نقل رجال أعمال مغاربة يشاركون في معرض الجزائر الدولي الذي رعى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة افتتاحه أول من أمس، قوله لمسؤول عن الجناح المغربي إنه يجب الاستعداد ليكون ما يزيد على 15 ألف سائح جزائري في مقدم زوار أكبر مركب سياحي في مصطاف السعيدية قرب مدينة وجدة على الحدود المشتركة مع الجزائر. وجاء ذلك رداً على عرض أكد فيه مسؤول الجناح المغربي أن الطاقة الاستيعابية لذلك المركب تزيد على 30 ألف سرير. وقال رجال أعمال مغاربة إن الرئيس بوتفليقة تمنى عليهم الاشتغال في ميدان التجارة والاقتصاد والابتعاد عن السياسة. وأفادت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"أن وزير الخارجية الجزائري المعين محمد بجاوي قال لأحد زواره:"ليطئمن المغاربة، فالجزائر لن تشن حرباً عليهم من أجل قضية الصحراء". في غضون ذلك، ذهب رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي في اتجاه التأكيد على التزام بلاده دعم الخيار المغاربي، على رغم ما اكتنف محاولات عقد القمة المغاربية الأخيرة في طرابلس من خلافات بين الرباطوالجزائر بسبب قضية الصحراء. وقال الراضي أمام اجتماع"مجلس الشورى المغاربي"في تونس، إن أهداف الاتحاد تكمن في"تمتين أواصر الاخوة وتحقيق التقدم والرفاهية للشعوب المغاربية ونهج سياسة مشتركة في كل الميادين والمساهمة في اشاعة السلام القائم على العدل والانصاف وصون استقلال كل دولة عضو في الاتحاد". ودعا الى تفعيل الاتحاد عبر منحه دينامية جديدة وتسريع تنفيذ المشروعات المشتركة بين دول الاتحاد، موضحاً أن انعقاد اجتماع مجلس الشورى يأتي في"ظروف بالغة الدقة والخطورة"تفرض"تدارك الزمن الضائع واتخاذ المبادرات الكفيلة بتجسيد المشروع الوحدوي المغاربي". الى ذلك، عبّرت جبهة"بوليساريو"عن خيبة أمل ازاء تصريحات صدرت عن رئيس الديبلوماسية الاسبانية ميغيل موراتينوس، كان دعا فيها الأطراف المعنية بنزاع الصحراء الى"ضبط النفس"، على خلفية ارجاء عقد القمة المغاربية في طرابلس. وربطت المصادر بين موقف"بوليساريو"والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المغربي الى مدريد في وقت لاحق، بخاصة أن الديبلوماسية الاسبانية سربت معلومات حول طلبها الى الأطراف المعنية ضبط النفس عبر اتصالات مع العواصم المعنية، بخاصة المغرب والجزائر. في حين ذهبت أوساط في المعارضة الاسبانية في الحزب الشعبي الى التساؤل حول أسباب عدم اتخاذ حكومة مدريد موقفاً من أحداث العيون الأخيرة. وعابت على حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو"تفضيل الرباط"في علاقاتها مع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء لأهداف قالت إنها تطاول صفقات مع المغرب بأسلحة أميركية الصنع. لكن الأوساط الاسبانية ردت على ذلك بتأكيد التزامها دعم الحل السياسي للنزاع، في حين عرف بعض الأحياء الجامعية المغربية مواجهات بين طلاب يتحدرون من أصول صحراوية ومنتمين الى تيارات إسلامية ويسارية تصدوا لاحتجاجات الطلاب الصحراويين واعتبروها"مناوئة للاجماع الوطني".