ارتفعت حرارة العالم بمعدل 6,0 درجة مئوية خلال القرن الماضي، وعلا مستوى البحار بمعدل 10 - 20 سنتيمتراً. واذا ارتفعت الحرارة أربع درجات مئوية كما هو متوقع خلال القرن الحالي، ستذوب مجالد الأرض كلها. ولن يكون عجيباً أن نرى جمالاً مرتحلة من صحراء الخليج العربي فوق قمم جبال لبنان التي كان يغطيها الثلج منذ الأزل. في عدد تشرين الثاني نوفمبر 1996 من "البيئة والتنمية" كان موضوع الغلاف بعنوان "المناخ يتغير". وقد طرح آنذاك تساؤلات حول ما يمكن أن يحصل من نتائج كارثية. والآن، وقد ثبت أن المناخ يتغيّر فعلاً، نعرض أبرز مستجدات هذه القضية الخطيرة التي تضع العالم أمام مصير مجهول. "ما من شك في أن الاحترار العالمي حقيقة، ويخضع لتأثير النشاط البشري"، هذا ما أكده أخيراً عالمان أميركيان بارزان هما توماس كارل، مدير المركز الوطني للمعطيات المناخية في مديرية أبحاث المحيطات والغلاف الجوي، وهي أعلى مرجع علمي أميركي في المناخ، وكيفن ترنبرث رئيس قسم التحاليل المناخية في المركز الوطني للأبحاث الجوية. وهما قدَّرا أنه، خلال الفترة 1990 - 2100، هناك احتمال بنسبة 90 في المئة أن يرتفع متوسط حرارة العالم بين 7,1 و9,4 درجة مئوية نتيجة تأثيرات بشرية في المناخ، خالصين الى القول: "اننا نسير الى المجهول". وهذا يناقض إصرار الولاياتالمتحدة وعلمائها لسنوات على القول ان التغير في مناخ الأرض لا يرتبط بأي نشاط بشري. وكانت تلك من الذرائع التي استخدمها الرئيس جورج بوش لسحب توقيع بلاده على بروتوكول كيوتو عام 2001. فماذا يحصل اذا تغير المناخ؟ في أواخر 2003، توقعت دراسة للصندوق العالمي لحماية الطبيعة أن ارتفاعاً في معدل الحرارة بمقدار أربع درجات مئوية سيزيل جميع مجالد العالم تقريباً مع نهاية القرن الحالي المجالد glaciers كتل ضخمة من الجليد "الدائم". وتغذي مجالد جبال الهملايا، على سبيل المثال، سبعة أنهار كبرى في آسيا تجري عبر الصينوالهند وتؤمن امدادات مائية لبليوني نسمة يشكلون ثلث سكان العالم. ومن البلدان الأكثر تعرضاً للخطر أيضاً الاكوادور والبيرو وبوليفيا، حيث مجالد جبال الانديز تمد الملايين بالمياه خلال فصول الجفاف. وبدأ الاحترار العالمي يهدد منتجعات التزلج، وذوبان الثلوج على ارتفاعات منخفضة يدفع هذه الرياضة للتحرك الى أعالي الجبال. وقد أغلقت الطرقات الى جبلي ماترهورن ومون بلان في الألب للمرة الاولى الصيف الماضي، خشية حدوث انهيارات صخرية بفعل ذوبان الجليد والثلوج. وقال داميانو دي سيمين، رئيس الفرع الايطالي للجنة الدولية لحماية جبال الألب، ان موجة الحرارة القياسية التي اجتاحت أوروبا في صيف 2003 أذابت 10 في المئة من الجليد الدائم في جبال الألب الايطالية، وان بلاده خسرت 5,1 بليون متر مكعب من المياه العذبة التي تشكل مورداً مهماً للمحاصيل، مضيفاً: "كل سنة نخسر موارد كبيرة من المياه العذبة تراوح بين 5 و10 في المئة من جليد جبال الألب، وهكذا سنخسرها كلها خلال حوالى 20 أو 30 سنة". بلدان الجُزُر قد تغمرها المياه مع ارتفاع مستويات البحار نتيجة ذوبان المجالد، كما ستتعرض سواحل بلدان كثيرة للغرق. اينيل سوبونغا، رئيس تحالف 40 دولة من الجزر الصغيرة، بعضها مهدد بزوال وشيك تحت الأمواج، قال ان بلاده توفالو وسكانها البالغين 12 ألفاً سيكونون أول من يغرقون. وغمرت مياه البحر هذه الجزيرة ثلاث مرات السنة الماضية، فأغرقت القرى والمزارع ومصادر المياه العذبة، وهرب السكان الى التلال، ولجأت بعض العائلات الى نيوزيلندا المجاورة. تأثيرات الاحترار العالمي تغير أنماط الأمطار والثلوج وتيارات المحيطات التي تسيِّر النظام المناخي. تقول روث كوري، الباحثة في مؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات في ولاية مساتشوستس الأميركية، ان المياه السطحية في بحار المناطق الاستوائية أصبحت أكثر ملوحة الى حد كبير في السنوات الخمسين الماضية، في حين أصبحت المياه السطحية الشمالية أكثر عذوبة وخصوصاً المناطق القطبية. وتضيف أن "ذلك دليل إلى ازدياد معدلات التبخر وذوبان الجليد في القطبين، وهذه نتائج الاحترار العالمي، سواء كان طبيعياً أو ناتجاً من نشاط الانسان، أو الاثنين معاً، وهذا هو الأرجح". تغيرات مدمرة ولا رجوعية اجراءات مكافحة الاحترار العالمي يجب ألا تقل قوتها عن أربعة أضعاف ما نص عليه بروتوكول كيوتو، ان كانت ستمنع ذوبان الجليد القطبي. هذا ما خلصت اليه دراسة رسمية صدرت في كانون الأول ديسمبر 2003 عن المجلس الاستشاري الألماني حول تغير المناخ. وحذرت الدراسة، التي أعدها تسعة من كبار العلماء الألمان، من أن "التغيرات المناخية الخطيرة ستصبح أكثر حدوثاً اذا سمح لمتوسط درجة الحرارة في العالم أن يزيد أكثر من درجتين مئويتين عما كان قبل بداية الثورة الصناعية". وفوق هذا المستوى ستذوب أجزاء كبيرة من أعظم غطاءين جليديين في العالم، هما أنتركاتيكا القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، وهذا في النهاية سيرفع مستويات البحار نحو تسعة أمتار، فتغرق مساحات واسعة ومدن كبرى في أنحاء العالم، منها لندن ونيويورك ولوس انجيليس وميامي وبومباي وكالكوتا وسيدني وشانغهاي وطوكيو. وتوقعت الدراسة حدوث تغيرات "مدمرة" و"لا رجوعية"، مثل توقف الرياح الموسمية الهندية وانتهاء تيار الخليج، ما يفاقم كثيراً المناخ في اوروبا الغربية. ومن الأخطار الأخرى ما يسمى "الدفيئة الهاربة"، حيث ارتفاع درجات الحرارة يؤدي الى انطلاق كميات هائلة من الميثان المختزن في الطبقة الجليدية الدائمة والمحيطات، ما يزيد الاحترار العالمي ويبدأ دورة متعاظمة تجعل الأرض في النهاية غير صالحة للسكن. ولما كان من المتعذر إجراء دراسة مباشرة للتأثير الناجم عن تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وضعت خلال العقدين الماضيين طائفة من النماذج الرياضية للتنبؤ بما قد يحدث. وهناك تباين واضح في نتائج هذه النماذج. فعلى سبيل المثال، في التقويم الأول الذي أعده الفريق الحكومي المشترك المعني بتغير المناخ IPCC عام 1990، ذكر أنه اذا تضاعفت كمية غاز ثاني اوكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن مستواها في عصر ما قبل الصناعة، فسترتفع درجة الحرارة في العالم بنحو 5,1 الى 5,4 درجة مئوية. وفي التقويم الثاني عام 1995، ذكر أن معدل ارتفاع درجة الحرارة سيكون 1 - 5,3 درجة مئوية. لكنه في التقويم الأخير أفاد أن هناك احتمال 90 في المئة أن ترتفع في حدود 4,1 - 8,5 درجة مئوية خلال الفترة 1990 2100. وتوضح التحليلات التفصيلية لدرجات الحرارة المسجلة في العالم خلال القرن الماضي أن متوسطها ارتفع بمعدل 4,0 - 8,0 درجة مئوية متوسط 6,0 درجة. وأعلن الفريق الحكومي المشترك ان هذه الزيادة تتفق ونتائج النماذج الرياضية التي استخدمت لاستشراف ارتفاع الحرارة في المستقبل، وان هذا دليل الى أن التدفئة العالمية بدأت. لكن عدداً كبيراً من العلماء يرون أن هذه الزيادة هي في حدود التغيرات الطبيعية للمناخ، خصوصاً أن التحليل المفصل لدرجات الحرارة أوضح أنه خلال الفترة 1940 - 1970 حصل انخفاض عالمي في الحرارة بمقدار 2,0 درجة مئوية. وطبقاً للتقرير الأخير للفريق الحكومي، كان معدل الدفء ومدته خلال القرن العشرين في نصف الكرة الأرضية الشمالي أكبر من أي وقت مضى خلال الألف عام الأخيرة. وكان عقد التسعينات أدفأ عقود القرن. وارتفع سطح البحر خلال القرن العشرين بمعدل 10 - 20 سنتيمتراً، كما نقص الغطاء الثلجي في نصف الكرة الأرضية الشمالي بنحو 10 في المئة خلال النصف الأخير من القرن، وازدادت كمية الأمطار 5,0 - 1 في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة. ويوضح التقرير أن ارتفاع درجة حرارة الجو ستصحبه تغيرات مناخية يكون لها أثر كبير على النظم البيئية على سطح الأرض، يرى البعض أنها قد تكون مفيدة ويرى البعض الآخر أنها ستكون ضارة. فمثلاً، بينما قد تزداد إنتاجية بعض الغابات والمحاصيل، فإن البعض الآخر قد تتدهور إنتاجيته. وبينما قد تزيد الأمطار - وبالتالي مصادر المياه - في بعض المناطق، فإنها قد تشح في مناطق أخرى بخاصة القاحلة وشبه القاحلة. آبار الكربون والحق في التلويث بروتوكول كيوتو، الذي يهدف الى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم بحلول سنة 2012 بنسبة 2,5 في المئة عن مستوياتها عام 1990، يجب أن تصادق عليه 55 دولة تساهم في 55 في المئة من الانبعاثات العالمية. وحصل حتى الآن على تغطية 44 في المئة من هذه الانبعاثات، ويحتاج الى حصة روسيا البالغة 17 في المئة ليصل الى الهدف، بعدما سحبت الولاياتالمتحدة حصتها البالغة 36 في المئة. وأيدت بلدان الاتحاد الأوروبي هذا البروتوكول بقوة، اضافة الى اليابان، محملة الاحتباس الحراري الذي تسببه نشاطات بشرية مسؤولية تفاقم كوارث مثل موجات الحر والفيضانات والأعاصير وذوبان الجليد القطبي. أما استراليا، التي رفضت البروتوكول في حزيران يونيو 2002، فأنشأت مع ذلك "مكتب الدفيئة الاوسترالي"، وهو أول وكالة مكرسة لغازات الدفيئة في العالم، للاشراف على خفض مستوى الانبعاثات الاسترالية. ولكن في بداية 2004 أوقفت الحكومة الأسترالية العمل بموجب الخطة الدولية لمقايضة الانبعاثات، معتبرة أن البروتوكول لن يتحول الى قانون دولي بسبب فوات فرص تصديق روسيا عليه، لذلك لا ترى جدوى من التحضير لتنفيذ مضامينه. في كانون الأول ديسمبر 2003، توصلت الدول ال180 التي اجتمعت في ميلانو في مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، الى الاتفاق على بعض تفاصيل بروتوكول كيوتو، بما في ذلك تأسيس صندوق لمساعدة الدول الأقل تطوراً على نقل التكنولوجيا وتنفيذ مشاريع للتكيف مع تغير المناخ. لكنها، في هذا السياق، أجَّلت الموضوع الشائك في ما اذا كانت الأموال ستذهب أيضاً الى بلدان "أوبك" في حال تحول المستهلكين عن النفط الى مصادر متجددة كطاقة الشمس أو الرياح. البروتوكول جاهز لمباشرة العمل، لكن مصير المشروع برمته متوقف على موسكو، التي تراجعت في ميلانو عن وعود كانت قطعتها للمصادقة عليه "في وقت قريب". وعليها أن تقرر إما الانحياز الى شركائها التجاريين الرئيسين في اوروبا، الداعمين بقوة للبروتوكول، وإما الوقوف مع الولاياتالمتحدة التي انسحبت منه عام 2001 بحجة أنه مكلف للغاية ويضر باقتصادها ويستثني البلدان النامية في شكل غير مبرر. وبموجب البروتوكول، ستكون الدول قادرة على شراء أو بيع "الحق في التلويث"، اعتماداً على ما اذا كانت انبعاثاتها أعلى أو أدنى مما هو ملحوظ لها. ويرى كثير من الاقتصاديين أن موسكو في وضع يؤهلها لأن تكسب من توقيعه، لأن صناعات الحقبة السوفياتية انهارت، مخلفة لروسيا حصصاً احتياطية "تجارية" من الانبعاثات يمكن أن تبلغ قيمتها بلايين الدولارات. وتوصل مؤتمر ميلانو الى اتفاق حول كيفية استعمال "آبار الكربون"، وهي كانت من أواخر القضايا العالقة. ويقضي البرتوكول بأن يسمح للبلدان الغنية ب"تخزين" نسبة تصل الى واحد في المئة من انبعاثاتها السنوية من خلال قيامها بزرع الغابات أي ما بات يعرف ب"آبار الكربون" في البلدان النامية، لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون والغازات الأخرى المسببة للاحترار العالمي. وقد انتقدت منظمات بيئية السماح بزراعات أحادية في البلدان النامية كوسيلة لموازنة الانبعاثات، بموجب "آليات التنمية النظيفة" التي نص عليها البروتوكول. وقال روجر هيغمان المسؤول في منظمة "أصدقاء الأرض": "بلدان الشمال، التي ساهمت كثيراً جداً في تغير المناخ، يجب ألا تضاعف الضرر الذي أحدثته بفرض برامج زراعية مدمرة بيئياً واجتماعياً على المجتمعات في الجنوب، كوسيلة بديلة من خفض انبعاثات الشمال". وقد وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية أبحاث مشتركة مع الولاياتالمتحدةواليابانوالصين، لخفض تلوث الهواء الناتج من حركة النقل ووضع مقاييس دولية وأوروبية لانبعاثات السيارات. وسيعقد مؤتمر المناخ التالي أواخر 2004 في الأرجنتين. "أخطر من الارهاب" في بريطانيا، اعتبر كبير المستشارين العلميين في الحكومة السير ديفيد كينغ أن تغير المناخ يمثل تهديداً للعالم أكبر مما يمثله الارهاب الدولي. وانتقد الادارة الاميركية لاعتمادها على المحفزات القائمة على السوق وعلى الاعمال التطوعية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، مضيفاً: "على الولاياتالمتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم ان تنسق الاجراءات الدولية، غير أنها لم تواجه حتى الآن التحدي الذي يمثله الاحتباس الحراري". وتوقع ازدياد عدد البريطانيين الذين قد يتعرضون لخطر الفيضانات الى 5,3 مليون شخص بحلول سنة 2080، ووصول الاضرار التي ستلحق بالممتلكات الى بلايين الجنيهات الاسترلينية كل عام. ووفقاً لحسابات مايكل ميتشر، وزير البيئة البريطاني السابق، قد تزداد انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 75 في المئة بحلول سنة 2020 "ما يضع العالم على طريق يوم الدينونة". وقدرت شركة "ميونيخ ري" العالمية للتأمين أن الاحترار العالمي كلف أكثر من 60 بليون دولار عام 2003 لتسببه بكوارث طبيعية في أنحاء العالم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن التغيرات المناخية تسببت في 150 ألف حال وفاة عام 2000، وأن موجة حر واحدة في اوروبا أدت الى مقتل 20 ألف شخص عام 2003. وقال مسؤولون في المنظمة ان التغيرات المناخية مسؤولة عن 4,2 في المئة من حالات الاصابة بالاسهال في العالم و3 في المئة من حالات الاصابة بالملاريا، كما تسببت بأمراض تؤدي الى الوهن. وحذر تقرير طبي دنماركي في كانون الثاني يناير 2004 من أن ارتفاع حرارة الكرة الارضية يهدد بارتفاع حرارة الانابيب التي تنقل مياه الشرب الى المنازل، ما يساعد على تكاثر البكتيريا الناقلة للأمراض. ونصح بدفن أنابيب مياه الشرب على عمق أكبر تحت سطح الأرض لتفادي ارتفاع حرارتها في أشهر الصيف الحارة. الاحترار العالمي قد يقضي على ربع الأنواع النباتية والحيوانية على الأرض بحلول سنة 2050، في أكبر عملية انقراض جماعي منذ عصر الدينوصورات قبل 65 مليون سنة. هذا التحذير أطلقته دراسة عالمية في مطلع 2004، هي الأشمل من نوعها حتى الآن، تناولت علاقة الاحترار العالمي بالنباتات والثدييات والطيور والزواحف والضفادع والحشرات في القارات الخمس. أكثر من 60 في المئة من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون الصناعية العالمية تنطلق من البلدان الصناعية حيث يقيم نحو 20 في المئة فقط من سكان العالم. وحصة الفرد الأميركي من الانبعاثات الكربونية أعلى 20 مرة عما هي في الهند و12 مرة عما هي في البرازيل وسبع مرات عما هي في الصين. في سابقة قد لا تكون الأخيرة، يعتزم "مؤتمر شعب الانويت"، الذي يمثل سكان الدائرة القطبية المعروفين ب"الاسكيمو" في ألاسكا وكندا وغرينلاند وروسيا وعددهم 155 ألف نسمة، رفع دعوى قضائية ضد ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش باعتبار أنهم معرضون للانقراض بسبب الاحترار العالمي. وقالت رئيسة "المؤتمر" شيلا واط كلوتيه ان الولاياتالمتحدة، بتنكرها لبروتوكول كيوتو ورفضها خفض انبعاثاتها من ثاني اوكسيد الكربون التي تمثل 25 في المئة من المجموع العالمي، تنتهك حقوقهم الانسانية، اذ تقوض نمط حياتهم القائمة على صيد الحيوانات القطبية. وأضافت: "لقد عشنا في انسجام مع محيطنا منذ ألوف السنين، وهذا الآن ينتزع منا. الناس يخشون أن ينقرض الدب القطبي بحلول سنة 2070 لأنه لن يكون هناك جليد يستطيع أن يصطاد منه الفقمات، وشعبنا يواجه الانقراض للسبب ذاته وفي الوقت ذاته". أما بعد انقراض شعب الاسكيمو، فهل تكرّ السبحة؟ ما المانع؟ ينشر في وقت واحد مع مجلة "البيئة والتنمية"، عدد شباط/فبراير 2004