ألقت خلافات بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء بظلالها على اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين أمس في طرابلس، ما حدا بوزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى الى الانسحاب من اجتماع مغلق. راجع ص 6 وقالت مصادر مغربية رسمية مساء أمس، ان العاهل المغربي الملك محمد السادس لن يحضر قمة طرابلس بسبب المواقف الجزائرية الأخيرة المتعلقة بنزاع الصحراء، وقالت ان الرباط تعتبر هذه المواقف الجزائرية موجهة الى ليبيا، التي تستضيف القمة، أكثر مما هي موجهة الى المغرب. وأضافت ان الوزير بن عيسى سيمثّل بلاده في القمة الخماسية. وأصدرت الخارجية المغربية بياناً مساء عزت فيه غياب الملك الى تصريحات الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وقالت ان الجانبين اتفقا في قمة الجزائر في اذار مارس الماضي على ان قضية الصحراء من اختصاص الأممالمتحدة، لكن تصريحات بوتفليقة الأخيرة تناقض ذلك، في اشارة الى تصريحاته الداعمة جبهة بوليساريو. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الوفد المغربي في اجتماع الوزراء المغاربيين تحضيراً للقمة في 25 و26 أيار مايو الجاري، رفض اقحام قضية الصحراء في القمة كونها غير مسجلة ولم تتداولها أي قمة مغاربية في السابق منذ تأسيس الاتحاد في العام 1989. وتابعت ان مبعوثاً ليبياً رفيع المستوى حاول اقناع الوزير المغربي بالعدول عن الانسحاب. ووصفت المصادر الاجواء التي سبقت عقد القمة بأنها تتسم بالتصعيد