ذكر مسؤولون أن غارة جوية شنتها طائرات أمريكية دون طيار وهجمات نفذتها قوات الأمن الباكستانية قتلت أمس 34 مسلحاً ينتمون إلى طالبان بما فيهم مسلحون يعتقد أنهم حرضوا على المذبحة التي وقعت في مدرسة للأطفال هذا الأسبوع. كما قال بيان عسكري، إن الطائرات الحربية والشرطة قتلت على الأقل 28 متمرداً إضافياً في غارات جوية واشتباكات داخل مدينة بيشاور، الواقعة شمال غربي البلاد، وحولها، وهي المدينة التي حدث بها الهجوم على المدرسة. ويرفع ذلك حصيلة قتلى طالبان إلى 170 شخصاً في أربعة أيام، منذ أن اقتحم مسلحون مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور يوم الثلاثاء الماضي وقتلوا 135 طفلاً في أكبر هجوم مميت على الإطلاق في باكستان. وقال البيان إنه قتل اثنان من المتشددين، ممن يزعم مساعدتهم للمسلحين في اقتحام المدرسة، في اشتباكات مع قوات الشرطة الخاصة. وفي سياق منفصل، صرح مسؤول استخباراتي إن غارات لطائرات أمريكية دون طيار قتلت ستة مسلحين عندما استهدفت مجمعاً سكنياً يستخدمه متمردو المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية. ولم يتسن تحديد هوية المسلحين على الفور، إلا أن مسؤولا عسكريا قال إن هدفا مهما واحدا على الأقل كان ضمن القتلى. وقال مسؤول بالجيش، اليوم أيضا، إن الجيش خصص خطا هاتفيا ساخنا للمواطنين للإبلاغ المباشر عن أي تهديد محتمل. وقال الميجور أصف علي، إن الخط الساخن المكون من أربعة أرقام سيمكن الناس من الإبلاغ عن أي تهديد مباشرة إلى الجيش وسوف تقوم فرق الرد السريع باتخاذ ما يلزم فوراً. ويقول الخبراء إن رداً سريعا من قبل عناصر القوات الخاصة بالجيش على حصار مدرسة بيشاور الذي استمر ست ساعات، كان من الممكن أن ينقذ عديداً من الضحايا. وكان المسلحون ينتقلون من فصل إلى آخر داخل المدرسة ويقتلون الأطفال ومدرسيهم، قبل أن تواجههم إحدى فرق العمليات الخاصة بالجيش. ويلقى باللوم في التأخير على نظام الإبلاغ في الدولة، حيث يتم الإبلاغ عن الجرائم أولا إلى الشرطة ثم يتم استدعاء الجيش لاحقا. وقال الميجور علي عن الخط الساخن «سيساعد التفاعل المباشر مع الناس في تجنب التأخير في الرد».