اعتبر رئيس الحكومة السابق سليم الحص في تصريح امس، ان"الانتخابات حتى الآن آلت الى نتيجة مثيرة للقلق، باعتبار ان كل طائفة اضحى لها زعيمها الاوحد، لولا حرص بعضهم على التزام خطاب وطني لا طائفي. اما ما سمي مصالحات وطنية، وهي ما كانت سوى تحالفات وصولية آنية، فقد ظهرت ركاكتها". وأضاف:"المسار، لا بل المصير، السياسي والوطني، باب يتوقف على مزاج اربعة من قادة الموسم الانتخابي، نرجو ان يكونوا حرصاء على عدم زج البلاد في آتون نزاعات لا طائل منها ويمكن ان تكون مدمرة للحياة الوطنية". واختتم:"امام مشهد بلد يحكمه اربعة، مع احترامنا لبعضهم، لا يسعنا الا ان نقول: عاشت الديموقراطية". وأكد رئيس"حركة التجدد الديموقراطي"نسيب لحود الذي فشل في الوصول الى المقعد النيابي انه يحترم قرار أهالي المتن، متمنياً في تصريح له امس،"للنواب الجدد التوفيق في خدمة لبنان". وشكر الناخبين الذين صوتوا للائحة المعارضة. في المقابل، أمل النائب المنتخب عن منطقة كسروان - جبيل نعمة الله أبي نصر ان"يكون المسيحيون وخصوصاً الموارنة خرجوا من مرحلة الاحباط الى مرحلة النهوض جدياً بدولة لبنان الجديد التي تقوم على الشراكة بين جميع مكونات العدالة بين المواطنين"، مؤكداً ان اول ما سيقوم به في المجلس النيابي،"هو متابعة اقتراح تعديل قانون العفو عن الدكتور سمير جعجع ليستعيد حريته على رأس المجموعة السياسية التي يقودها، إضافة الى قانون جديد للانتخابات لكي لا نعود الى ما كنا عليه منذ عام 1992 ولغاية اليوم". واعتبر أبي نصر بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير امس، ان"الذي جمعني مع العماد ميشال عون يؤسس لمرحلة سياسية جديدة عنوانها الصدق والشفافية في التعاطي في الشأن العام". ودعا النائب الاول لرئيس اقليم المتن الشمالي الكتائبي كريم الجميل النائب المنتخب الشيخ بيار الجميل الى"الاستقالة من الموقع الشاغر الذي احتله نتيجة لما سماه بالتحايل واعمال التشطيب وشراء الاصوات التي رفعت من حظوظه على حساب"رفاق دربه"في اللائحة الذين سقطوا ضحية ماكينته الانتخابية ومجازر التشطيب التي اظهرتها الارقام في اقلام بكفيا وعين الخروبة ومحيطها". واضاف:"لقد مارس كل اشكال الاستكبار على رفاقه الكتائبيين وهو لا يمتلك حتى بطاقة حزبية، وادعى الحديث باسم الحزب وهو لم يمارس حياته الحزبية يوماً لا بل ذهب بعيداً باستهتاره بالحزبيين"واختتم:"سأتقدم بشكوى امام القضاء المختص لإبطال نيابته بالنظر الى المعلومات التي املكها وخصوصاً ما يتصل منها بشراء الاصوات في الساعات القليلة التي سبقت اقفال صناديق الاقتراع، عدا عن التهديدات التي وجهها اليّ شخصياً طيلة نهار الانتخاب إضافة الى رفاق لي كانوا في اطار الماكينة التي عملت دعماً للجنرال ميشال عون تنفيذاً لقرار حزبي واضح وصريح". ورفض امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اتهام المسيحيين بالتطرف بمجرد انهم ذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع واعطوا ثقتهم لتيار واستغرب حتى التلميح بالعودة الى حروب اهلية من جراء نتائج انتخابات. وسأل"هل انتصار تيار المستقبل في بيروت يعدّ تطرفاً سنياً، وربح جنبلاط معركة الشوف وبعبدا - عاليه هو تطرف درزي، ام اكتساح حزب الله وأمل مقاعد الجنوب تطرف؟ فلماذا استعادة بعض دور مسيحي هو تطرف؟". ورأى رئيس"حزب الكتائب اللبنانية"كريم بقرادوني ان"نتائج الانتخابات في جبل لبنان اثبتت بما لا يقبل الشك ان ميشال عون بات زعيماً وطنياً لا يمكن تخطيه او تجاهله"، رافضاً اتهامات النائب وليد جنبلاط ولجوئه الى لغة التهديد والوعيد"بالحرب الأهلية"كلما خسر معركة سياسية او انتخابية، نافياً ان يكون العماد عون وحلفاؤه ومنهم حزب الكتائب من دعاة التطرف والانعزال بل هم يمثلون الاعتدال المسيحي المنفتح على اللبنانيين وعلى كل العالم. وقال: "خلافاً لمزاعم جنبلاط، فإن عون لا يقود المسيحيين الى الحرب او الى التطرف، بل هو يجدد دورهم الوطني في بناء دولة الاستقلال بعد ان قادهم في معركة استعادة الاستقلال". واختتم "ان انتخابات الجبل والبقاع ستنعكس ايجاباً على انتخابات الشمال، وتعطي زخماً ودفعاً للمعركة الانتخابية".