قالت الشرطة ومصادر طبية: إن عشرة أشخاص على الاقل بينهم سبعة جنود قتلوا أمس الثلاثاء وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات مع أنصار شيخ ديني متشدد في منطقة جبلية شمال اليمن. ونشر الجيش مئات الجنود في منطقة مران بمحافظة صعدة الشمالية لملاحقة حسين بدر الدين الحوثي. وتتهم السلطات الحوثي بالتحريض على العنف. وذكر مسئول بوزارة الداخلية لوكالة الانباء الالمانية أنه حتى مساء أمس توفي سبعة جنود مشيرا إلى أن أربعة جنود آخرين أصيبوا في الاشتباكات العنيفة. وقال المسئول الذي فضل عدم كشف هويته: إن القوات الحكومية اعتقلت 30 رجلا كانوا متمركزين في منطقة مران الوعرة حيث يختبئ الحوثي مع عدد غير معلوم من أنصاره. وقال مسئولو بمستشفى السلام في صعدة التي تبعد نحو 250 كيلومترا شمال صنعاء في اتصال هاتفي تلقينا اليوم ستة مصابين وجثث ثلاثة قتلى. وأضاف أنه يتوقع حدوث المزيد من الاصابات بسبب استمرار الاشتباكات. وقالت مصادر قبلية: إن الاشتباكات اندلعت عندما تحركت القوات إلى مران لاعتقال الحوثي وهو برلماني سابق ومنظر الطائفة التي تتبع المذهب الزيدي. وعلى خلفية هذه الاشتباكات الدموية قررت الحكومة اليمنية إغلاق المدارس الدينية الخاصة، حسبما ذكر مسئول كبير صرح بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رأس اجتماعا أمنيا على مستوى عال وحضره وزراء صدر خلاله قرار بإغلاق جميع المراكز التعليمية والمدارس المخالفة للقانون. وأسس الحوثي مدارس دينية لأتباع المذهب الزيدي في مدن رئيسية في اليمن. وأفاد زعماء قبليون بأن القوات تحركت إلى المنطقة بعد أن هاجم مسلحون يعتقد أنهم من أعوان الحوثي نقطة تفتيش عسكرية مساء الاحد الماضي. وذكر مسئولون محليون أن زعماء قبليين بدأوا جهود وساطة بين القوات الحكومية والحوثي. واتهمت وزارة الداخلية في بيانها أنصار الحوثي بارتكاب الكثير من الاعمال المتطرفة والمخلة بالامن منها الاعتداء على خطباء المساجد والعلماء وإثارة الشغب في المساجد.