توقع الرئيس الاعلى لشركة"طيران الامارات"الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، تغطية سريعة للصكوك الاسلامية التي تنوي الشركة اصدارها في الشهر المقبل بقيمة 550 مليون دولار لتمويل توسعاتها، وذلك بعد جولة تعريفية لطيران الامارات في كل من دبيوأبوظبي والكويت والبحرين جرى خلالها الالتقاء مع مستثمرين محتملين في إصدار الصكوك الإسلامية. وسيتم استخدام حصيلة إصدار الصكوك في تمويل المركز الهندسي الجديد للشركة، الذي يجري إنشاؤه حالياً وتبلغ تكلفته 1.3 بليون درهم، والمقر الرئيسي الجديد لمجموعة الإمارات الذي تصل تكلفته إلى 700 مليون درهم ومن المقرر اكتماله بنهاية العام المقبل. واستطاعت"طيران الإمارات"تدبير تمويلات إسلامية لاقتناء طائرات خلال السنوات الثماني الماضية بقيمة 600 مليون دولار، أي ما يعادل 10 في المئة تقريباً من إجمالي التمويلات في تلك الفترة. واستخدمت هذه الأموال لتمويل انضمام سبع طائرات إلى أسطول الناقلة الحالي. وعلى رغم أن الناقلة لجأت في مرات سابقة إلى"الإجارة الإسلامية"لتمويل شراء وتملك طائرات بطريقة التأجير التشغيلي، تمثل الخطوة الأخيرة توسيعاً لاستخدام أدوات الديْن الإسلامي بإصدار الصكوك، التي تعد بمثابة"سندات إسلامية". وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ان الشركة مقبلة على مرحلة طويلة من التوسع الكبير، سواء في حجم أسطولها او عدد محطاتها، كذلك في المنشآت والمرافق ودعم العمليات، لذلك فهي في حاجة إلى تمويلات مكثفة من السوق المحلية والعالمية. التمويل الاسلامي وفي ما يتعلق بالتمويل الاسلامي، قال الشيخ أحمد بن سعيد ان اهميته تزايدت خلال السنوات الأخيرة، لذلك ارتأت طيران الامارات"أن الأدوات الإسلامية تمنحنا مزيداً من الخيارات وتفتح أمامنا أبواب الاستفادة من السيولة المتوافرة لدى مستثمرين، من الشركات والأفراد، تقتصر تعاملاتهم على الأدوات الإسلامية فقط". وقد بلغ إجمالي قروض التمويل طويلة الأجل المترتبة على طيران الإمارات في نهاية السنة المالية الماضية 7.6 بليون درهم بليونا دولار. ويشمل ذلك إصداري السندات السابقين الأول محلي بالدرهم والثاني بالدولار. وسيشرف على إصدار الصكوك الجديدة"بنك دبي الإسلامي"، الذي سيقوم بدور المصرف المتلقي للاكتتاب، بالاشتراك مع مصرفي"إتش إس بي سي"و"ستاندرد تشارترد". كما يشارك في إدارة الإصدار كل من"بنك أبو ظبي الوطني"، مصرف"يو إس بي الاستثماري"و"بنك الخليج الدولي". وسيتم إدراج الإصدار في بورصة لوكسمبورغ، ويمكن للمستثمرين من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي الاكتتاب فيه. كما يمكن للأفراد القيام بذلك، علماً بأن الحد الأدنى للاكتتاب سيكون مليون دولار. إصدارات سابقة وكان إصدار السندات الأول قد دشن في عام 2001 دخول طيران الإمارات أسواق المال الإقليمية. وتمت تغطيته مرتين ونصف المرة وأغلق بقيمة 1.5 بليون درهم. وشكل ذلك أول إصدار سندات لشركة وطنية في الدولة، وأول سندات تُدرج في سوق دبي المالي. وطرحت طيران الإمارات في العام الماضي سندات أوروبية أدرجت في بورصة لوكسمبورغ، وفاقت تغطيتها المعدل المطلوب بنسبة 25 في المئة، وأقفل الإصدار بقيمة 500 مليون دولار. واكتتب مستثمرون من خارج دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة زادت عن ثلث الإصدار، الذي شكل أكبر إصدار غير مصنف وغير مضمون لناقلة جوية.