قالت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات في المغرب"أ إن ار تي"، أنها ستعلن قريباً عن اسم الشركتين الفائزتين في المناقصة الدولية في شأن توفير وتدبير خدمات جديدة من شبكة الهاتف الثابث من الجيل الثالث، شاركت فيها 33 شركة محلية ودولية. وذكرت الوكالة في بيانها امس، انه تم اختيار ثلاث شركات بعد فض عروض الائتمان، هي: ماروك كونيكت المغربية, وشركة ميدي تليكوم التابعة لمجموعة تيليفونيكا الإسبانية، إضافة إلى شركة اوراسكوم المصرية، التي تعتبر الشركة الأجنبية الوحيدة التي دخلت سوق منافسة خدمات الهاتف الثابت في المغرب. وسيكون على الشركات الفائزة في المنافسة، تطوير خدمات الإنترنت لتشمل جميع النواحي الاقتصادية والتجارية والتعليمية والترفيهية, وخفض كلفة الاتصالات, وتشجيع الابتكارات الجديدة والحلول التطبيقية في مجال الاتصالات الحديثة, ومد شبكة الهاتف الثابث إلى القرى والمناطق النائية خصوصاً في الجبال. ويسعى المغرب إلى توفير عشرة ملايين خط إنترنت سريع الشحن "أ دي اس ال"، في الأعوام المقبلة، خصوصاً في المدارس والجامعات. وكانت الحكومة أعلنت عن نيتها استثمار 120 مليون دولار لتجهيز المدارس والثانويات بأنظمة الإنترنت. وستحصل الشركتان الفائزتان على حقوق ترخيص تمتد 30 سنة قابلة للتجديد بطريقة"بي او تي". كما تعتزم الحكومة خصخصة قطاع الاتصالات بالكامل في عام 2009، وهي تعتقد المرحلة المقبلة 2005 - 2008 حاسمة في تطوير المنافسة في مجال الهاتف الثابت، على غرار ما حصل في الهاتف الخلوي، الذي بلغ عدد مشتركيه نحو تسعة ملايين، وتجاوز حجم أعماله الأربعة بلايين دولار سنوياً. وتبدو المنافسة قوية بين الشركات المغربية والمصرية والإسبانية للفوز بسوق الشبكة الثانية للهاتف الثابت، الذي تمارس فيه شركة اتصالات المغرب نوعاً من الاحتكار, وتكاد تكون الموفر الوحيد لخدمات الإنترنت في البلاد. يشار إلى ان قطاع الاتصالات يتطور بنسبة 33 في المئة سنوياً، وتنشط حول قطاع الاتصالات والبرمجيات خدمات وحرف أخرى شكلت بديلاً للعمل بالنسبة لمئات آلاف الشباب الجامعيين، غير ان الهاتف الثابت لم يتطور بالوتيرة نفسها، وظل محصوراً في حدود 1.5 مليون خط. وتقدر الجهات التقنية حجم الاستثمار المتوقع في الشبكة الثانية للهاتف الثابث بنحو سبعة بلايين دولار في السنوات العشر المقبلة.