثير في حاجة الى أن يشاهد هذه الضحكة التي قد تكون اصبحت غاية، وقد يكون مرجعها أن جمهور المتفرجين الشباب يشعر بأن الفنانين الشباب يعبرون عنه، في كل الأحوال أنا سعيدة بحال الانتعاش التي تشهدها السينما والتي لا يمكن تقويمها الآن. ماذا عن المسرح؟ - أنا في شوق كبير إليه وأتمنى العثور على نص جيد أقدمه خلال الموسم المسرحي الصيفي الحالي، خصوصاً وأنني اشارك في أعمال مسرحية منذ دراستي في المعهد، وقدمت الكثير من المسرحيات مع مخرجين كبار أمثال عبدالرحيم الزرقاني وعبدالغني زكي، ومع جلال الشرقاوي قدمت مسرحية "إفرض" ومع زوجي مراد منير قدمت مسرحيات "لولي" و"الملك هو الملك" و"الدخان" و"رأس المملوك جابر". ماذا يميز مراد منير المخرج من وجهة نظرك؟ - للحق أن الاعمال التي شاركت فيها معه كُتب لها النجاح الكبير الى درجة أن الجمهور يشعر معها وكأنني لم أقدم مسرحيات مع احد غيره، وهو يتميز على مستوى الإخراج، الجرأة وجنون الفنان والجدية وعدم المجاملة في اختيار من يجسد الشخصيات تحت اي وضع من الاوضاع وهذا من أكثر الاشياء التي تعجبني فيه كمخرج. الإحساس ما معايير اختيارك أدوارك الفنية؟ - استند الى احساسي اولاً، عندما اقرأ العمل للمرة الاولى فإن قلبي يحبه اولاً، وأميل الى الاعتذار اذا لم احبه، ولو احببته تفتح امامي بوابة لأرى الدور جديداً ام لا؟ وابدأ في البحث عن فريق العمل والمؤلف والمخرج . هل تنشدين العمل مع مخرجين معينين؟ - لا يوجد اسم معين، ولكنني في انتظار كل ما هو جديد، المخرج الذي يمكن ان يخرج مني شيئاً جديداً انا في امسّ الحاجة الى العمل معه سواء في السينما أم التلفزيون أم المسرح. ما جديدك؟ - انتهيت اخيراً من تصوير دوري في تمثيلة "الطفلة والعجوز" امام سعيد عبدالغني واسامة عباس واخراج حسن الصيفي، وجسدت خلالها شخصية ارملة لها ابنة عمرها خمسة اعوام تعرف فجأة انها مصابة بمرض فتبدأ رحلة البحث عن زوج يتولى رعاية ابنتها اولاً. كما استعد لتصوير دوري في مسلسل "وجه بحري" من تأليف ابراهيم مسعود وتدور احداثه خلال فترة الاربعينات في مدينة الاسكندرية.