اتهمت السلطات السودانية أمس متمردي شرق البلاد ودارفور بالتخطيط لضرب مواقع حيوية ومنشآت استراتيجية في ولايتي كسلا والبحر الأحمر المتاخمتين للحدود الاريترية، وأعلنت التعبئة العامة في الولايتين، وشكت اسمرا الى الاتحاد الافريقي لمساعدتها في خطف ثلاثة من اعضاء البرلمان المحلي ورفضت مقايضتهم بمعتقلين في بورتسودان. وكشف حاكم ولاية كسلا الفريق فاروق حسن محمد نور رصد السلطات مخططاً تخريبياً تعد له"جبهة الشرق"التي تتألف من تنظيمي"البجا"و"الأسود الحرة"بالتعاون مع"حركة العدل والمساواة"يستهدف قطع الطريق الذي يربط ميناء بورتسودانبالخرطوم وتفجير أنابيب النفط وتدمير آليات ومعدات تعمل لتنفيذ مشروعات تنموية. وقلل من المخطط، ورأى انه يرمي الى تنفيذ عمليات محدودة وسريعة لإحداث ربكة و"فرقعة اعلامية"، موضحاً ان الجيش يتحسب لذلك ويراقب الأمر عبر الجو والأرض، مشيراً الى ان مسؤول العمليات في قيادة الجيش سيزور المنطقة اليوم. كما أعلن حاكم ولاية البحر الأحمر اللواء حاتم الوسيلة السماني التعبئة في ولايته وتحدث عن"حشود اريترية"على الحدود تدعم متمردي الشرق ودارفور. وقال ان السلطات الاريترية بدأت في رصف الطرق القريبة من الحدود السودانية لنقل آليات عسكرية، موضحاً ان الاجهزة الأمنية السودانية ترصد التحركات العسكرية الاريترية. الى ذلك تقدمت الخرطوم بشكوى رسمية الى الاتحاد الافريقي ضد اريتريا بعد ان اتهمتها بمساعدة متمردي الشرق في خطف ثلاثة من مسؤولي برلمان ولاية البحر الأحمر واثنين من الشرطة. وقال وزير الزراعة المسؤول السياسي في الحزب الحاكم الدكتور مجذوب الخليفة ان حكومته أبلغت الاتحاد الافريقي وجهات دولية أخرى بالممارسات الاريترية، موضحاً ان المخطوفين الخمسة في أراضيها، مؤكداً رفض الخرطوم الافراج عن 15 معتقلاً في بورتسودان في مقابل اطلاق المخطوفين.