اعلنت شركة "اتصالات المغرب" عن خفض رسومها على الهواتف النقالة في مسعى لكسر المنافسة التي تخوضها مع غريمتها "ميديتيل" الاسبانية - البرتغالية التي حققت نمواً اكبر من الشركة المغربية في الطلب على خدماتها في العام الماضي. وقالت "اتصالات المغرب" عقب اختتام المعرض الدولي للاتصالات في الدار البيضاء "تيليكومب" أول من أمس انها تتوقع زيادة عدد زبائنها بحوالى مليون شخص على الاقل خلال السنة الجارية، وصولاً الى ستة ملايين مستخدم للهاتف النقال، وتنوي اعتماد الجيل الثالث من الهاتف النقال الذي يمكّن من استقبال صورة المخاطب في الخريف المقبل. وخفضت الشركة اسعار المكالمات 0,30 درهم للدقيقة واقترحت خدمات جديدة لبطاقات الدفع المسبق. ويقدر عدد المستخدمين لبطاقات النقال بنحو 90 في المئة من زبائن "اتصالات المغرب". وكانت شركات المحاسبة الدولية رفضت اعتمادهم ضمن المشتركين في الخدمات، ما أدى الى خلاف حال دول طرح اسهم الشركة في بعض البورصات الدولية. وقالت "اتصالات المغرب" انها بدأت خطة استثمار، قيمتها 11,5 بليون درهم نحو بليون دولار وتمتد الى سنة 2004، لتحديث الاجهزة وتوسيع استعمال الهاتف الثابث الذي تراجع مستخدموه بنحو 30 الف خط الى 1,4 مليون العام الماضي. ولم تبد الشركة حماسة كبيرة لفكرة تحرير خدمات الهاتف الثابث وتعتبرها مضرة على المدى المتوسط بخطة الشركة التي تواجه منافسة قوية من "ميديتيل". وقال كاتب الدولة في وزارة الاتصالات ناصر حجي ان الحكومة ستعمد في الشهور المقبلة الى اعلان مناقصة دولية لاختيار شركات تنجز خدمات جديدة للهاتف الثابث خصوصاً في مجال الانترنت وشبكات المعلوماتية. وأضاف ان الرباط ملتزمة تنفيذ اتفاق سابق مع البنك الدولي لتحرير قطاع الهاتف الثابث. لكن "اتصالات المغرب" ترغب في تمديد الآجال بسبب الانفاق الكبير الذي يحتاجه القطاع، وهو ضغط غير مباشر تمارسه مجموعة "فيفاندي"، الشريك الجديد ل"اتصالات المغرب"، على الحكومة ووكالة تقنين الاتصالات. وكانت الشركة الفرنسية تملكت 35 في المئة من الاسهم بقيمة 2,3 بليون دولار. وتحرص وكالة تقنين الاتصالات على التأكيد على ان تحرير القطاع يجب ان يمر عبر السماح لشركات دولية بالدخول الى مجال الهاتف الثابث وخدمات الانترنت. واقترحت "ميديتيل" على زبائنها أجهزة حديثة من "ايريكسون" و"نوكيا" و"الكاتيل" مجاناً مقابل اشتراك لا يقل عن سنة واحدة. ولدى الشركة حوالى مليوني مشترك في خدمات الشبكة الثانية للهاتف النقال ودفعت 1,1 بليون دولار مقابل دخولها سوق المغرب. يشار الى أن مجموع المشتركين في خدمات الهاتف في المغرب يقدر بنحو 8,5 مليون مشترك.