أعلنت "طيران الإمارات" عن خطط لاصدار سندات دولية سنة 2004 بالدولار وبقيمة أولية قدرها 400 مليون دولار. وستكون مدة السندات سبع سنوات وتتيح للمستثمرين الإفادة من سعر متغير للفائدة. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى ل"الامارات" انه تم اتخاذ الخطوات الإجرائية لإصدار أول سندات دولية للشركة في السنة الجديدة سيتم إدراجها خارج دولة الإمارات، لافتاً الى أن الشركة تستعد حالياً لإدراج إصدار سنداتها الجديد في لوكسمبورغ، كما سيجري إدراجه أيضاً في مركز دبي المالي فور افتتاح المركز وتشغيله. وأضاف، في بيان صحافي، ان ثلاثة مصارف ستشترك في إدارة الإصدار هي: "إتش إس بي سي" و"بنك أبو ظبي الوطني" و"بنك دبي الوطني" مع احتمال دعوة مصارف أخرى للانضمام إلى مجموعة إدارة الإصدار. وقالت مصادر في "طيران الامارات" ل"الحياة" الى ان اختيار الشركة لادراج اصدارها الجديد في اوروبا يعود الى رغبتها في اعطاء الصبغة الدولية لعملياتها ونشاطها والى التأكيد مجدداً على انها شركة تجارية تملكها حكومة دبي لكنها لا تتلقى الدعم المالي منها. وكانت الشركة طرحت في حزيران يونيو عام 2001 أول إصدار سندات بدرهم الإمارات، وأقفل الإصدار في حينه بقيمة 1.5 بليون درهم بعدما أدى الإقبال الكبير من المستثمرين إلى تغطيته بأكثر من ضعفي القيمة المطلوبة. كما شكل أيضاً أول سندات يتم إدراجها في سوق دبي المالية. والإصدار الجديد للسندات مؤشر على سعي "طيران الإمارات" إلى تطوير قاعدة مستثمرين خارج الدولة، سواء من منطقة الشرق الأوسط أم من خارجها، وإلى ترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة في أسواق أدوات الدين ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، اذ ستكون السندات الجديدة المقومة بالدولار الأميركي أول إصدار دولي من نوعه لمؤسسة خليجية على الإطلاق. ويستهدف الإصدار جمع مبالغ لتمويل مختلف أنشطة الناقلة، التي تُنفذ خطط توسع ضخمة تمتد إلى سنوات مقبلة. وتهدف "طيران الإمارات" من اصدار السندات المقومة بالدولار إلى فتح الباب أمام فئات جديدة من المستثمرين، الذين يُؤمل أن تجذبهم سندات أخرى قد تُصدرها الناقلة مستقبلاً.