قتلت طفلة كندية تبلغ الثالثة من العمر، في عملية احتجاز نفذها امس، ستة مسلحين مقنعين لمدة ست ساعات في مدرسة سيم راب الدولية للحضانة والتي تقع قرب معبد انغور وات التاريخي شمال غربي كمبوديا. وانتهت العملية بمقتل مسلحين اثنين ايضاً واعتقال اربعة جرح احدهم، علماً ان معلومات قليلة توافرت في شأن هوياتهم، من بينها انهم عملوا في وضع ارضية خشبية لاحدى ملاعب المدرسة الاسبوع الماضي. وبلغ عدد الرهائن بعد اقتحام المدرسة صباحاً 70 شخصاً توزعوا بين معلمات وتلامذة، تراوحت اعمارهم بين سنتين وست سنوات، انحدر بعضهم من عائلات بريطانية وأميركية وأسترالية وآسيوية. لكن المسلحين افرجوا عن 30 محتجزاً لاحقاً وأبقوا على 29 اضافة الى عدد من المعلمات، قبل ان يحددوا مطالبهم بالحصول على 12 رشاش "كلاشنيوكوف"وقاذفات صواريخ "بي -40"، ومبلغ الف دولار، اضافة الى حافلة صغيرة مزودة 12 مقعداً، من اجل نقلهم الى تايلاندا. وأردى المسلحون الطفل، بعدما رفضت السلطات تلبية مطالبهم كلها، ثم هددوا بقتل الباقين، واحداً تلو آخر، ما حتم اتخاذ رجال الشرطة قرار اقتحام المدرسة بحسب ما اعلن وزير الاعلام خيو كانهاريث الذي اكد ان الشرطة فتحت النار لدى محاولة الخاطفين الهرب مصطحبين معهم بعض الاطفال. وأفاد شهود أن دوي تراشق بالرصاص سمع مدة دقيقة او اثنتين في ارجاء المدرسة. وأعلن كانهاريث احتمال انتماء الخاطفين الى "مقاتلي كمبوديا الاحرار" المناهضين للحكومة والذين نفذوا عملية عسكرية فاشلة لقلب النظام في تشرين الثاني نوفمبر 2002، "خصوصاً انهم طالبوا بفدية مالية زهيدة"، او كونهم مرتزقة نفذوا مخططاً لتدمير السياحة في منطقة سيام راب الاكثر اجتذاباً للاجانب في البلاد. ويذكر ان قائد"مقاتلي كمبوديا الاحرار"شهون يازيت والذي يحمل الجنسية الاميركية اعتقل في ولاية كاليفورنيا الاميركية مطلع الشهر الجاري، واتهم بالإعداد لمهمة عسكرية في دولة ترتبط بعلاقة سلام مع الولاياتالمتحدة وارتكاب مخالفات اخرى. في المقابل، رجحت مصادر ديبلوماسية غربية تنفيذ العملية بهدف السرقة بالدرجة الاولى، قبل ان تتعرقل بسبب اخطاء ارتكبت في تنفيذ المخطط الموضوع.