إذا فاز بلير في الانتخابات التشريعية، يحتفل اليوم الجمعة بعيد ميلاده الثاني والخمسين وأيضاً بفوزه بثالث فترة على التوالي في السلطة ليكون أول زعيم لحزب العمال يحقق هذا النصر. وكانت زعيمة حزب المحافظين السابقة مارغريت ثاتشر الوحيدة التي حققت هذا من قبل. وفيما يلي نبذة عن زعماء الأحزاب الرئيسية والشخصيات المحورية: توني بلير فقد بلير النظرات الشابة وإعجاب الجمهور الذي دفعه إلى السلطة في عام 1997 منذ فترة طويلة، وتبدد الإعجاب بسبب المعارضة الواسعة النطاق للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق. وبلير هو أصغر زعيم لحزب العمال حيث تولى السلطة وعمره 43 عاماً، ولم يأت من خلفية طبقة عاملة وينظر إليه بشكوك. أصبح زعيماً للحزب في عام 1994 بعدما توفى سلفه جون سميث بنوبة قلبية. وفي عام 1997، حصل على مكافأة بفوزه بغالبية ضخمة في البرلمان. مايكل هاورد يبلغ هاورد 63 عاماً وهو ابن مهاجر يهودي من رومانيا ومحام داهية تخرج في جامعة كامبردج. له عقلية قضائية أثبت قدرته على مجاراة بلير في المناقشات البرلمانية. لكن ما زال يتم الربط بينه وبين حكومات المحافظين في أواخر الثمانينات والتسعينات، ثم سبب جدلاً كزعيم متشدد وأيّد ضريبة الرؤوس التي قدمها حزب المحافظين وأثارت احتجاجات في أنحاء بريطانيا وأدت إلى الإطاحة بمارغريت ثاتشر. وبينما يروّج هاورد لصفتي الأمانة والشرف، تجده يكافح لينفض عن نفسه وصفاً أطلق عليه عام 1997، وهو أن شخصيته يشوبها غموض الليل. تشارلز كينيدي كينيدي 45 عاماً هو ابن مزارع من منطقة المرتفعات في اسكتلندا وأشهر زعيم حزب في بريطانيا. وثبت أن المعارضة لحرب العراق ورقة رابحة في الانتخابات وزاد التأييد لحزب الأحرار الديموقراطيين في العام الماضي إلى أعلى مستوى. وكان كينيدي أصغر سياسي بريطاني عندما دخل البرلمان في عام 1983 ممثلاً للحزب الذي سبق الأحرار الديموقراطيين. غوردون براون يبلغ براون من العمر 54 عاماً وما زال الرجل المرجح أن يخلف بلير في رئاسة الوزراء. لكن الاسكتلندي المولد انتظر طويلاً ليتولى أكبر منصب في السياسة البريطانية. ودخل كل من بلير وبراون البرلمان في عام 1983، وارتفعا بسرعة في صفوف حزب العمال. وكان براون المتقدم دائماً في هذه الشراكة وعندما توفي زعيم الحزب جون سميث في عام 1994، وافق براون على أن يخوض بلير انتخابات الزعامة على أساس انه سيتولاها في يوم من الأيام الأمر الذي ينفيه حلفاء بلير.