قبل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شبّه رئيس الاكاديمية البريطانية للعلوم اللورد ماي التداعيات الناشئة عن سخونة المناخ على الارض مثل ارتفاع منسوب البحار وتغير نظام المياه والفيضانات والتصحر والاعاصير وغيرها ب"اسلحة الدمار الشامل". ووجدت تحذيراته آذاناً صاغية، فترددت اصداؤها في مداخلات العديد من المؤتمرين. ولذا، شددت الكثير من الكلمات على الحقائق البيئية التالية: - هناك 55 دولة تنتج على الاقل 55 في المئة من انبعاث ثاني اوكسيد الكربون والمواد المسؤولة عن التغيرات المناخية مثل الفحم الحجري والغاز والنشاطات الانسانية ووسائل النقل وصنع المواد والتدفئة والزراعة، ما يستوجب اجراء تغيرات جذرية في الانماط الحياتية. - ستكون اوروبا اكثر المتضررين من التغيرات المناخية التي ستؤثر على الموارد الطبيعية للقارة . - ستكون دول الحوض المتوسط ايضاً من بين الاكثر تأثراًُ بارتفاع حرارة الجو في هذا القرن. وستشهد خفضاً ملحوظاً في كمية الامطار ونقصاً كبيراً في المياه نحو 14 في المئة من سكانه سيعانون من هذا النقص . ويتوقع ان تتعرض لموجات من الجفاف وحرائق الغابات وخسائر فادحة في المساحات الزراعية. - ستتحمل افريقيا العبء الاكبر من ظاهرة تغير المناخ، فتعاني نقصاً في الغذاء مع موجات من الجفاف والجوع. والمفارقة ان القارة السمراء هي الاقل اسهاماً في التلوث، وهي اقل قارة ينبعث منها ثاني اوكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري! - تعرض بعض الاراضي الاميركية للغرق . فولاية نيوجرسي ستتعرض على حد تقدير احد العلماء ، الى فقدان اكثر من 3 في المئة من اراضيها خلال القرن الحالي نتيجة ارتفاع مستويات البحار والاحتباس الحراري علاوة على ما يصيب غيرها من الولايات بفعل الاعاصير التي تتسبب في تدمير الممتلكات وإلحاق الضرر بالحياة البشرية والشواطئ وتمليح المياه العذبة في المناطق السكنية. واعتبر احد المؤتمرين هذا الامر"صفعة للرئيس بوش الذي يعارض اتفاق كيوتو". - حذر مندوب منظمة"السلام الاخضر"غرينبيس من تزايد حرارة الجو الى معدل يتراوح بين 1,2 و1,3 درجة مئوية خلال هذا القرن . - يلحق التغير المستمر بالمناخ الضرر بمستقبل الشباب. يقول منسق تحالف"انيرجي أكشين"العمل من اجل الطاقة في المؤتمر، وهو تجمع يضم 30 منظمة شبابية عالمية معنية بشؤون البيئة، ميلي باريش 24 عاماً:"اعتقد بأن ارتفاع درجة حرارة الارض هو اخطر قضية تهدد مستقبلنا ومستقبل الاجيال المقبلة".