سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوة دبابات اسرائيلية توغلت في حي الزيتون بعد ساعات على اجتماعهما . وزيرا الداخلية الفلسطيني والدفاع الاسرائيلي يتفقان على التنسيق في تنفيذ الانسحاب من غزة
أكدت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة أمس، توصل وزير الداخلية والامن الوطني الفلسطيني اللواء نصر يوسف ووزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الى اتفاق حول تنسيق الجانب الامني من الانسحاب الاسرائيلي المزمع منتصف آب اغسطس المقبل من قطاع غزة. وفي ساعة متقدمة من مساء أول من أمس، أعلن الناطق بلسان وزارة الداخلية الفلسطينية توفيق ابو خوصة ان يوسف وموفاز اتفقا في اجتماعهما على ان يتم التنسيق الامني بين الجانبين على مستوى وزاري، على ان يتم الشروع في العمل المشترك اعتباراً من الاسبوع المقبل لانجاز خطة الانسحاب"بما يخدم مصلحة الطرفين". ووصف ابو خوصة الاجتماع الذي عقد في تل ابيب ب"الايجابي"، مضيفاً انه تمت مناقشة نقل الصلاحيات في المناطق الفلسطينية للسلطة الوطنية وفقاً لتفاهمات شرم الشيخ واستعداد وجهوزية قوات الامن الوطني والشرطة الفلسطينية، لذلك على ان تتم مناقشة التفاصيل في اجماع آخر يعقد الاسبوع المقبل. من جهتها، قالت أوساط قريبة من موفاز لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان الاجتماع، الذي عقد بعد ساعات من تهديدات موفاز ورئيس أركان جيشه الجنرال دان حالوتس بتوجيه ضربة عسكرية قاصمة الى"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في قطاع غزة، اثمر"خطوات مشتركة أولية"لتنسيق الانسحاب الاسرائيلي من القطاع يشرف عليها شخصياً الوزيران موفاز ويوسف، على ان يتم تشكيل لجنة مشتركة يقودها عسكريان كبيران من الجانبين تهيئ لانسحاب اسرائيلي سلس. وأضافت ان اسرائيل ستنقل الى السلطة الفلسطينية برنامجها التفصيلي للانسحاب والجدول الزمني وقائمة بالمستوطنات التي سيتم اخلاؤها تباعاً"على ان يقدّم الفلسطينيون المساعدة المطلوبة لمنع اطلاق النيران والقذائف على الجيش المنسحب". وزادت ان جيش الاحتلال والشرطة سيعملان في ستة محاور، فيما يناط بأجهزة الامن الفلسطينية النشاط في محور سابع، داخل المناطق الفلسطينية المأهولة. وذكرت الاذاعة ان موفاز تجنب الحديث عن التصعيد الامني في الايام الاخيرة لكنه أوضح لضيفه ان الجيش سيتدخل"في حال لم تقم أجهزة الامن الفلسطينية بالمطلوب منها لمنع اطلاق القذائف على المستوطنات الاسرائيلية". وزادت انه تم الاتفاق ايضاً على ان يشكل الفلسطينيون"قوة تدخل خاصة"لمواجهة أعمال فوضى أو محاولات لنهب منازل المستوطنين بعد اجلائهم. وختمت ان موفاز طلب من اللواء يوسف اعداد خطط عملية لانتشار القوات الفلسطينية"ونوعيتها والمناطق التي ستنتشر فيها". على صلة، أفادت صحيفة"هآرتس"أمس ان الادارة الاميركية مارست في الايام الاخيرة ضغوطاً على اسرائيل لتعمل من أجل تدعيم مكانة وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف واجراء الاتصالات المباشرة معه في مسألة التنسيق الامني بين الجانبين. ونقلت عن مصدر سياسي رفيع المستوى ان المنسق الاميركي الجنرال ويليام وورد أوصى بحرارة بالعمل من أجل تعزيز مكانة اللواء يوسف. الى ذلك، أضافت الصحيفة ان تل أبيب توجهت الى واشنطن بطلب تفعيل ضغوط على السلطة الفلسطينية لتعمل على وقف اطلاق القذائف على المستوطنات الاسرائيلية بداعي ان ذلك يتسبب بتآكل آخر في حجم التأييد الشعبي لخطة الانفصال ويراكم الصعوبات الداخلية التي يواجهها رئيس الحكومة ارييل شارون. وبعد ساعات قليلة على اجتماع الوزير يوسف مع موفاز، توغلت ثماني دبابات اسرائيلية مسافة 300 متر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة فجر أمس، في أعقاب اطلاق قذيفتي هاون على مستوطنة"نتساريم"اليهودية الجاثمة على اراضي المواطنين الواقعة جنوبالمدينة. وانسحبت الدبابات بعدما مكث بعضها قرب مبنى يعتقد ان القذيفتين أطلقتا منه، من دون اشتباكات او اعتقالات. وقالت الاذاعة الاسرائيلية أمس أن جندياً اسرائيلياً أصيب بجروح مختلفة بعدما تعرضت قوة من الجيش الاسرائيلي للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة في قرية كفر عقب جنوب مدينة رام الله وسط الضفة. وأضافت ان 10 قذائف صاروخية وهاون أطلقت على مستوطنات يهودية في القطاع خلال الساعات الاخيرة، مشيرة الى ان أحد مطلقي القذائف من المقاومين الفلسطينيين أصيب بجروح بعدما رصدته قوة من الجيش الاسرائيلي وأطلقت النار عليه. وأشارت مصادر فلسطينية الى ان قوات الاحتلال اعتقلت اربعة مواطنين من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة، ونحو 20 فلسطينياً من مدينة القدسالمحتلة فجر أمس. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت خلال الساعات الماضية نحو 50 مواطناً من القدسالمحتلة ينتمون ل"الجبهة الشعبية"بينهم اعضاء خلية كانت تخطط لاغتيال زعيم حركة شاس الدينية المتطرفة الحاخام عوفاديا يوسف.