اظهر استطلاع لرأي الناخبين في المانيا امس، انه لو أجريت الانتخابات النيابية العامة الاحد المقبل، لأصيب المستشار غيرهارد شرودر وحزبه بأسوأ هزيمة في تاريخ الحزب الممتد الى اكثر من 100 عام. وعكس الاستفتاء الذي اجراه معهد"فورزا"لدراسة توجهات الرأي العام ونشرته مجلة"شتيرن"الالمانية استمرار تراجع شعبية شرودر والحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم، نقطة اضافية ليستقر على 26 في المئة فقط من اصوات الناخبين، وهو ادنى مستوى له منذ 10 اشهر. وفي المقابل ربح الاتحاد المسيحي المؤلف من الحزب الديموقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي البافاري نقطة، ليحصل على 49 في المئة، أي على الغالبية المطلقة في البرلمان، الامر الذي يسمح له بتشكيل حكومة دون الائتلاف مع حليفه التقليدي الحزب الليبرالي الذي تراجع نقطة الى 6 في المئة. وراوح حزب الخضر مكانه وبقي على نسبة 7 في المئة. لكن الاستفتاء اظهر تطوراً سياسياً جديداً، على خلفية سعي اليسار الالماني في شرق البلاد وغربها لخوض الانتخابات في لائحة مشتركة وللاندماج لاحقاً في حزب واحد. واعلن 9 في المئة من الناخبين انهم سيعطون صوتهم الى"اليسار الديموقراطي/ بي دي إس"، ما يضع الحزب الجديد في المرتبة الثالثة بين الاحزاب الكبيرة في البلاد. ويتكون اليسار الجديد من حزب الاشتراكية الديموقراطية الشيوعي الاصلاحي الذي تتجلى قوته الاساسية في شرق البلاد، ومن تجمع يساري - عمالي انشق عن الحزب الاشتراكي الحاكم في غرب البلاد، يدعمه رئيس الحزب السابق المستقيل اوسكار لافونتين. وكان 35 في المئة من الناخبين اعلنوا في استفتاء سابق للمعهد انهم يؤيدون وجود يسار قوي في البرلمان المقبل من اجل قيام توازن مع الاحزاب القريبة من رجال الاعمال.